عاجل :نص الرقيم البطريركي الذي أرسله قداسة سيدنا البطريرك معلناً رسمياً نبأ وفاة المطران أسحق ساكا

كان للموت موعدا مع برطلي والكنيسة السريانية مرة أخرى بتغييبه لشخصية طالما ارتبط اسمها باللاهوت والفكر والأدب والتاريخ السرياني بحيث أصبح علما من إعلامها ليس في الكنيسة السريانية فحسب بل في كنيسة المشرق أيضا ، انه المثلث الرحمة المطران سيويريوس اسحق ساكا البرطلي ، فاثأر موجة من الألم في نفوس الكثيرين من مقدري أدبه وعلمه ، وبكته المحافل الكنسية والعلمية والأدبية ، لما قدم للكنيسة والفكر والعلم من خدمات .

في الساعة الثانية من بعد ظهر يوم الثلاثاء المصادف 20 / 12 / 2011 كان المطران اسحق ساكا في كنيسة مارت شموني في برطلة يودع رفاقه في الاكليروس وأصدقائه في العلم والأدب وأهله ومحبيه في برطلي وأبرشية مار متى والموصل وبخديدا وبعشيقة وبحزاني وميركي وكل أرجاء البلاد القريبة الذين حضروا ليؤدوا الوداع الأخير لراع وأب وصديق ورفيق جمع الحب بجناحي النسر الطائر في سماء السريان .

هذا وكان قداسة البطريرك مار اغناطيوس زكا الأول قد كلف نيافة الحبر الجليل مار غريغوريوس يوحنا إبراهيم مطران حلب وتوابعها بتمثيله شخصياً بمراسم تجنيز فقيد الكنيسة الراحل . وحضر مراسيم التجنيز أيضا كل من المطران مار غريغوريوس صليبا شمعون المستشار البطريركي والمطران مار طيمثاوس موسى الشماني مطران أبرشية دير مار متى والمطران مار نيقوديموس داود شرف مطران الموصل وسيادة المطران جرجس القس موسى المستشار البطريركي في كنيسة السريان الكاثوليك والمطران مار يوحنا بطرس موشي مطران الموصل للسريان الكاثوليك والمطران إميل نونا مطران الموصل للكلدان ورهط من الآباء الكهنة رعاة كنائس المنطقة وعدد كبير من المسؤولين الرسميين والعسكريين وممثلي الأحزاب والمؤسسات الفكرية والثقافية والمدنية المحبة للفقيد وجمهور من المؤمنين من الأبرشيات السريانية .

احتفل بالقداس الالهي نيافة الحبر الجليل مار طيمثاوس موسى الشماني يعاونه الخوري افرام بنيامين والخوري داود سليمان دوشا ، بعده ارتجل المطران يوحنا ابراهيم مطران حلب كلمة تأبينية مؤثرة تحدث فيها عن صفات المطران الراحل وكيف أفنى حياته في سبيل خدمة الكنيسة ونشر كلمة المسيح وتطرق الى حق برطلي في الافتخار بالبطريرك يعقوب والمطران اسحق ساكا لأنهما ينتسبان اليها وذكر الصداقة الحميمية والرفقة الطويلة التي كانت بين الراحل وقداسة البطريرك زكا الأول .

أديت مراسيم التجنيز بحسب طقس الكنيسة السريانية الذي يتضمن أدبا جميلا من التراث السرياني .
وبعد أداء مراسيم الجنازة حمل الكهنة الجثمان إلى السيارة التي كانت تنتظره في باب الكنيسة لتأخذه إلى مثواه الأخير في دير مار متى حسب وصيته .

خرجت الجنازة من برطلة في موكب تتقدمه سيارات الشرطة وحراسات برطلة وإفراد الحمايات الخاصة التابعة لقوات الزيرفاني فسيارات أصحاب النيافة والسادة المطارنة الإجلاء والوفود الحاضرة للجنازة ، وسار وراء السيارة التي أقلت الجثمان رتل كبير من السيارات ، وكان أفراد من القوات العسكرية الموجودة في المنطقة مرابطة على طول الطريق المؤدي من برطلة الى الدير . حتى إذا وصل الموكب إلى ساحة الدير بدأت الأجراس في كافة أرجاء الدير تدق مستقبلة الجثمان ، عندها ترجل المشيعون وحمل الأباء الكهنة الجثمان على الأكتاف يتقدمه الأحبار والاكليروس السرياني وسط تراتيل الشمامسة وعزف الموسيقى الجنائزية للكشاف السرياني حتى دخول الجثمان كنيسة الدير ، لإكمال صلاة الدفن ، وحمل الكهنة الجثمان إلى مثواه الأخير في ضريح المطارنة داخل كنيسة الدير بين العبرات السخية والحسرات المؤلمة .



التغطية والمتابعة لفريق برطلي دوت نت

المصدر لموقع ومنتديات شبكة عنكاوا للجميع

أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ والحق وَالْحَيَاةُ مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا
الله يرحمك يا علم من اعلام كنيستنا الشماء
قصي عطران السويد