شعرة معاوية بين المالكي والنّجيفي! د.حميد عبد الله

شعرة معاوية بين المالكي والنّجيفي! د.حميد عبد الله

16/11/2011

مناكفات ومناكدات بعضها في العلن وبعضها تحت الطّاولة بين رأس الحكومة ورأس البرلمان! رأسان يتناطحان عن بعد مرّة وعن قرب أحيانا! في الجّلسة الأولى الّتي التأم فيها البرلمان لأوّل مرّة بعد انتخابه تحدّث المالكي مع النّجيفي

بنبرة حادّة فيها قليل من الزّجر وشيء من الأمر فبلعها النّجيفي لأنّه كان شاردا بين هيبة المنصب وإغراءاته وبريقه!
يبدو أنّه ادّخر الرّد على تلك الزّجرة إلى وقت آخر!
المالكي يشعر أنّ ثمّة من يريد أن يسحب بساط الصّلاحيّات منه، وإنّ هناك من يتقدّم خطوة أو خطوتين نحو كرسيّه فيتطيّر ويتهستر ، بالمقابل، النّجيفي يرى إنّ من واجبه أن يراقب الحكومة ، وإنّ بإمكانه أن يُضعف خصمه من خلال التّفتيش عن ثغرات تدينه وتظهر عوراته وسوءاته !!
الرّجلان يمسكان بشعرة معاوية فمرّة يشدّون ومرّة يرخون لكنّ الشّعرة مازالت سليمة لم تنقطع !
يقول كلّ منهما إنّ السّلطتين التّنفيذيّة والتّشريعيّة يجب أن تتعاونا ، وأن تكون العلاقة بينهما تكامليّة ، بمعنى أن تكمّل إحداهما الأخرى ولا تتقاطع معها ، لكن الحقيقة على الأرض غير ذلك ، والمواقف الّتي تترجمها التّصرّفات مخالفة للتّصريحات والبيانات ، أمّا النيّات الّتي تخبّئها الصّدور فيشير الظّاهر منها إلى مكنونات أخرى.. والله أعلم بما في الصّدور!!
هل تعتقدون أنّ سفينة يجدّف فيها ربّانان متخاصمان باتّجاهين متعاكسين يمكن أن تصل إلى شاطئ الأمان سالمة ؟
السّلام عليكم.

كلام الناس