الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 499تاريخ التسجيل : 11/06/2010الابراج :
موضوع: فرح الله والأبناء الإثنين 28 نوفمبر 2011 - 16:34
(( فرح الله والأبناء )) لأن أبني هذا كان ميتا فعاش ، وكان ضالا فوجد ( لوقا 15 : 24 ) يمكن لحب الأب أن يقيم المحبوب . أي شخص كان ، حتى وأن كان ضائعا . فأن حب الأب يمكن أن يعيده الى ألحياة مثل الخروف الضال على أكتاف الراعي . من يترك نفسه لحب الأب ، سائرا على خطاه ، يرجع من أعماق الموت والنسيان الى الحياة والى ذاكرة الحب الكبيرة ، حب الله الذي لا يسقط أبدا . يعود الابن الأصغر الى البيت منتصرا على الخطيئة ، ليس بقدرته هو ، بل بواسطة حب الله الرحيم . فالناس ينتظرون بشوق أن يروا أنفسهم على المائدة السماوية مع الكنيسة في بيت الآب . لكن هذا الانتظار الطويل ، يدفعهم في كثير من الاحيان الى الانصراف الى الطعام والشراب ، محاولين الهروب من مأسات الحياة ( ش 55 : 2 ) . الاحساس بحب الأب هو الفرح المعبر عنه في ؛ ألقى بنفسه على عنقه . فالكنيسة مدعوة الى أن تترك نفسها الى الفرح الذي ألقى بنفسه على عنقه ، لكي تشرح حقيقة الحب الذي لن تستطيع أن تعيشه ألا أذا قبلت الآخر الذي يعود _ بعد أن ترك البيت وذهب ليعيش في طريق الضياع _ ( اش 35 : 4 ت ) مقتبلة أياه الحب . فالكنيسة القاسية ذات الوجه الحزين ، تعتبر معزولة . لأن فرح الكنيسة ، فرح المسيحيين ، يمكن في أحتضان العالم الخاطئ . وربما يؤدي النقص الذي في حبنا ورحمتنا تجاه الخاطئين ، الى وجود الكثير منهم في العالم ، بحيث يجعل العالم يسير في طريقه الخاص ( مت 9 : 13 ) . سيمتلئ البيت فرحا ، بسبب فرح الأب غير المحدود ، وسيدخل الابن الى البيت والنعل في رجليه . كان على موسى أن يخلع نعليه أمام العليقة المشتعلة . أما الابن فيدخل الى البيت الممتلئ من حضور الأب دون أن يخلع نعليه . لنه ابن . أن خوف ومهابة موسى أمام العليقة ليسا منعدمين أو قليلين لدى الابن الأصغر ، لكنهما يكتملان داخل حب ( الأب _ ابن ) : لا يمكن أن يتناقض الخوف والمهابة مع الحب والألفة ( مز 85 : 9 _ 14 ) كما لا يمكن أن يتناقض الخادم مع الابن . البنوة تشمل الخدمة والمخافة ، فالخدمة والمخافة محتويان من قبل الحب والبنوة . الابن ( يسوع ) يقولها بوضوح : يجب أن يعرف العالم أني أحب الآب وأعمل كل ما يقوله لي أبي الذي أرسلني ( يو 14 : 31 ) النضج الديني هو النضج في العلاقة ( أب _ ابن ) وفي العيش بالطاعة ، والخدمة والمخافة في جو من الحب البنوي المتأسس على الحرية التي يضمنها حب الأب لنا .