خبراء: ليس صحيحاً أن العملات الكبيرة تهبط بالقوة الشرائية للعملة الوطنية
كاتب الموضوع
رسالة
jihan aljazrawi عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 8399تاريخ التسجيل : 25/12/2009الابراج :
موضوع: خبراء: ليس صحيحاً أن العملات الكبيرة تهبط بالقوة الشرائية للعملة الوطنية الثلاثاء 29 نوفمبر 2011 - 1:07
الرياض - محمد عبد الوهاب اعتبر اقتصاديون وماليون عرب قرار مصرف الإمارات المركزي طرح ورقة نقدية معدلة من فئة 500 درهم اعتبارا من غد "الثلاثاء" قرارا استراتيجيا استند إلى ظروف ووقائع أدت إلى إعادة إصدار العملة بالشكل الجديد ،وسيتم طرح الورقة النقدية الجديدة للتداول كعملة قانونية جنبا إلى جنب مع الأوراق النقدية المتداولة حاليا، وصرفها للبنوك وفقاً للإجراءات المتبعة لدى المصرف المركزي بشــأن عمليات السحب والإيداع النقدي.
وقال الدكتور سعيد الشيخ كبير الاقتصاديين بالبنك الأهلي بالسعودي لـ"العربية.نت" أن إعادة إصدار العملات الكبيرة في سوق مفتوحة كالسوق الإماراتية ضرورة للقضاء على محاولات تزوير العملة وعدم إعطاء الفرصة لعصابات تزييف النقود لتنفيذ مخططاتها الإجرامية في الأسواق الكبيرة بجانب التيسير على المتعاملين.
وعن جدوى إصدار عملات ورقية بفئة كبيرة مثل ال 500 درهم بالسوق الإماراتية و500 ريال بالسوق السعودية في ظل انتشار عمليات الدفع الذكية عبر بطاقات الائتمان، وتعامل غالبية شرائح المجتمع بها، قال الشيخ إنه: "لا احد ينكر قيمة وسائل الدفع الذكية، وإنها ذات تكلفة اقل، وتحفظ العملة الوطنية من الاستهلاك نتيجة التداول بين الأفراد ربما لعشرات المرات اليومية، لكنها لن تغنى عن عادة حمل أوراق البنكنوت.. نحن دائما في حاجة إلى البنكنوت الورقي لقضاء كثير من متطلبات الحياة اليومية، هناك حتى أسباب نفسية في ثقافتنا الاجتماعية تجعلنا من الصعب الذهاب للطبيب مثلا وليس معك نقود ورقية".
وعن رؤيته لضوابط إصدار العملات الورقية الكبيرة في ظل حرص عصابات تزوير العملة على تقليد الأوراق النقدية الكبيرة، والتعامل بها في الأماكن المزدحمة كالأسواق ومحطات الوقود، أشار الشيخ إلى إن هذه الضوابط تحددها البنوك المركزية وخبراء النقود والبنوك مشيرا إلى أن الـ500 درهم الإماراتية الجديدة معاد طباعتها بميزات أمنية جديدة للتداول.
وتطرق إلى ما جاء في بيان لمصرف الإمارات المركزي بخصوص العملة الجديدة حيث تم الإعلان عن تضمين الورقة النقدية الجديدة 6 مواصفات أمنية جديدة: "تم استبدال علامة الشريط المتغير بصريا بنافذة شفافة على الجانب الأيمن من الوجه الأمامي للورقة النقدية ،وتظهر وهى 500 قيمة العملة بدوائر زخرفية عند تعريض الورقة لخلفية فاتحة بينما يبرز مكانها تصميم زخرفي فقط عند تعريض الورقة لخلفية غامقة، بالإضافة إلى شريط متغير بصريا على امتداد النافذة يظهر شعار الدولة ورأس صقر وقيمة العملة إلى جانب استبدال خيط الأمان الفضي على الوجه الخلفي للورقة النقدية الحالية بخيط أمان عريض متغير الألوان مطبوع عليه UAE 500".
وعن إمكانية فقدان الورقة المالية الكبيرة قدرتها الشرائية مع مرور الزمن، يشير الشيخ إلى أن هناك عوامل نفسية تحكم في تداول الأفراد للنقود كونها جديدة وكبيرة فيحرص على عدم صرفها في البداية، ثم تتحول إلى عملة تقليدية بمرور الزمن: "وان كان التضخم المستمر يقفدها قيمتها تدريجيا، وهذه أمور مرتبط بقوة الاقتصاد لان قوة العملة وارتفاع قوتها الشرائية مرتبط بقوة الاقتصاد الذي تنتمي إليه".
أما أستاذ المحاسبة في جامعة الملك سعود الدكتور محمد السهلى فيشير إلى أن العملات الكبيرة تيسير عملية المحاسبة المالية بعدما أصبحت النقود جزءاً لا يتجزأ من النشاط الاقتصادي، وتتطور دائما بتطور الأنشطة الاقتصادية مشيرا إلى أن الاستخدامات اليومية للنقود جعلها عرضة للتطور واتخاذ صور متعددة من النقود المعدنية، إلى الورقية، إلى النقود المصرفية، كالشيكات والأوراق الملية الأخرى مادامت تحظ بقبول وتعامل جميع أفراد المجتمع.
وكان بيان المصرف الإماراتي أشار إلى أن الورقة النقدية الجديدة سيتم فيها استبدال الحبر الفضي اللامع المحيط بشعار الدولة في النصف الأعلى من الوجه الأمامي للورقة النقدية بخلفية تعتمد على الطباعة بحبر متعدد الألوان واسـتبدال الحبر الفضي في أسفل يسـار الوجه الأمامي للورقـة النقدية بطباعة كامنة متعددة الألوان وسيتم تصغير صورة الصقر الموجودة في الجهة الخلفية للورقة النقدية بالإضافة إلى إلغاء الطباعة الغائــرة في الجهة الخلفية للورقة النقديـة
خبراء: ليس صحيحاً أن العملات الكبيرة تهبط بالقوة الشرائية للعملة الوطنية