الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 499تاريخ التسجيل : 11/06/2010الابراج :
موضوع: حب آلأب يلمس الكون الجمعة 18 نوفمبر 2011 - 12:16
(( حب آلأب يلمس الكون )) يخشى الانسان عادة أن يشير الى وجود الله ورحمته . فيحاول أن يوازن الأمر بالاشارة الى عدالة الله وشدته . اننا نخاف أن نضع التأكيد على حب الله ويدفعنا هذا الى التهاون وعدم سلوك حياة جديدة . مستقيمة وأخلاقية . يعلمنا الانجيل أن تشجيع الانسان على التغير لا يتم عن طريق التخويف والعقاب بل عبر أكتشاف انه محبوب من قبل الله برغم انه خاطئ . أنها لحظة حب كبيرة عندما يعرف الانسان نفسه انه خاطئ وهو في أحضان شخص يحبه تنمو هذه البذرة وتخرج من الاعماق تلك التنهدات التي تصف قلبا مغمورا بحب الله المجاني . هذا يكتشف نفسه خاطئا محبوبا . لقد كنا قبلا نفهم هذا الحب كأنه شر لنا عبودية . ألا أن تغير الشخص . حتى في مجال فعله يمكن في ديناميكية الحب . وحتى على المستوى النفسي أيضا هناك من يكتشف نفسه محبوبا . فيكشف خطيئته وحب الآخر له ويدفعه الأمر الى تغيير الطريق . فيقوم بخطوات مختلفة تماما . فمثلا . شخص يصفق الباب بقوة في منتصف الليل قيوقظ جاره . من السهل تصور ما سيحدث اذا كان الجار قد أنزعج . سيخرج لكي يؤنب جاره ويمكن أن ينشأ جدال بين الاثنين ويحاول كل واحد أن يبرز أخطاء الآخر . ثم بعد ستة أشهر . اذا بالشخص الذي كان قد أستيقظ مرات عديدة بسبب جاره يذهب اليه ليعرف منه اذا كان ما حصل قد أثر على علاقتهما فيجيبه الجار بلا فالعلاقة لا تزال جيدة . وعندما يكتشف الشخص أنه لم يستطع النوم كل هذا الوقت بسبب جاره . لكنه لدى تأكيده حبه لجاره ومن صبره . فمن المحتمل أن الآخر اذا أكتشف نفسه محبوبا سيفهم خطاه . أنه مثال بسيط يجعلنا نفهم ديناميكية الحب والتغير الذي يبعثه في الآخر المحبوب. هنا تمكن النقطة الرئيسية في تاريخ الخلاص . فالله من خلال ذبيحة أبنه . يجمع في نفسه الأنسانية المجروحة متجها بالحب نحوها . أنه حب الله المجنون الذي يفني أمام أعين الانسان . بل أكثر . في يدي الانسان الخاطئ في أعماق قلبه . حيث يجعله يصير أنسانا جديدا مستعيدا هكذا أمكانياته بخلق كل ما جديد الانسان المحاط بحب الله بطريقة هكذا حية ومباشرة . سينجح في أن يترك عقلية الانسان القديم . ويفكر كأنسان جديد . متحولا الى عقلية محبة وحرة . أن وجوده في أحضان الآب هو الذي يبذل تصلب الخاطئ رأصراره على آرائه الخاصة .