+ ماذا يعلمنـا الكتاب المقــــــــدّس عن الثالوث الأقـدس ؟ +
كاتب الموضوع
رسالة
حبيب حنا حبيب عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :
موضوع: + ماذا يعلمنـا الكتاب المقــــــــدّس عن الثالوث الأقـدس ؟ + الثلاثاء 6 ديسمبر 2011 - 12:21
ماذا يعلمنا الكتاب المقدس عن الثالوث الأقدس ؟
السؤال : ماذا يعلمنا الكتاب المقدس عن الثالوث الأقدس ؟
*******************************************
الجواب : أنه من الصعب توضيح المبدأ المسيحي عن الثالوث الأقدس . وحيث انه من الصعب لأي انسان فهم هذا المبدأ بصورة شاملة فأنه من الأصعب شرحه وتوضيحه . ان الله عظيم بصورة غير محدودة ولذلك فأنه من الواقعي ألا نتوقع أن نفهم كل شيء عنه . الكتاب المقدس يعلمنا أن الآب هو الله وأن يسوع المسيح هو الله وأن الروح القدس هو الله . ويعلمنا الكتاب المقدس أنه يوجد اله واحد . وبرغم انه من الممكن محاولة فهم علاقة الثالوث الأقدس وشخصياته فأنه من الحكمة أن ندرك من البداية أنه موضوع يصعب علي العقل البشري ادراكه . ولكن كل ذلك لا يعني أنه ليس الحقيقة أو ان مبدأ الثالوث الأقدس غير مبني علي تعاليم كتابية .
يجب الأخذ في الاعتبار عند دراسة هذا الموضوع أن كلمة "ا لثالوث " غير مذكورة في الكتاب المقدس . ولكن هذا مجرد تعبير لمحاولة توضيح شخصيات الله . يجب علينا فهم أنه إله واحد وليس ثلاثـة . الثالوث الأقدس هو يمثل الله وشخصياته الثلاث . وليس هناك أي خطاء في استخدام تعبير الثالوث الأقدس وان كان غير مذكور في الكتاب المقدس لأنه مبني علي تعاليم الكتاب المقدس . وان كان ذلك يمثل لك مشكلة ففقط حاول أن تتذكر أن التعبير " جد " غير مذكور في الكتاب المقدس ولكننا نعلم أن الكتاب المقدس يذكر جدود مختلفين . فعلي سبيل المثال نحن نعلم أن ابراهيم كان جدا ليعقوب . فلاتدع التعبير يعرقلك فالأهم هنا هو المبدأ المقدم بالتعبير " الثالوث الأقدس " وهو بالقطع مذكور في الكتاب المقدس . والآن وبعد ان انتهينا من المقدمة ، دعونا نلقي نظرة الي الآيات الكتابية التي تعضد الثالوث الأقدس :
1) يوجد اله واحد : تثنية 4:6 وكورنثوس 4:8 وغلاطية 20:3 وتيموثاوس الأولي 5:2.
2) الثالوث الأقدس يتمثل في ثلاثة شخصيات : تكوين 1:1 و 26:1 و 22:3 و 7:11 وأشعياء 8:6 و 16:48 1:61 ومتي 16:3 -17 ومتي 19:28 وكورنثوس الثانية 14:13. في دراسة العهد القديم ندرك أهمية الالمام باللغة العبرية . في تكوين 1:1 يستخدم الاسم " الوهي م" بصورة الجمع . وفي تكوين 26:1 و 22:3 و 7:11 و أشعياء 8:6 يستخدم " نحن " . وبالنظر الي استخدام آلوهيم ونحن نري أن الكتاب المقدس يشير الي أكثر من اثنان . في اللغة الانجليزية يوجد "مفرد" و " جمع " بينما في العبرية يوجد " مفرد " " مثني " و " جمع " . و صيغة الجمع استخدمت مع آلوهيم للاشارة الي ( الآب و الابن والروح القدس ) .
في أشعياء 16:48 و 1:61 يتحدث الابن بينما يشير الي الآب والروح القدس . قارن أشعياء 1:61 بلوقا 14:4-19 لكي تري فعلا أنه الابن الذي يتحدث . والآيات في متي 16:3-17 تصف معمودية يسوع . ونري هنا حلول الروح القدس علي الابن بينما يعلن الآب سروره بالابن . وفي متي 19:28 و كورنثوس الثانية 14:13 أمثلة علي شخصيات الله .
3 ) شخصيات الثالوث الأقدس تظهر واضحة ومميزة في العهد القديم في: (التكوين 24:19 و هوشع 4:1) و (مزمور 7:2 و 12 و أمثال 2:30-4) يتحدث عن الآب والابن . و (عدد 18:27) و (مزمور 10:51-12) يميز بين الآب والروح القدس . و ( مزمور 6:45-7 و عبرانيين 8:1-9 ) يميز بين الله الابن والله الآب . ونفس الشيء واضح في العهد الجديد في يوحنا 16:14-17 يتحدث يسوع عن ان الله الآب سيرسل معينا أي الروح القدس . هذا يعني أن يسوع لم يعتبر نفسه الآب أو الروح القدس . وكثيرا مانري في الكتاب يسوع المسيح يتحدث الي الآب .
4) كل عضو في الثالوث هو الله : فالآب هو الله ، يوحنا 27:6 ورومية 7:1 و بطرس الأولي 2:1 . الابن هو الله : يوحنا 1:1 و 14 ورومية 5:9 وكولوسي 9:2 وعبرانيين 8:1 ويوحنا الأولي 20:5. الروح القدس هو الله : أعمال الرسل 3:5-4 وكورنثوس الأولي 16:3 ( الروح القدس يسكن فينا – رومية 9:8 ويوحنا 16:14-17 وأعمال الرسل 1:2-4 ) .
5) الخضوع يمثل سمة متبادلة بين شخصيات الله المختلفة فنري في الكتاب المقدس أن الروح القدس يخضع لله الآب والابن ، وان الابن خاضعا للآب . وهذا لا يقلل من أهمية أي من شخصيات الله . فبالنسبة للابن نري ذلك في لوقا 42:22 ويوحنا 36:5 و يوحنا 21:20 ورسالة يوحنا الأولي 14:4. وبالنسبة للروح القدس فنري ذلك في : يوحنا 16:14 و 26:14 و 26:15 و 7:16 وخاصة يوحنا 13:16-14 .
6) مهمات أعضاء الثالوث الأقدس: الآب هو خالق الكون ( كورنثوس الأولي 6:8 ورؤيا 11:4) و هو مصدر الرؤيا الالهية ( رؤيا 1:1) و مصدر الخلاص ( يوحنا 16:3-17 ) و سبب أعمال ومعجزات يسوع علي الأرض ( يوحنا 17:5 و10:14) .
الابن هو الذي من خلاله قام الآب بالأعمال التالية: 1 الخليقة (كورنثوس الأولي 6:8 ويوحنا 3:1 و كولوسي 16:1-17) و الرؤيا الالهية ( يوحنا 1:1 ومتي 27:11 ويوحنا 12:16-15 ورؤيا 1:1 ) و الخلاص ( كورنثوس الثانية 19:5 ومتي 21:1 ويوحنا 42:4) . فالله الآب ينفذ كل هذه الأشياء من خلال الابن يسوع المسيح .
الروح القدس هو الوسيلة التي من خلالها يقوم الآب من خلالها بالأعمال التالية: الخليقة ( تكوين 2:1 وأيوب 13:26 ومزمور 30:104 ) و الرؤيا الالهية ( يوحنا 12:16-15 و أفسس 5:3 وبطرس الثانية 21:1) والخلاص ( يوحنا 6:3 وتيطس 5:3 وبطرس الأولي 2:1 ) و أعمال يسوع (أشعياء 1:61 وأعمال الرسل 38:10) . فان الآب يفعل كل هذه الأشياء بقوة الروح القدس.
وكل الوسائل التوضيحية الشائعة تعجزعن تقديم وصف دقيق للثالوث الأقدس . البيضة مثال غير جيد حيث أن البياض والصفار أجزاء من البيضة ولكن بمفردهم لا يمثلون بيضة كاملة . في حين ان الماء الذي يأخذ أشكال متعددة مثل السائل والثلج والبخار هو مثال أقرب الي الثالوث حيث أنه نفس الشيئ ولكن بأشكال مختلفة . وهنا نجد بالفعل أن التعبيرات والتوضيحات تعجز عن وصف الله اللامحدود، فالكتاب المقدس يقول : " يالعمق غني الله وحكمته وعلمه! ما أبعد أحكامه عن الفحص وطرقه عن الاستقصاء ! لأن من عرف فكر الرب ؟ ومن صار له مشيرا ؟ " ( رومية 33:11-34 ) .
>> منقول >>
06 ـ 12 ـ 11
+ ماذا يعلمنـا الكتاب المقــــــــدّس عن الثالوث الأقـدس ؟ +