|
| + ولادة ربنا يسوع المسيح من جهة الجسـد ..... + | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
حبيب حنا حبيب عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916 مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010 الابراج :
| موضوع: + ولادة ربنا يسوع المسيح من جهة الجسـد ..... + الثلاثاء 15 نوفمبر 2011 - 12:39 | |
| ولادة ربنا يسوع المسيح من جهة التجسد كإنسان مثلنا ليكون حمل التكفير عن خطايانا
من طرف the gospel في الأحد 9 مارس 2008 - 17:28
ولادة ربنا يسوع المسيح من جهة التجسد كإنسان مثلنا ليكون حمل التكفير عن خطايانا: " في تلك الأيام صدر أمر من أوغسطس قيصر بأن يُكتَتَب كلّ المسكونة".وهذا الإكتتاب الأول جرى إذ كان كيرينيوس والي سورية . فذهب الجميع ليُكتَتبوا كلّ واحد إلى مدينته. فصعد يوسف أيضا من الجليل من النّاصرة إلى اليهودية إلى مدينة داود التي تُدعى بيت لحم, لكونه من بيت داود وعشيرته, ليكتتب مع مريم إمرأته المخطوبة وهي حبلى. وبينما هما هناك تمت أيّامها لتلد, فولدت ابنها البكر وقمطته وأضجعته في المذود, إذ لم يكن لهما موضع في المنزل". (7-1 :2 لوقا)
كانت مريم في بيت يوسف مدة أشهر الحمل. وقرُبت أيامها لتلد وهما في وطنهما النّاصرة, لكن نبوة كتبها ميخا النبي قبل هذا الوقت بنحو سبعمائة سنة قالت إن ربنا يسوع المسيح يولد في بيت لحم بعيدا عن الناصرة (2 :5 ميخا)
يقول ربنا يسوع المسيح إن السماء والأرض تزولان , ونقطة واحدة من قوله لا تزول " السذماء والأرض تزولان , ولكن كلامي لا يزول". (35 :24 متى)
وقال النبي إشعياء: " فتشوا في سفر الرَّبِّ واقرأوا واحدة من هذه لا تُفقَد , لأنّ فمه هو قد أمر. وروحه هو جمعها". (16 :34 إشعياء)
فأيُّ دافع يكفي ليسوق يوسف و مريم من الناصرة إى بيت لحم محتملين مشقّة سفر أربعة أو خمسة أيام في أول قصل الشتاء, ومريم على وشك الولادة؟
أن الرب يستخدم لإتمام مشيئته, ليس الملائكة فقط, بل الملوك أيضا. ألم يقل الحكيم سليمان: " قلب الملك في يد الرب كجداول مياه, حيثما شاء يميله؟" (21 :1 أمثال)
فسخّر الرب أعظم ملوك الأرض ليتمم النبوة المتعلِّقة بمحل ولادة ( تجسد) ربنا يسوع المسيح , وكلف أوغسطس قيصر الإمبراطورية الروماني أن يأمر بإحصاء عمومي لرعاياه. ومراعاةً لمطالب الشعب اليهودي سمح بأن يؤخذ الإحصاء عندهم في الوطن الأصلي لكل سبط وعائلة, حفظا للأنساب في محل سكنهم, بغضِّ النظر عن موطنهم الأصلي . وبما أن يوسف ومريم كانا من نسل داود , لذلك اضطرا أن يذهبا للإحصاء الجديد في بيت لحم , مدينة داود.
الولادة في بيت لحم:
في مدة الألف سنة, منذ عهد داود تفرغ وتفرق في أنحاء العالم عدد غفير من سلالة داود الملكية, وازدحمت بيت لحم بعودة الكثيرين منهم في وقت واحد لأجل الإحصاء, فلم يجد يوسف ومريم مكانا لهما في الفندق العمومي, ولم يقبلهما أحد في بيته, لأن فقرهما الظاهر حال دون ذلك. وزد على ذلك أن أهل اليهودية كانوا يزدرون بالجليليين الذين كان يوسف ومريم منهم, فبات يوسف ومريم في إصطبل الفندق.
وبينما هما في الإصطبل تمّت أيام مريم لتلد . فولدت ابنها البكر وقمطته بالقليل المتيسّر لديها, وأضجعته في المذود لعدم وجود سرير تضعه فيه.. فأيُّ فقر أعظم من هذا ؟ لكن هذا يوافق القصد الإلهي في التأنُّس " التجسد" لأجل إثبات الحب العجيب الذي تنازل إلى هذه الدرجة بقصد تخليصنا . " الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله". آمين
" لأنّ أجرة الخطيئة هي موت, وأمّا هبة الله فهي حياة أبديّة في المسيح يسوع ربِّنا". آمين
لم يشعر أحد بولادة هذا الطفل ( إلهنا الذي تجسد بيننا ليكون حمل التكفير عن خطايانا , ولادته من ناحية الجسد متخذا الطبيعة الإنسانية ماعدا الخطيئة ليكون حمل التكفير عن خطايانا : " في البدء ( ربنا يسوع المسيح ) كان الكلمة, وكان الكلمة عند الله , وكان الكلمة الله . والكلمة ( الله ) صار جسدا وحلّ بيننا ورأينا مجده , مجدا كما لوحيدٍ من الآب مملوءا نعمةً وحقًّا".
آمين)
لم يشعر أحد بولادة ( تجسد ) ربنا يسوع المسيح من ناحية الجسد سوى مريم ويوسف, بينما شعر الجميع بالمنشور القيصري الذي ساق هذا الجمهور إلى بيت لحم, فاهتمّ جميع الناس به وتحدثوا عنه من كبيرهم إلى صغيرهم. أما اليوم فالأمر بالعكس. لقد نسي الناس منشور القيصر تماما, لولا اقترانه بولادة( تجسد ) ربنا يسوع المسيح , وصار سؤال البشر جميعا لا عن ذلك المنشور , بل عن هذا المولود ومنزله الوضيع . ويتقاطر اليوم جميع المتمدنين, لا إلى قصر أوغسطس , بل إلى مذود ربنا يسوع المسيح الذي تم تجسده فيه .
فلنتأمل في هذا المذود ونسأل: هل ذلك الفقير هو ذات الشخص الذي نراه الآن بعد ألفي سنة, موضوع عبادة أعظم ملوك الأرض وأغنى سكانها وأشهر علمائها؟ إنهم يفتخرون أن يسجدوا أمام صليبه صليب نعمة خلاصنا , وأن ينتسبوا إليه, وأن يخضعوا لتعاليمه. والحق يُقال إننا نرى فيه وهو إبن يوم واحد موضوعا لمزيد الإحترام الحبي, لأنه آدم الثاني داخلا إلى العالم كآدم الأول دون أب بشري, ودون خطية أو شبه خطية, لكي يُصلِح ما أفسده آدم بسقوطه, ويجدد نسلا روحيا, ويُعيد الفردوس أخيرا إلى عالمنا هذا الحزين. " الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله". آمين
" فإذ قد تبرّرنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربِّنا يسوع المسيح". آمين
الملائكة يعلنون الخبر للرعاة:
" " وكان في تلك الكورة رعاة متبدين يحرسون حراسات الليل على رعيتهم. وإذا ملاك الرَّبِّ وقف بهم ومجد الرَّبِّ أضاء حولهم, فخافوا خوفا عظيما. فقال لهم الملاك: " لا تخافوا " فها أنا أبشِّركم بفرح عظيم يكون لجميع الشَّعب. أنّه وُلد لكم في مدينة داود مخلِّص هو المسيح الرَّب. وهذه لكم العلامة تجدون طفلا مقمطا مُضجَعا في مذود" " وظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السّماوي مسبِّحين الله وقائلين : " المجد لله في الأعالي , وعلى الأرض السّلام, وبالنّاس المسرّة". ولمّا مضت عنهم الملائكة إلى السّماء قال الرِّجال الرُّعاة بعضهم لبعض: " لنذهب الآن إلى بيت لحم , وننظر هذا الأمر الواقع الّذي أعلمنا به الرَّبُّ" فجاءوا مسرعين ووجدوا مريم ويوسف والطِّفل مضجعا في المذود. فلمّا رأوه أخبروا بالكلام الّذي قيل لهم عن هذا الصّبي. وكلّ الّذين سمعوا تعجبوا ممّا قيل لهم من الرّعاة , وأمّا مريم فكانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكِّرة به في قلبها. ثمّ رجع الرّعاة وهم يمجِّدون الله ويسبِّحونه على كلِّ ما سمعوه ورأوه كما قيل لهم " . (20-8 :2 لوقا)
صاحب ميلاد ربنا يسوع المسيح العديد من الحوادث السماوية, فقد جرت في السماء أعظم حركة.
لقد سبق بيان اهتمام أهل السماء بحوادث الأرض, وتكرر مجيء الملائكة ليبشر بقُرب هذه الولادة العجيبة . لكن هذه هي المرة الوحيدة التي أرسل فيها الرب إلى العالم جمهورا من الملائكة, وسُمع على الأرض ترنيم ألحان السماء.
فمن هم الذين نالوا هذا الحظ الفريد إخوتي, وبهرت أبصارهم رؤية هذا الجمهور, وشنّفت أسماعهم هذه الترنيمة الوحيدة السماوية التي بلغت آذان البشر؟ ليسوا أكابر القوم ولا علماءهم ولا رؤساء الدين المُنزَل. لم يحظ بذلك هيرودس الملك في قصره المجاور, ولا رئيس الكهنة في الهيكل القريب الباهر, بل قد جاء هذا الشرف وهذا السرور لأشخاص تشابه أحوالهم الخارجية أحوال هذا المولود , لكي تتمّ هيئة الإتضاع التي تمثّل تنازُل الإله لأجل خلاص الإنسان.
لما تأسست الأرض ووُضع حجر زاويتها, ترنمت كواكب الصبح معا وهتف جميع بني الرب, لكن هذا الهتاف والترانيم لم يطرقا آذانا بشرية. إنما لما تأسس الفداء, ووُضع حجر زاوية الخلاص للبشر الخطاة بتأنُّس ( تجسد ) الإبن الأزلي , سُمع فوق سهول بيت لحم هتاف ملائكة الرب في آذان رعاة متبدِّين يحرسون حراسات الليل على رعيتهم .
وبينما كان هؤلاء الرعاة ساهرين على أغنامهم وقف بهم ملاك الرب, وأضاء حولهم مجد الرب. فيحقّ لهم أكثر من مريم وزكريا أن يخافوا خوفا عظيما. لكن الملاك قال لهم كما قال لمريم وزكريا : " لا تخافوا ثم قال : " ها أنا أبشِّركم بفرح عظيم " . بشر جبرائيل زكريا ثم مريم بأمر مفرح جدا سيكون قريبا. لكن هذه البشارة أعجب, لأن موضوعها أمر واقع, لا أمر سيكون. أخبرهم أن هذا الفرح يشمل جميع شعب الرب الذين يفرحون بهذه الولادة .
كرر الملاك الكلمة الجوهرية التي أعلنها لزكريا عندما سمّى هذا الطفل " قرن خلاص والتي قالها لمريم ثم ليوسف لما سمّاه " مخلصا وقال الآن للرعاة : " ولد لكم اليوم مخلص " . وأفهم الرعاة أن هذا المخلص من مدينة داود, فهو إذا من نسله. وأنه " المسيح ( المسيّا ) , إذا هو الموعود به من قديم , وأنه " الرب, إذا ليس هو مجرد بشر . ثم أعطاهم علامة دون سؤال منهم , وهي الهيئة التي يرونها عندما يجدون هذا المخلِّص.
وحالما أكمل الملاك إخبار البشارة , ظهر بغتة جمهور من الجند السماوي, لا ليعلنوا إعلانا جديدا, بل ليثبِّتوا الإعلان الأول. ظهروا مسبِّحين الرب .. إن تسبيح الرب هو عملهم الخصوصي في السماء, ولما جاءوا إلى الأرض كان هذا أيضا عملهم , فقلوا : " المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السّلام وبالنذاس المسرّة ".
وهذه العبارة الوجيزة تتفق مع قول الرسول بولس إن : " ملكوت الله هو برٌّ وسلام وفرح". آمين (17 :14 رومية)
لأن مجد الرب برُّه أي قداسته, وثمر البر السلام والفرح.
ليس للملائكة أن يمكثوا مع البشر مهما اشتهى البشر رفقتهم, فرجعوا إلى السماء. وكان تأثير زيارتهم أن الرعاة أسرعوا إلى البلد, حسب إشارة الملاك ليمتِّعوا أعينهم بهذا المنظر الجامع بين المجد والتواضع, فصاروا شهودا للزيارة الملائكية, ثم للإعلان المثبّت لحقيقة هذا الطفل غير الظاهرة في شيء من أحواله الخارجية. فلو وُلد هذا الطفل في قصر ملكي, يناسب مقامه الحقيقي الإله ملك الملوك ورب الأرباب , لما سمح أحد لهؤلاء الرعاة في ملابسهم الفقيرة وهيئتهم الخشنة أن يدخلوا لينظروه ولكن من يمنعهم عن زيارة الإصطبل؟ جاءوا مسرعين فرأوا ما أخبرهم به الملاك تماما, وحكموا لمريم ويوسف وغيرهم ممّن صادفوهم خبر ما حدث لهم في ذلك الليل في البرية. فتعجب كل الذين سمعوا مما قيل لهم من الرعاة. أما مريم, الوالدة السعيدة فكان لها هذا الخبر في المنزلة الأولى من الأهمية لإثبات صحة بشارة الملاك لها بخصوص مولودها .
ثم رجع الرعاة إلى قطعانهم وهم يمجدون الرب ويسبحونه, كما فعل الملائكة في مسامعهم, فكانوا أول من بشّر بمجيء راعي النفوس ورأس الكنيسة العظيم إخوتي ربنا يسوع المسيح ربنا.
نتصور هؤلاء الرعاة من الأتقياء رغما عن فقرهم واضطرابهم أن يهملوا كثيرا من طقوس الدين العديدة والثقيلة. لا بل يجوز الظن أيضا بأن الأغنام التي كانوا يرعونها هي المخصّصة لخدمة الهيكل, المُعَدّة للتقديم على المذبح المقدس. وهنا نرى علاقة حمل التكفير عن الخطية في العهد القديم التي تمثله الأغنام المعدة للذبح في الهيكل, وهذا الطفل الذي سمّاه يوحنا المعمدان " حمل الله وسماه يوحنا الرسول " الحمل المذبوح ". (5 :6 رؤيا ;29 :1 يوحنا)
>> منقول >>
15 ـ 11 ـ 11
| |
| | | كريمة عم مرقس عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 24429 مزاجي : تاريخ التسجيل : 31/01/2010 الابراج :
| موضوع: رد: + ولادة ربنا يسوع المسيح من جهة الجسـد ..... + الخميس 17 نوفمبر 2011 - 15:09 | |
| بسم الاب الابن والروح القدس الاله الواحد امين
عاشت ايدك اخي نادر على الموضوع الرائع
شرح رائع وجميل
بارك الله فيك امين | |
| | | حبيب حنا حبيب عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916 مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010 الابراج :
| موضوع: رد: + ولادة ربنا يسوع المسيح من جهة الجسـد ..... + الخميس 17 نوفمبر 2011 - 23:35 | |
|
بسم الآب والأبــــن والروح القدس الإلــــه الواحـد آميـن خالص تقديري وآحترامي لكم اختنا العزيزة كريمة عم مرقس على المشاركة القيّمـــــة ! ربنا يسوع المسيح يبارك حياتكـم آميــــن .
| |
| | | | + ولادة ربنا يسوع المسيح من جهة الجسـد ..... + | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |