وزير الهجرة والمهجرين : سيتم ابلاغ وزارة الخارجية العراقية على الالتباس الحاصل بالاتفاقية مع السويد

وزير الهجرة والمهجرين : سيتم ابلاغ وزارة الخارجية العراقية على الالتباس الحاصل بالاتفاقية مع السويد

بدء اعمال المؤتمر الثاني للمهاجرين العراقيين في السويد
وزير الهجرة والمهجرين : سيتم ابلاغ وزارة الخارجية العراقية على الالتباس الحاصل بالاتفاقية مع السويد
إعفاءات كمركية لادخال سيارة وأثاث منزلي وقطعة ارض سكنية للعائدين الى ارض الوطن من المهاجرين

السويد / سمير ناصر ديبس
شبكة الاعلام العراقي في الدنمارك

بدأت في العاصمة السويدية ستوكهولم في التاسع من شهر كانون الاول الحالي اعمال المؤتمر الثاني للمهاجرين العراقيين في الدول الاسكندنافية تحت شعار ( معا نبني جسور التواصل من اجل عراق مزدهر ) واستمرت لمدة ثلاثة ايام بحضور وزير الهجرة والمهجرين الأستاذ ديندار نجمان شفيق والنائب في مجلس النواب عن القائمة العراقية عضو لجنة الهجرة والمهجرين السيدة كريمة داود الجواري والسفير رئيس الدائرة القنصلية في وزارة الخارجية الأستاذ ارشد عمر أسماعيل ومعاون الامين العام لمجلس الوزارء ممثل دولة رئيس الوزراء الدكتور فرهاد نعمة الله وسفير العراق في السويد الدكتور حسين العامري ووكيل وزارة الهجرة والمهجرين الدكتور سلام الخفاجي ، اضافة الى اكثر من 200 شخصية من الكفاءات العلمية العراقية والناشطين في امور الجالية وعدد من الصحفيين والاعلاميين وبمشاركة عدد كبير من ابناء الجالية العراقية في كل من السويد والنرويج وبريطانيا وهولندا وفلندا والدنمارك .
وفي بداية المؤتمر القى وكيل وزارة الهجرة والمهجرين رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور سلام الخفاجي كلمة اكد فيها ان هذا المؤتمر يسعى الى تحقيق أهدافه من خلال المحاور التي ستدخل ورش عمل متعددة وأولى هذه الورش أساليب الاتصال التي ستضعنا على افضل وأكثر أسلوب ممكن ان نعتمده في التواصل مع المهاجرين والمهجرين ، وثاني هذه الورش وهو الذي يتعلق بتأثير الهجرة على الجوانب الاجتماعية للمهاجرين والمهجرين ، اما فيما يتعلق بالمرآة وهي الأساس والعماد في بناء الأسرة وكيف أثرت فيها الهجرة ، وكيف تستطيع تلك المراة بعد ان عانت هذه المعاناة لبناء الأسرة ، ورابع هذه الورش وهو الذي يتعلق بالجيل الثاني والثالث وهو الذي يعاني منه الكثيرون ، فهناك أجيال باختلاف الثقافات وفي ذلك سنرى منكم العطاء والأفكار التي ستعيننا على ان نحافظ على هذا الجيل ، اما الورشة الخامسة فهي تتعلق بالهجرة والتنمية وهذا امر خطير نستفيد منه كثيرا في بناء بلدنا ، والورشة السادسة هي استثمار الكفاءات التي ستعيننا كثيرا في بناء العراق .
بعدها القى وزير الهجرة والمهجرين الأستاذ ديندار نجمان شفيق كلمة أشار فيها الى ان الوزارة تسعى الى تحقيق وتنفيذ رؤية وبرنامج الحكومة العراقية في التعامل مع ملف فئات من المهاجرين والنازحين رغم إدراكنا لصعوبة المهمة والتحديات التي تواجهنا ، فقد قامت الوزارة ومنذ تأسيسها عام 2003 ببذل جهود كبيرة وقدمت خدمات مختلفة ومتنوعة لهذه الفئات داخل وخارج العراق بهدف تخفيف معاناتهم في أماكن النزوح والهجرة وتوفير الظروف الملائمة من اجل عودتهم الطوعية الى العراق ومشاركة إخوانهم في العراق للنهوض بالبلد وتجاوز الصعاب والعيش بكرامة على ارض الوطن ومن تلك البرامج والمشاريع التي اعتمدتها الوزارة ادارة النزوح وسياسات العودة والاندماج وتحقيق الامن والاستقرار الإنساني وفق معايير علمية وواقعية قابلة للتطبيق وقد امتدت خدمات الوزارة لتشمل العراقيين المهاجرين الى دول جوار العراق وبقية العالم ... وقد سجلت الوزارة عودة 140 الف عائلة الى الان وعودة المئات من أصحاب الكفاءات بعد ان وفرت لهم الحكومة امتيازات وخاصة للذين اضطهدوا في عهد النظام السابق بعد منحهم إعفاءات كمركية لادخال سيارة وأثاث منزلي ومنح قطعة ارض سكنية واحتساب الخدمة واعادتهم الى وظائفهم السابقة .
فيما أكدت النائبة في البرلمان العراقي عضوة لجنة الهجرة والمهجرين السيدة كريمة الجواري ان مشكلة اللاجئين العراقيين هي جزء مهم من قضايا المواطن في العراق ، وقضية مطروحة اليوم على طاولة البرلمان العراقي من اجل التباحث فيها والتواصل الى تقديم حلول لمشاكلهم وبشكل رسمي ، خصوصا وان مشاكل اللجوء التي يعاني منها العراقيون هي اعقد واكبر بكثير مما يعانيه غيرهم من اللاجئين مقارنة بلاجئي الدول الأخرى ، والحديث عن هذه القضية متشعب ومعقد ومتداخل وينطوي على ملفات بحاجة الى دراسات معمقة ومكثفة ... وهنا نعرب عن اعتزازنا وتمسكنا بكل عراقي داخل العراق وخارجه ويعز علينا التدخل والمساعدة على منحهم الفرصة للبقاء بعيدا عن ارض الوطن لأننا نعتز بوجودهم في العراق من اجل بناء السلام وأعمار الإنسان والبنيان لكن بنفس الوقت لانستطيع التطرق الى موضوع العودة حاليا طالما هناك اسباب مازالت موجودة دافعة للهجرة ونفس الأسباب دافعة لعدم عودتهم الى الوطن الذي لم يستطيع ان يوفر اسباب العودة لهم أولها الوضع الأمني وعدم وجود المحفزات لذلك فلا يسعنا سوى الاعتراف بهذا الوضع .
فيما القى معاون الامين العام لمجلس الوزراء الدكتور فرهاد نعمة الله كلمة أوضح فيها ان الحكومة عازمة بصدقية لا متناهية خاصة بعد الاستقرار الأمني المتناهي بالعراق بوضع الحلول والمعالجات لأكثر المشاكل خطورة والتي تحول دون عودة العراقيين الى بلادهم وهي مشكلة البطالة وامتصاصها وتحسين الأحوال المعاشية للعراقيين جميعا ومعالجة انعدام فرص العمل او عدم تكافئها والتي أثرت بشكل سلبي كبير على انطلاق الكفاءات في فضاءات العمل بالاعتماد على قواعد الخبرة والكفاءات والتجربة ، وقد باشرت بعض الوزارات فعلا بتنفيذ خطط سريعة لاستقبال جميع المهاجرين الراغبين بالعودة الى ارض الوطن وخصوصا ان الحكومة متعهدة بوضع التدابير اللازمة لتحمل الأعباء المترتبة عن معيشة المهاجرين حال عودتهم .
وألقى سفير العراق في السويد الدكتور حسين العامري كلمة أشار فيها الى إننا نريد لأبنائنا عودة مبرمجة وكريمة وعودة تضمن لهم السكن اللائق والعمل الجيد والحياة المرفهة والاستقرار الدائم ، ونريد لهم العلاقات العائلية الدافئة وصلة الرحم المتينة .. فهل يجوز لنا ان نستورد أطباء من أسيا وكفاءاتنا الماهرة تملا الدنيا .. ان ارض العراق تناديكم ومدارس العراق بانتظاركم وان جامعات ومستشفيات العراق بانتظاركم ، وقد حرصت حكومتكم الرشيدة المنتخبة ان تمد يدها لكم لتوصل حبال المودة معكم لتبني جسور المحبة بينكم ، نريد سماع همومكم ونطمح في تلبية احتياجاتكم نرغب في احتضانكم وحل مشاكلكم ورفع العقبات أمام مسيرتكم .
وألقت الشاعرة السيدة وئام ملا سلمان كلمة أكدت فيها ان هذا المؤتمر يسعى لتذليل الصعوبات والعقبات التي تواجه المهاجر حال عودته للعراق من اجل تسخير ما لديه من إمكانيات علمية ومعرفية في خدمة بلده ولكن الاصطدام بجدار الروتين وبيروقراطية الدوائر وأساليب التعامل وللأسف اقول تجعل من المهاجر متململا في مشروع العودة لاسيما وانه قد تعرف من خلال هجرته لهذه البلدان على أنماط تعامل ديمقراطية ترتقي بمنظومة القيم الإنسانية ، ولذا نرى ان الواجب يحتم على صون كرامة العائد الى العراق وتذليل الصعوبات التي تواجهه قدر المستطاع .
وفي لقاءات جانبية خلال المؤتمر أكدت عضوة البرلمان السويدي من أصول عراقية السيدة عبير السهلاني ان بناء دولة حضارية ديمقراطية متعددة القوميات والأديان واللغات والتغيرات السياسية في العراق هي مسيرة صعبة بسبب ان يحتاج لها عمل كبير ووطني ومخلص للشعب العراقي ، ونحن كعراقيين كلنا سواء في الداخل او في الخارج ان نكون ضمن هذه المسيرة ، اما فيما يخص المهاجرين العراقيين في السويد فانا اعتبر انه ليس فقط منظمات المجتمع المدني او المنظمات الدولية او وزارة الهجرة والمهجرين هي المعنية بهذه الأمور وانما الأحزاب السياسية ايضا .
وأوضحت مستشار الدائرة الثقافية في السويد والدول الاسكندنافية الدكتورة بتول الموسوي ان هذا المؤتمر يعتبر بادرة مهمة من وزارة الهجرة والمهجرين بالتواصل مع الجالية العراقية ، اما فيما يتعلق بالدائرة الثقافية في ستوكهولم فان ارتباطنا بهذا المؤتمر يأتي من خلال عودة الكفاءات المهاجرة الى ارض الوطن وامكانية الاستفادة من الخبرات الموجودة لدى هذه الكفاءات التي اكتسبوها من خلال وجودهم في الجامعات والمؤسسات الأكاديمية والبحثية في السويد والدول الاسكندنافية ، من جانب اخر فانا اعتقد ان الوزارة أعطت صورة وردية من خلال بعض الكلمات التي ألقيت حيث كانت تعطي صورة مخالفة للواقع .. وان المواطن العراقي واع ويعلم مايناسبه وما لا يناسبه وعلينا ان نكون واقعيين في طروحاتنا بحيث لاينبغي لنا ان نتجاوز على عقلية الانسان المهاجر بايهامه بان العراق سالك ومعبد لاستقبالهم اليوم .
بعدها تم عرض فلما سينمائيا في قاعة المؤتمر يوضح مسيرة وزارة الهجرة والمهجرين ، كما افتتح وزير الهجرة والمهجرين معرضا فوتوغرافيا ، حيث سلط مدير إعلام الوزارة حيدر الموسوي الضوء من خلال الشروحات على محتويات المعرض الذي ركز على انجازات الوزارة خلال الفترة الماضية .
وفي احدى الجلسات التي ضمت كافة الحضور مع وزير الهجرة والمهجرين وسفير العراق في السويد أكد عدد من الحاضرين من خلال بعض الطروحات والمشاكل التي يعاني منها البعض بان هناك تهجيرا قسريا الى ألاجئين العراقيين الذين لم يحصلوا على اقامة دائمية ، وقد أجاب سفير العراق في السويد الدكتور حسين العامري يبدو ان هناك تلاعب لغوي في الاتفاقية العراقية السويدية وكانت قد كتبت باللغة الإنكليزية حيث هناك احدى الكلمات يبدو ان الجانب السويد يفهم معناها ( أجبار ) في حين ان الترجمة العربية تقول معناها ( قد ) وهنا يكون الاختلاف بتفسير ومعنى هذه الكلمة ... من جانبه اكد وزير الهجرة والمهجرين الأستاذ ديندار نجمان شفيق بانه سيتم ابلاغ وزارة الخارجية العراقية بهذا الالتباس بكتاب رسمي وأعلام معالي وزير الخارجية هوشيار زيباري بهذا الامر ومراعاة اللاجئين العراقيين اذا كانت هي هذه الحجة لدى الجانب السويدي ، حيث تعال التصفيق للسيد الوزير من قبل الجميع على هذه المبادرة الانسانية النبيلة .
من جانبه اكد السفير رئيس الدائرة القنصلية في وزارة الخارجية الأستاذ ارشد عمر أسماعيل بان وزارة حقوق الانسان العراقية وجهت من خلال كتاب تم تسليمه الى الدائرة القنصلية بإمكانية أي مواطن عراقي يهجر قسريا الاتصال بوزير حقوق الانسان الأستاذ محمد شياع السوداني على الهاتف ( 004647902649152 ) بالإبلاغ عن هذه الحالة فورا .
بعدها وخلال يومين متتاليين باشرت الورش المنبثقة عن المؤتمر أعمالها وقدمت من خلال المناقشات المستفيضة التوصيات اللازم أجراؤها بعد انتهاء المؤتمر وتشكيل لجان متابعة يكون دورها فعال ومؤثر في تنفيذ العديد من هذه التوصيات التي تصب أخيرا في صالح المهاجر العراقي في الدول الاسكندنافية والاوروبية .
وفي النهاية القى وكيل وزارة الهجرة والمهجرين رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور سلام الخفاجي البيان الختامي على الحاضرين وفيما يلي نص البيان :-
بسم الله الرحمن الرحيم
بمباركة ودعم وإسناد مسؤولي جمهورية العراق وفي مقدمتهم دولة رئيس الوزراء الأستاذ نوري كامل المالكي وبرعاية معالي وزير الهجرة والمهجرين الأستاذ ديندار نجمان شفيق وبمشاركة النائب عضو لجنة المهجرين والمهاجرين في مجلس النواب السيدة كريمة الجواري ونائب الامين العام لمجلس الوزراء ( المنسق الوطني للمهجرين والنازحين ) الدكتور فرهاد نعمة الله وسفير جمهورية العراق في السويد سعادة الدكتور حسين العامري وبحضور العشرات من المفكرين والباحثين والعلماء والناشطين في شتى المجالات من المهاجرين العراقيين المقيمين في الدول الأوروبية .. عقد المؤتمر الثاني للمهاجرين العراقيين في عاصمة السويد ( ستوكهولم ) للفترة من 9 ولغاية 11-12-2011 وتحت شعار ( معا نبني جسور التواصل من اجل عراق مزدهر ) وقد شهد اليوم الاول من افتتاح المؤتمر إلقاء كلمات مهمة لمعالي وزير الهجرة والمهجرين ووكيل الوزارة والسفير العراقي في السويد وممثل عن الجاليات العراقية تناولت ف مجملها أهداف عقد المؤتمر من خلال شعاره ( جسر التواصل ) والنتائج المتوقعة منه ، كما شهد اليوم الثاني اقامة ( 6 ) ورش عمل مهمة شارك فيها المدعوون للمؤتمر ، حيث تم مناقشة وبحث الموضوعات المتعلقة بدور المهاجرين العراقيين في عملية التنمية و التواصل معهم واليات حل المشاكل التي تواجه المهاجرين العراقيين في المهجر وقد خرج المؤتمر بالتوصيات التالية :-
1- يتقدم المؤتمرون بجزيل شكرهم وتقديرهم لدولة رئيس الوزراء الأستاذ نوري كامل المالكي ومعالي وزير الهجرة والمهجرين الأستاذ ديندار نجمان شفيق ومسؤول الأمانة العامة لمجلس الوزراء ووزارتي الخارجية والهجرة والمهجرين عل جهودهم ودعمهم لإقامة المؤتمر الثاني للمهاجرين العراقيين .
2- يبارك المؤتمرون الجهود الاستثنائية التي تبذلها الحكومة العراقية لاستقطاب الكفاءات العراقية وتسهيل عملية عودتهم الى الوطن للمساهمة في عملية إعادة البناء والأعمار ويتوقعون المزيد .
3- يطالب المشاركون في المؤتمر بضرورة توسيع جسور التواصل بين الجاليات العراقية وبلدهم وبشتى الوسائل والأساليب التي تساهم في استثمار الطاقات والكفاءات العراقية عن بعد .
4- يؤكد المؤتمرون الحاجة لبذل الجهود والاهتمام بالشؤون الاجتماعية والفكرية والثقافية للجاليات العراقية والعمل على حل المشاكل التي تواجههم في هذه المجال.
5- يرى المؤتمرون التي خرجت بها ورش المؤتمر الست وضع الآليات المناسبة لتنفيذها وتحديد السقف الزمن لذلك .
6- يساهم المؤتمر ومن خلال اللقاءات العامة التي جرت بين معالي وزير الهجرة والمهجرين والمسؤولين المشرفين على اقامة المؤتمر وبين العديد من الشخصيات والكفاءات المشاركة بالمؤتمر في توسيع أسس التعاون والتفاهم المستقبلي وإزالة الكثير من الشبهات لدى البعض وهذا مما يساهم في عقد المزيد من المؤتمرات واللقاءات مع الجاليات العراقية مستقبلا .
7- يجدد المؤتمرون دعمهم وإسنادهم لكل الجهود الرامية للحفاظ على وحدة الوطن وتعزيز مسيرة العراق .