تصدكون عراقي قدم طلب لجوء الى مملكة الحيوانات ورفضوه ! تعالوا وشوفوا
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::
كمت من الصبح ورحت ده أغسل وجهي مثل ما تسوي كل البشر لكيت المي مكطوع وطبعا' الكهرباء همينه مكطوعة ..
رحت للمطبخ وسألت المرة : وين الريوك ؟ كالت ماكو ..
روح أتريك لفة بأي مطعم على طريقك ..
كلتلها يا مرة ما ده تشوفين أنو المطاعم هم صارت مستهدفة وبالذات وكت الريوك ..
جان تباوع عليه وما حجت بس أني من عشرتي الطويلة وياها عرفت شتقصد ..
نظرتها تكول : عاد أنت مو أحسن من اللي ده يموتون ..
عفت البيت ومشيت وظليت أفكر بالعيشة والظروف ..
يا ربي شلون .. وين أولي وين أروح ؟ أروح أهاجر لبره ! بس أني شنو مؤهلاتي ..
وين فلوسي وبعدين شراح أسوي بجهالي ! ما أتصور أكو دولة راح تقبلني ..
قابل أني أحسن من هالناس اللي صارله تنتظر سنين ..
ظليت أمشي وأفكر وجان تطخ ببالي فكرة .. فكرة تازة ولا عراقي مفكر بيها ..
ليش ما أروح أقدم طلب هجرة لمملكة الحيوانات .
. والله الحيوانات أحسن من عدنا أحنا البشر أكيد راح يتعاطفون وياي ويقبلون طلبي ..
رحت وحتى لا أطولها كبل جفتت على الملك ..
أقصد طبعا' على الأسد ..
ذبيت روحي عليه وكتله يا سيادة الملك أني عراقي جاي عدكم دخيل وأريد أصير واحد منكم ..
أني زهكت من البشر وكرهتهم ويا ريت تتعطفون علي
وتقبلون طلب لجوئي لمملكتكم ..
جان يباوع عليه الأسد وبكل هدوء كال قدم طلب وراح ندرسه ونشوف ..
قدمت بسرعة الطلب وشرحت ظروفي وظروف البلد ..
وأنتظرت يوم يومين وأجاني الرد ( طلبك مرفوض ) ..
شنو مرفوض !! مستحيل !! صرخت وعاندت وكلت لازم أعرف السبب .. كال الأسد الحيوانات كلها رفضت وجودك وقررت رفض الطلب ..
كلت ما أصدك أني مصر أسمع رأي الحيوانات شخصيا' حتى أكطع الأمل نهائيا' ..
كال الأسد ماشي باجر تجي وتسمع بنفسك ..
ثاني يوم جيت وبسرعة على الملك طبيت لكيته كاعد ومهيأ الأجتماع والحيوانات كلها كاعدة تنتظر دورها للكلام والأقناع ..
فرحت بهاي البداية لأن الحيوانات مهتمة بيه هوايه ..
وكال الأسد هسه راح تسمع رأي الحيوانات وحضر نفسك للأجابات ..
أجى أول الحيوانات وكف كدامي .. الحمار ..
ما أدري ليش أختارو الحمار بالبداية يمكن لأن هو أكثر الحيوانات اللي مهضوم من عدنا أحنا العراقيين ..
باوع الحمار علي وكال لو تدري شكد أحنا الحمير حاقدين عليكم أنتو العراقيين ..
ما تكلي شنو ناقصكم حتى تظلون معتمدين علينا ...ناقصكم نفط لو فلوس ؟
بالله مو عيب عليكم تتسمون دولة نفطية والى هسه معتمدين عليه ؟
كل الحمير بالبلدان تحررت من العبودية وأنتو زودت علينا حمل العبودية ..
ما كافي نجر عربانات النفط والغاز بشوارعكم وعربانات الخضرة بأسواقكم وخيستكم أنوب كمنا نجر عربانات جرحاكم وقتلاكم ..
ما تكولي الى أمتى نبقى بهالعبودية ؟ خجلت من نفسي وما كدرت أحجي كلمة ..
بس تمتمت وكلت حقك عيوني حقك ..
وسكتت وكلت بيني وبين نفسي هذا الحمار هيج سوى بيه لعد الله يساعدني عالبقية ..
راح الحمار وأجا الثور وكف وكال أني بس أسألك سؤال ..
كتله تفضل حضرة الثور ..
كال أنتو مو عدكم مثل يكول ( أخذ الشور من راس الثور ) كتله أي عدنا ..
كال لعد شبيكم ما تشوروني ..شفتو شوركم وين وصلكم من هملتوني ..
حيل بيكم وحلال عليكم ثيرانكم وشورهم ..رديت وكلت أي والله حيل بينا .
وراها أجا الحصان وكف ومثل الشاعر من يلقي قصيدة كال : أني أني اللي كنت رمز القوة والفروسية وأنتو العراقيين سويتوني رمز للمنتوجات النفطية ..
أني أني اللي كان يقودني النشامى هسه يقودوني عربنجية .. ..
رديت أي والله ..
وراها جتي مجموعة بلابل وعصافير وكالت بالله عليك أمتى كانت أخر مرة سمعت بيها تغريدنا ؟
كلت والله ما أتذكر أني من زمان أنام وأصحى على صوت تفجيرات وطلقات نارية ..
جاوبتني البلابل وكالت وجاي ترمي علينا هاي البلية أحنا ما صدكنا رجع صوتنا وشفنا الحرية ..
بالله عليك أبتعد وخلينا نغرد ونغني أحنا ما نحب النوح واللطمية ..
كلت بحزن والله أني هم ما أحبها بس هي مفروضة عليه ..
وراها جتني سمجة مبين حيل مقهورة من عدنا وكالت بعصبية أني ما كاتلني غير مثلكم اللي يكول
( السمج الكبير ياكل السمج الصغير ) عاد أنتو شلونكم فدوة أبد ما عدكم شهية ..
وراحت تسبح وكلت بقلبي لا هواية حصلت على الموافقة أذا حتى السمجة اللي ما عدها كلب شايلة بكلبها علينا ..
وراها جتي جم غزالة ومها ..
عيني شلون رشاقة وشلون عيون كلت ويه نفسي هذني رقيقات وأكيد راح يتعاطفن وياي ..
باوعت غزال عليه بدلع وكالت بصراحة أحنا راس مالنا جمالنا ..
رديت والنعم .. وكالت
فرجاء أحنا ما نريد ثقافتكم .. جاوبتها ليش عيوني أنت ليش ..
شبيها ثقافتنا مو أحنا اللي غنينالج ( غزال وما يصيدونه ) مو أحنا اللي كتبنا لعيونج القصايد نسيت قصيدة عيون المها ... شتردن بعد .. جان ترد أحنا نقصد ثقافتكم الجديدة مو القديمة أحنا ما نريد أحد يلفنا وبقطعة قماش يغطينا مثل ما تسوون أنتو بأناثكم .. أناثنا هن وينهن أناثنا أشو كاضياتها سواد بسواد ولطم ونواح ..هم الله يساعدهن ..
وراها أجا الجلب وكف كدامي ووجهه جان كلش جديات وكال بصراحة أني خايف على الأجيال مالتنا ..
كلت أجيال ..
أشو كام يحجي فصيح .. الله يستر .. كلت وضح عيوني ..
كال أي أحنا الجلاب معروفين بالوفاء وما عدنا غدر وخيانة وأنتو العراقيين يعني بلا زعل تخونون أمكم وأبوكم وأني خايف على أخلاق الجراوة مالتنا تروح تنحط وتصير مثل أخلاقكم ..
غير أستحيت من نفسي كلت أيباه ه ه حتى الجلاب كامت تستنكف من عدنا .. شكد عيب ..
وراها أجا القرد وكف كدامي وخله أيده على حلكه وضحك وكال : سلملي على اللي بالمنطقة الخضراء وكام يقهقه وكبل ما أساله سؤال كمز وراح وما عرفت شنو قصته ..
عنده كرايب بالمنطقة الخضراء !!
لو حبيبته ساكنة هناك !! ما لحكت أعرف ..
وراها أجا البعير وكف وكال أشكد أني صبور وشكد عندي قدرة أتحمل بس بصراحة ما أتصور راح أكدر أتحمل شكولكم وأفعالكم أنتو العراقيين وراح وعافني ..
ما أعرفت أجاوبه .. شأجاوبه !! هو أني منو كدرت أجاوب لهسه حتى أجاوب البعير ..
بعدين جتي الخرفان والصخولة والنعاج وكانت متعاطفة وياي وباوعت عليه بحزن وكالت بس أحنا اللي حاسين بيكم أنتو العراقيين ..
حالكم مثل حالنا ..
بالأفراح مذبوحين ..
بالأحزان مذبوحين ..
بالعصا منساكين ..
ياهو اللي يجي يحلبكم وبالتالي للدباغ يودي جلدكم ..
وكبل ما أفرح وأتعشم كالت بس أحنا ترى كلوبنا خلصانة وما بينا حيل نواسيكم ...
وراها أجاني الذيب يضحك وبكل خبث كال شلونك أستاذي ..
هالمرة جاوبت وكتله أني مو أستاذك .. أستاذك أهناك بالداخلية ..
أني رجال مسالم مالي علاقة بالذيابة والواوية ..
وراه أجتني الفيالة والزرافات والدببة وغيرها من الحيوانات ..
جان أصيح هوب على كيفكم خوب أنتو لا نعرفكم أحنا العراقيين ولا شايفيكم ..
جان يردون ولها السبب أحنا مقهورين ..
كل العالم بحدايقه مضيفنا وشعوبهم بينا معرفهه الا أنتو العراقيين زورائكم خرابة وحديقتكم فارغة ..
لا وجمالة مسميها ( رئة بغداد ) .. شلون رئة !!
عبالك رئة واحد كاضيها جكاير لف ..
كلت بكلبي ماكو حل ما بقت غير طريقتنا أحنا العراقيين اللي متعودين عليها هي اللي راح تخلصني ..
خليت أيد على راسي ورفعت أيدي اللخ وكمت أهوس وها خوتي ها وجم بيت شعر مدحت بيهن الأسد وبأعلى صوتي كتله : بأسمي وبأسم جميع العراقيين
( من رخصتكم حجيت بأسمكم لأن أني متأكد أنو أنتو تعيشون نفس الطركاعه اللي أني عايشها ) ..
وطلبت من الأسد يجي ويصير ملك علينا أحنا العراقيين ..
باوع عليه الأسد وصفن وبعدين كال : لك أبني روح أني ما
أفيدكم ترى أني لا عندي أنتخابات ولا ديمقراطية ولا عندي أحزاب وميليشيات ولا فدرالية أني شعاري الدكتاتورية ..
أي أني الملك أبو الدكتاتورية ..
صحت بفرح وكلت والله شتاكينا للدكتاتورية ..
والله هي اللي راح تخلصنا من هالبلية ..
أحنا مو شكول أنتخابات ولا شكول ديمقراطية أحنا دوانا الدكتاتورية ..
كلي الأسد لعد دي أخذ طلبك وروحوا عيدوا الأنتخابات وصوتوا هالمرة للدكتاتورية ..
رجعت وأني ما كاتلني وقاهرني الى هسه غير القرد ..
ليش كام يضحك لو بس أعرف.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]