المالكي يستعد لمنح "حصانة جزئية" للأمريكان بدون موافقة البرلمان

المالكي يستعد لمنح "حصانة جزئية" للأمريكان بدون موافقة البرلمان

20/11/2011

أبدى ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي مرونة في منح المدربين الأميركيين حصانة جزئية، بحجة حاجة العراق لتعزيز قدرات قواته الجوية ومكافحة الارهاب وقال النائب عن ائتلاف المالكي حيدر العبادي: "طلب الجانب الاميركي .
حصانة كاملة لقواته، كما هو الحال في كل الدول التي تتواجد فيها، والعراق يرى صعوبة في منحها للمدربين الذين سيكونون بين 500 الى الف، واذا اصرت الولايات المتحدة على ضمان الحصانة لمدربيها فستكون جزئية مثل نظرائهم العراقيين".
وفي اخر اجتماع عقد للقادة السياسيين برعاية رئيس الجمهورية جلال الطالباني تم الاتفاق على منح الحكومة حق التفاوض مع الجانب الاميركي لابرام اتفاق حول الاستعانة بالمدربين الاميركيين، واشار النائب العبادي الى الحاجة العراقية لمدربين اميركيين في مجال الطيران ومكافحة الارهاب: "لدى العراق وطائرات ومعدات اميركية وهو بصدد استيراد اخرى من الولايات المتحدة لتعزيز قدرات القوة الجوية، واستنادا لذلك نحتاج الى مدربين اميركيين فضلا عن اخرين في مجال مكافحة الارهاب".
وفيما شككت قوى مشاركة في الحكومة بجاهزية القوات العراقية في ادارة الملف الامني الامني في مرحلة مابعد الانسحاب، اعلنت اطراف اخرى رفضها منح المدربين الاميركيين اي نوع من الحصانة، مؤكدة ان مجلس النواب سيقف ضد ابرام معاهدة جديدة بين بغداد وواشنطن، الا ان النائب عن دولة القانون سامي العسكري اشار الى امكانية ابرام مذكرات تفاهم بين البلدين من دون الحاجة للعودة الى موافقة البرلمان: "بامكان الحكومة العراقية الاتفاق مع الولايات المتحدة لابرام عقود تسليح وتدريب، والخبراء سيكونون باعداد قليلة، وهذه الخطوة لاتحتاج الى مصادقة البرلمان “. مؤكدا ان زيارة المالكي المرتقبة الى واشنطن مطلع الشهر الجاري :” ستتناول هذا الملف وبالشكل الذي يضمن الحفاظ على السيادة الوطنية وتعزيز قدرات القوات العراقية".
من جانبها اعلنت رئاسة مجلس النواب ان جدول جلسته اليوم (الاحد)، ستتضمن مناقشة الانسحاب الاميركي والاعتداءات التركية والايرانية على العراق، فضلا عن قدرات قواته على مواجهة التحديات الخارجية.
وفي ظل تباين مواقف الاطراف المشاركة في الحكومة حول الاستعانة بالمدربين الاميركيين، ابدت كتل نيابية رغبتها في التوجه نحو حلف الناتو لقطع الطريق امام واشنطن في فرض شروطها.
المستقبل نيوز