الملفّات القذرة ! د.حميد عبد الله

الملفّات القذرة ! د.حميد عبد الله

19/11/2011

كلام الناس
في العمل الأمني والمخابراتي هناك عمليّات يُطلق عليها (العمليّات القذرة) ، تُنفّذ ضدّ أهداف اقتضت الضّرورات التّخلّص منها لأسباب مختلفة ، ولنا في الفرقة الأميركيّة القذرة أنموذج قذر في التّصفيات القذرة!

على غرارها ثمّة ملفّات قذرة تكون متخمة بفضائح الفساد والسّرقة والقتل وغير ذلك من ( الكبائر) الّتي يسعى أصحابها ومن يقف وراءهم إلى طمسها!
لو راجعنا فضائح الفساد وجرائم القتل الّتي تشكّلت لجان تحقيقيّة لتقصّي حقيقتها لوجدنا أنّ ثمّة أرشيفا يصعب حصره ظلّ مركونا من غير أن يجرأ أحد من الاقتراب منه!
وقائع وأحداث وسرقات واختلاسات ورشى تقشعّر لها الأبدان سمعنا بها ، وسمعنا أنّ الجّهات المسؤولة أمسكت برأس الخيط لكنّها في النّهاية طُمست وظلّت طي النّسيان والكتمان فضاع الخيط والعصفور معا! !
رئيس الوزراء بعظْمة لسانه اعترف وأقرّ أنّ هناك ملفّات يدفعها بنفسه إلى النّزاهة فتعود إليه من غير أن يفتحها أحد، ربّما لأنّ النّزاهة تخشى من العواقب كون الّذين تطالهم تلك الملفّات متنفّذين ، لهم أذرع تطول من يقترب منهم من غير خشية ولا خجل ولا وجل!
معنى ذلك أنّ ثمّة جهات ضالعة بالجّريمة السّياسيّة والجّنائيّة والأخلاقيّة والماليّة هي أقوى من الحكومة، وإنّ رئيس الحكومة نفسه يُدرك ذلك لكنّه لايستطيع أن يغيّر من الأمر شيئا!
أشششش ..أسكت ...هكذا يحذّر المعنيّون بفحص تلك الملفّات بعضهم لأنّهم يعرفون معنى أن يتحارشوا بالكواسج ، ولاسيّما أنّهم رأوا بأمّ العين كيف كانت مصائر من تجرّؤوا واقتربوا من الملفّات القذرة !
السّلام عليكم.