تنعقد القمه العربيه هذه الايام بغياب العراق العضو المؤسس والقوى والمؤثر فى الساحه العربيه وتشهد له المؤتمرات السابقه وفعالياته ونشاطاته ودعمه للشعب العربى ومساندته لكل القضايا وفى مقدمتها فلسطين التى كانت محور كل قراراته فى المؤتمرات السابقه ...نعم غاب العراق ولم يعد حضوره بعد الاحتلال الا شكليا وصوريا تدعوه القمم الى الحضور اما مجاملة او متفرجا وبيدقا يمثله رئيس غير شرعى كما حدث فى المؤتمرات السابقه بعد الاحتلال حيث لم يكن لحضور الطالبانى اى اثر او دلاله وفعاليه لانه لايمثل العراق من قبل العراقيين كونه دمية وضعها الامريكان كديكور وسدا للشاغر لا اكثر ولا اقل .
الدعوة التى وجهت للزعماء العرب وان كان العراق من ضمنها سرا او علانية مثلها مايسمى بوزير الخارجيه فقط ووفد على مقاسهم ولم يتطوع او يتبرع الطالبانى كعادته بتمثيل نفسه حيث يسيل لعابه للسفر وزيارة البلدان الاجنبيه بمناسبه او بغير مناسبه الرجل مغرم بالايفادات وحضور المؤتمرات لانه الرئيس المنتخب والشرعى للعراقيين ...وحقيقة الامر لايمثل الا نفسه وكيانه وحتى حزبه انقسم عليه وانشطر ...اذا من الذى يمثله ليشد الرحال الى حضور هذه المؤتمرات وتوقيع البروتوكولات وليس للعراق دوله معترفا بها دوليا وغالبية الدول العربيه ليس لديها تمثيل دبلوماسى فى العراق منذ العدوان والاحتلال الظالم على بلدنا .
المهم ترأس هوشيار زيبارى الوفد المتوجه الى ليبيا ولانعلم هل يحمل معه ورقة عمل ام توصيات ام لا ...وهل التقى بالمالكى الذى بات ريسا لحكومة تصريف اعمال (( لايحل ولايربط )) وايامه اصبحت معدوده وهو يعانى من سكرات العزلة والفشل والخسارة بعد ان فقد نشوة الكرسى وشعر بمصيره وماذا ينتظره وكيف سيواجه العراقيين وحزبه سيخسر كل شىء والى اين سيولى وجهه هو وزبانيته والعصابة التى هدمت البلد وصبغته بالدماء وطردت ابنائه ...بعد ان اسكرته صناديق الاقتراع وتفاجأ باصوات العراقيين يدلون للعراق الواحد وللوطن فاستشاط غضبا وبدأ يبحث عن اساليب صبيانيه ويبرز عضلاته وكأن العراق محمية خاضعه له وهو يهدد ويوعد باعتقال هيئة المفوضيه تارة والاعتراض على نتائج الانتخابات واعلانه اللجوء الى المحكمة الدستوريه تارة اخرى او التهديد بتكليف الجيش والشرطه وقوات الامن فى التدخل بهذه الانتخابات وكأنه اللاعب الوحيد فى هذه الساحه بعد ان نسى تاريخه الاسود الملطخ بدماء الابرياء وهاهو يتكالب ثانية من اجل الاستيلاء على السلطه عسكريا ويهدد بجيشه الكارتونى الذى صنعته امريكا .
سيادة القائد العربى المناضل :
ابشر فالعراقيون لازالوا عند عهدهم وذمّة فى اعناق الرجال ان يعيدوا العراق الى زهوه ومجده وعظمته لان صولة الرجال لازالت تصهل خيولها ولازال نقع الغبار يثار خلفهم ...ابشر ايها الزعيم ولاتحزن فالعراق قادم ليتبوأ مقعده فى القمم العربيه التى كان يتربعها بفخر وشرف يتقدم الصفوف بامكانياته وجيشه القوى الذى رفع رؤوس العرب عاليا ...
ايها العربى الاصيل لقد اغتالوا العراق واغتالوا قيادته بجريمة بشعه بعد ان خان الانذال الامانه وغدر به الغادرون فجيّشوا جيوشهم وجمعوا شياطينهم من اجل القضاء على نبض الامة وعنوانها وبريقها لان العراق كان رقما صعبا عليهم خافوه فارهبهم فكانت المؤامره ...ابشر ايها الفاتح البطل فالعراق لن يسقط وبغداد لن تسقط وشعبه لن يستسلم وهاهو يطّرز تاريخنا باروع الملاحم ...اطمئن ياحفيد عمر المختار فهذه كبوة لفرس اصيل فلا تهنوا ولاتحزنوا وبلّغوا قادة القمة وزعمائها بان العراق باق وصامد وشامخ ومقعده فى قمتكم لم يعد شاغرا ليجلس فيه صعلوك وعميل لايمثل الانفسه ...فللعراق رجاله وابطاله وممثليه وليس بيادق وامعات واشباه الرجال وحتى تحين ساعة الخلاص والفجر العظيم وكما قال الشاعر :
ولسنا على الاعقاب تدمى كلومنا ...ولكن على اقدامنا نقطر الدمى