رسـالـة إلى غــبــطـة الكاردينال مار عمانوئيل الثالث دلي بــطــريــرك بابل على الكلدان الكلي الطوبى الجزيل الأ

إلى غبطة الكاردينال مار عمانوئيل الثالث دلي بطريرك بابل على الكلدان الكلي الطوبى الجزيل الأحترام

مِــــــن : ثــامــر صــبّــاغ

غبطة البطريرك أطال الله لنا في عمركم .. وأما بـــعـــد

ونحن ننتظر أيام أعياد الميلاد ميلاد سيدنا المسيح له المجد وبدأ السنة الميلادية الجديدة فكرتُ أن أكتب لغبطتكم سيدي البطريرك رسالتي هذهِ لأكون أول المُهنئين بالمناسبة العظيمة هذهِ ، مُستغلاً هذهِ الفرصة لأكتـبَ لكَ معاناتي ومُعاناة بعض ألأُسَـر في مدينة ميونخ في ألمانيا حيثُ أصبحنا لانستطيع أن نحضر قداس ألأحد وبالتالي لربما لن نتمكن من حضور قداس العيد ولسماعه بلغتنا الجميلة وذلك لمُعاناتِـنا ومشاعرياً من سماع القداس وكلمات الكتاب المقدس تُنطق من فم كاهنٍ سمحت لهُ نفسهُ أن يمارس علاقة عاطفية مع إحدى السيدات في المدينة .

يؤسفُـني سيادة البطريرك أن أكتب لكُـم رسالتي هذه وبشكل علني ومفتوح وليطلع عليها أغلب من تسنح له فرصة ألإطلاع على مثل هذا ألأمر من أبناء شعبنا المسيحي أينما وجِدوا ، وبعدَ أن حاولتُ بطرق عديدة ومنها إتصالي بحضرتكم شخصياً قبل أشهر وأعلامكم بأمر الفضيحة التي أرتكبها الكاهن المُرسل مِن قِبلكم إلى المدينة التي أعيش فيها أنا شخصياً والتي من خلالِها وضّحتُ لكم بأني شهدتُ الكاهن المعني ولمراتٍ عديدة على علاقة عاطفية مع إحدى نساء المدينة وقد إستمعـتُم حضرتكم إلى أقوالي وبآذان أبوية صاغية ولكن وللأسف الشديد من دون أن تُحركوا ساكناً ، ألأمر الذي جعلني أكتب لمُعاونكم نيافة المطران رسائل إلكترونية بهذا الخصوص موضحاً لهُ خطورة الموقف على جاليتنا وكنيستنا في المدينة نتيجة للفساد الذي لمسته أثناء خدمتي للكنيسة والذي من خلالها حاولت أن أخدم جاليتي في المدينة وبسبب هذا الفساد الذي بدر من قبل الكاهن الذي عُـيّـن رسمياً فيها وطبعاً بمعرفتكم أضطررتُ أن أترك الخدمة فيها لعدم إستطاعتي الخدمة تحت يدي راعي أفسدَ فيها أخلاقياً وبعلمِ جميع العاملين معه والمُـتَستّرين عليه ، علماً أن معاونكم نيافة المطران ردّ عليّ في وقته بأنه مشغول وعليّ الخروج من أمرٍ لايعنيني ،مما أضطرني بالرد عليهِ وبأسلوبٍ يُعرفّه كيف يتخاطب مع أحد أبناءه الغيورين على دينه وكنيسته وبأسلوب يجعله يعرف بأني لستُ أبن تلك القرية التي كان يعرفها قبل سنين طويلة والتي كان هذا وذاك يعمل مايحلو العمل بها دون أن يحسب حساب لأبنائها لمجرد ما أن أغلبهم كانوا لايعرفون القراءة والكتابة ولمجرد ما أنهم أناس بسطاء وعلى درجة عالية من الطيبة .

سيدي البطريرك حصل وأن زارنا قبلَ أشهر المسؤول على الكهنة في أوربا وأجتمع في جاليتنا كنتُ حينها أجلس على يمينه وأمام الحاضرون والشرفاء منهم على ذلك يشهدون ، قال وبصريح العبارة هذا المسؤول لماذا يَطلق البعض الأشاعات على الكهنة ويبعث برسائل شكوى ومن دون التعريف عن نفسهِ ،ليكتب لنا الحقائق وليعرف عن نفسه وأبوابنا مفتوحة له ، ألأمر الذي جعلني أشعر أن الحق موجود والعدالة موجودة سيما , انهم أهل دينٍ وكما يسمّون أنفسهم بالمؤمنين ، فتركتُ ألأمر وجعلتُ اللقاء ينتهي ورحلة السيد المسؤول على خير ، ثم قمتُ بألأتصال بهِ موضحاً الفضيحة له بعدَ التعريف بنفسي وهو يعرفني جيداً فقال لي سأتأكد من كلامكَ ولنرى ماذا نفعل وقد ذكّـرتهُ في حينها بمقولته التي قالها أثناء ألأجتماع ( لقد أرسلتُ لكم أحد خيرة الكهنة ) فقلتُ له لقد ظلمتَ ياسيدي الكهنة ألآخرين ، قال لي كنت أشعر بذلك أي أنه مِن الخيريين ، على أية حال تجاهل السيد المسؤول ألأمر ولم يكتفي بتجاهلِه هذا فبعـد لقائه مع الكاهن الذي تسبب بهذه الفضيحة أتفقوا مع كاهناً آخر يُقيم هنا في ألمانيا وهو يتّـقـن اللــغة ألألمانية بشكل جيد على أن يرفعوا وبأسم الكنيسة وبتصريح من الكنيسة دعوة ضدي وليبدءوا أولاً بالتبليغ في مركز الشرطة ، لاحظ سيدي البطريرك ما سأكتبه لحضرتكم علماً أن الكاهن الذي يتقن ألألمانية كان أول شخص حدثته عن الفضيحة التي رأيتها بعيني وسمعتها بأذني وبعدَ أن إعترف الكاهن المُتسبب بالفضيحة له بذلك عاد وأتصل بي قائلاً لي وبالحرف الواحد ، (كلامك سليم وماقلته صحيح لقد إعترف لي بما فعلهُ) ، فقلتُ له وماذا ستكون ألإجراءات ؟ أجابني( لانحتاج إلى إجراءت لقد إعترف أمامي وأنا والكنيسة غفرنا له ) ، عندها ضحكتُ ولم أكن أدري هل أنا أضحك على نفسي لأن هذا ألآخـر (يستصغرني) ويحاول إقناعي بهذه الكلمات كي أنسى تلك الفعلة المشينة ، أم أني أضحك لأني سمعتُ نكتة القرن الحادي والعشرين ؟ أم أنه حسبنا وكما قلتُ لازلنا في حياة تلك القرية البسيطة .
على أية حال لم أستغرب من كلامه هذا لأنه هو الشخص نفسه الذي هددني قائلاً بأن لكل كاهن في أوربا ستة مُحاميين أي (أغلق فمك) ألامر الذي دفعني وفي اليوم التالي ولكي أبلغه بأن الجبناء فقط ينظروا إلى الناس على أساس أنهم جبناء ذهبتُ إلى المطرانية الألمانية المسؤولة عن الجاليات ألأجنبية مُبلغاً أياهم قصتي وبنفسي ومتحدثاً إلى مسؤولهم ومسلّـماً أياهم الأدلة التي أمتلكها والتسجيلات الصوتية التي تُدين السيد الكاهن .
أُحيطكم علماً سيدي البطريرك أن محاولتهم بإيقاعي في تُهمة باطِلة من أجل خروج زميلهم مِن تهمة حقيقية باء ت بالفشل وقبل وصول زمام ألأمور إلى المحاكم ألامر الذي أفرحني من جانب لأن عدالة ألأرض لازالت موجودة ، وأحزنني من جانب آخر لأن أخلاق كهنتنا وصلت وإلى هذا المستوى وإلى درجة أنهم كانوا سيمثلون أمام المحاكم مؤدين القسم وبالباطل متناسين أنهم لو إستطاعوا المراوغة مع عدالة ألأرض فأين هم مِن عدالــة السماء ؟

سيدي البطريرك لو كان هذا الكاهن مؤمناً حقيقة بالله وهؤلاء الكهنة الذين علموا بالحقيقة وحاولوا التستُّـر عليها لأدركوا بأن الله قد أرسلني لأكشف هذا التزييف وهذه ألأزدواجية في الخدمة ولأدركوا بأن الله الذي أرسلني وأختارني شاهداً على هذه الواقِعة ولغضبهِ عليهم أعطاني المسؤولية التي حملتَها وتحمّـلتُها للدفاع عن كنيستي ومن خلال الثقة بالنفس وبما يعطيني الله من قوة سأبقى ماشياً واثق الخطوةِ إلى أن أنظف كنيستي وأطهرها ولكن إعلموا وليعلم السيد الكاهن وصديقته التي لاتزال ومن دون حياء تجلس أمامه أثناء القداس ألإلهي لا أعلم إن كانت تفكر حقاً بكلمات الكتاب المقدس أثناء القداس أم تنظر إلى شفاهه التي كانت ولربما لازالت تلامس شفاهها وليعلم الجميع إن كان الوقت قد طال فهذا تدبير من الله الذي أدخل في داخلي الصبر والحكمة والتدبير للمراحل القادمة ، وأعلموا بأن الشعب بدأ تدريجياً وخصوصاً بعد أن توافد الغيارى إلى سماع مالدي من تسجيلات تُدين هذا الكاهن بالإدراك بأن أمر الفضيحة هو واقعة حقيقية وليست كما حاول أن يطفئ نارها بعض من ضعفاء النفوس والذين أصفهم بالحشرات التي تلتم على الجثث الميتة ( الفاسدة ) وأن من بدأ يصبح على يقين من ذلك صار يقول بأن المسؤولين إن لم يتخذوا إجراءً مُعيناً ضد هذا الكاهن فهذا إن يعني بشيء فهو يدلل على أنهم سواسية وهذا مالا أتمناه كما لا أتمنى أن يكون الكلام الذي صرح به لي الكاهن ألاول الذي وضّحتُ له ألامر عندما قال لي أن نسبة 80 بالمائة من مشاكلنا نحن الكهنة هي مشاكل جنسية حقيقةً وهي حقيقة مُـــرة .
سيدي البطريرك أرجوكم لا أريد أن يعتب عليّ أحد ما سيما وأني بعد تجاهلكم جميعاً لمثل هذا الموضوع والذي يدل على تجاهلكم لشخصي مُتناسين أني مهما كنت صغيراً في نظركم كمواطن لربما لايقدم ولايؤخر متناسين ( أنني وان كنتُ بقدر حبة رمل فأن من مجموع حبات الرملِ هذه تتكون الحجارة ومن عدة أحجار تتكون ألأعمدة هذه ألأعمدة تقف عليه الكنيسة ) فإن تجاهلتُـم اليوم حبة رملٍ سيدي وغداً حبة رملٍ آخرى وبعدها آخرى وفي كل يوم تنسحب حبة رملٍ من مكانها فأعلمو أنكم لاتسببون للكنيسة وعلى المستقبل الذي قد لانراه نحن بأعيننا غير الخراب وليس العمار فأرجو أن تنتبهوا سيادتكم لذلك ، أما تكملة على أن لايعتب عليّ أحد فأنا مُضطر وعن قريب وكتصرف يريحني ويريح ضميري وعندما يطلب الله مني ذلك وأنتم تعلمون أن كل شيء يأتي بمشيئة الله عنها ستسمعون بأن أحد التسجيلات الذي يُدين السيد الكاهن ومعه صديقته قد تم إنزاله وعبر شبكات ألإنترنيت ومن قبل الشباب الغيارى على كنيستهم وليسمع العالم بأسرهِ صوت الكاهن ولكن هذه المرة بموقف آخر ليس الموقف الذي أعتادوا به سماع صوته ، كما أني وآحمد ربي أتقنُ اللغة ألألمانية وبالمستوى الذي يسمح لـي أن أكتبَ في المـرّة القادمة رسالتي هذهِ عِبر شبكات ألانترنيت ألألمانية إلى سيادة البابا شخصيـاً ،أرجو أن لاتعتبروا ألأمر تهديداً ولكني لمستُ حقيقة واحدة أن أبنائكم الكهنة لايرحمون وألأدهى أنهم يتكلمون بأسم الكنيسة ليضيعوا أحد أبناء شعبهم وليضيعوا مستقبلهِ وهم أصلاً على باطل فماذا كانوا يعملون لو كانوا على حق ، أخيراً أشكر الله الذي دفعني لأسجل ما أستطعتُ تسجيله لأثبت صدقَ كلامي أمام المُدّعين بالدين والناطقين بالكذب .

ليحفظكم الله سيدي البطريرك ذخراً لنا وليطيل لنا بعمركم وكل عام وأنتم بألف خير

إبــنـــكُـــم في المســيـحيــة

ثــامــر صــبّــاغ
مــيونــخ / 27.11.2011

الآراء والمقالات المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط
وحق الرد مضمون للمقابل

البيت الآرامي العراقي

مع التقدير