ألأبن ألضال أليوم

(( ألأبن ألضال أليوم ))
تجربة مشابة لهذه . كما قد رأينا في ألمثل . يمكن أن نجدها في ألثقافة ألمعاصرة . ألتي أنتهت الى الانحطاط العميق لكل ما كان يشكل مشاريعها وطموحاتها ز قد يكون هذا الوقت المفضل للتأمل . والدخول الى الذات . لكي نقيم مسارنا الذي نسير فيه . في هذا يمكن نوع من مخاطرة . ويمكننا أن نقول . لقد كان هناك الكثير من الاخطاء . وأننا فشلنا . ولكن علينا أن نعوض ما مضى . كما يحدث بالفعل اليوم . وأن نثور على كل الاخطاء دون الخروج عن طريق المعاصرة . الحالة التي نعيشها يمكن أن تولد رد فعل يجعلنا نقول أننا لن نعيد الاخطاء التي أرتكبناها وأن نعيش بصورة أفضل فنعيد هكذا التجربة الابن الضال الذي يجعل نفسه مستحقا من جديد بالثقة والمستقبل . أو قد يظهر علامات التوبة فتجعلنا نقول . أن ألانسان قد تألم قليلا محتملا هكذا نتيجة الاخطاء التي أرتكبها في الماضي . وقد تكون هناك ردود أفعال معتدلة من الجهات الدينية . كأن نقول مثلا أن هذه هي عاقبة الانسان الملحد الذي يجب أن يرجع الى الايمان . ويمكن أن ينشأ في المؤسسات الدينية نوع من التعصب والتزمت حيث يلقى اللوم كوله على الحرية ووجوب الرجوع الى الصيغ البدائية للدين . أن الانسان اليوم حائر وضائع ويحتاج الى ذلك الذي يضع أمامه كل أخطائه بصورة واضحة . ويضع أمامه أمكانية التصرف . كل هذا يدل على التشابه الموجود بين الانسان المعاصر والابن الضال في المثل الذي لم يصل بعد الى العلاقة الحقيقية . وهي كونه ( أبنا ) فهو ما زال يفكر بالرجوع الى البيت مدفوعا من الجوع . أي من الرغبة في الأكل . معاقبا نفسه مقدما أياها كخادم . وللأنسان المعاصر نفسه رغباته في الكل وألبيت . حيث أن هذه الأشياء تشكل له الأساس الذي يمكن أن يبني عليه مستقبلا أفضل . يمكننا أن نقول أن هذه التوبة التي تمكن في معاقبة الذات تحت غطاء الأخلاق هي التوبة غير حقيقية ولا يمكن أن تقودنا الى ما وراء الدين النفعي . أنها نوع من التوبة المحصورة في نطاق أنساني . وأمام الدين النفعي والتشريعي الذي تمرد عليه الانسان يوما في التجربة . ويضع الكثير من الأخلاقيات الدينية الجديدة تحت غطاء الأيمان .
الابن يفضل العودة الى البيت ( تائبا ومتواضعا ) ولكن مقررا وحده التوبة والحياة الجديدة . أن بقاءه خادما وفي نفس نوع المشاكل التي نراها في وقتننا الحالي . لذا فان الكثير من الناس ينتظرون تجلي أبناء الله الحقيقي حتى نحن أيضا الذين نملك بواكير الروح نئن داخليا منتظرين وفداء أجسادنا . أنسان اليوم بحاجة الى أكتشاف وتذوق الحرية بأن يكون أبن الآب الرحيم . الذي كله حب وقداسة وسيرجع الى الآب أذا أكتشف مع أخوته كم هو مفرح أن نكون أبناء الله . لأن الأبناء الأحرار وحدهم يمكنهم أن يشهدوا في الحب الأبوي ويكشفوا للعالم جمال الآب . فقط الأبناء الأحرار عندهم كلمات فعالة . متجذرة في أبيهم . فالأنسان المعاصر ؟ يمكن أن يقول في قلبه المتألم والمعتطش الى الفرح . أقوم وأرجع الى الآب . أبي . يستطيع أن يقولها عندما يقتنع فعلا بالجمال الذي يجده في بيت الآب عن طريق الحرية التي يبعثها حبه فينا

أن الانسان اليوم حائر وضائع ويحتاج الى ذلك الذي يضع أمامه كل أخطائه بصورة واضحة . ويضع أمامه أمكانية التصرف . كل هذا يدل على التشابه الموجود بين الانسان المعاصر والابن الضال في المثل الذي لم يصل بعد الى العلاقة الحقيقية
الأخت العزيزة
جزيل الشكر لكِ ويستحق أن نقف عند الفقرة أعلاه من كلامكِ
حائر وضائع ويحتاج
ولكن من تجربتي مع شديد الأسف القلّة جداً جداً يستطيع الأنسان أن ينتقدهم أو يضع أخطاءهم أمامهم، للأسف التكبر والنفاق والنميمة وعدم الأعتراف بالرأي الآخر والعناد يجعل الأنسان الذي يرغب في تقديم أي عمل للآخر يتردد في تقديم أية مشورة لأن بالتالي تنقلب عليه وتبدأ المشاكل وهو يكون على صح وعمله عمل مسيحي بحت.
القلّة جداً يعترفون بالخطأ حيث يصرون على أخطائهم حتى لو كانت تدميرية لهم والى عوائلهم أو شعبهم كما يحدث الآن.
تحياتي لكِ والف الف شكر والرب يبارك فيكِ