بقلــم : Mathyo من المتعارف عليه ان الشعب الياباني يستهوي أكل السمك الطازج مملحاً إلا أن المشكلة التي واجهت مراكز الصيد هناك ان شواطئ اليابان تعتبر فقيرة بالأسماك.!!!ففيها أسماك ولكن لا تفي بالغرض فلذلك قامت تلك المراكز بصنع سفن ضخمة للإبحار بعيداً وجلب كميات اكبر من السمك و فعلا تم انشاء السفن وأبحرت ونجحت في اصطياد كميات كبيرة من الأسماك ولكن لم تصل السفن إلى اليابان إلا بعد ثلاثة أيام وبالتالي فإن السمك ما عاد طازجا 0ففكرت تلك المراكز بطريقة لجعل السمك يصل طازجا ًإلى يد المستهلك الياباني فوجدت الحل وذلك بتزويد السفن بثلاجات وجمادات ضخمة وبالتالي تضمن بذلك ان يصل السمك إلى المستهلك وهو بحالة جيدة صحيا ولكن لم يكن هذا الحل ناجعا فالمستهلك الياباني لا يحب السمك إلا طازجا فاستطاع ان يكشف من طعم السمك بانه مجمد !!!وبدأت ثانية تلك المراكز بالبحث عن حل لارضاء المستهلك ووضعت يدها على حل جيد وهو تزويد السفن باحواض كبيرة من المياة (مسابح ) وبالتالي يتم اصطياد السمك ووضعه في تلك الاحواض ليبقى على قيد الحياة وعند الوصول إلى الشاطئ يتم تفريغ الأحواض من المياه وتقديم السمك طازجا إلى المستهلك 0فكرة جيدة وممتازة ولا تخطر على بال … ولكن ايضا طرأت عليهم مشكلة جديدة لم تكن بالحسبان :وهي ان السمك وبعد فترة من تحرك السفينة يتوقف عن الحركة وذلك بسبب الارهاق من اهتزاز السفينة الكثيروبالتالي يبقى هذا السمك واقفا ويصل إلى المستهلك حيث أن هذا الأخير الصعب يميز طعمه ويجزم بان هذا السمك ليس بطازج ….!!!!بحثوا عن حل فما رأيكم كان الحل ؟؟ هل تعتقدون ان تلك المراكز قررت القيام بحملة اعلانية تشرح فيها للمستهلك الاسباب (وقوف السمك في الأحواض) ؟أم تترك المستهلك وشأنه فهو بعد فترة من الزمن سيتأقلم على الوضع ؟؟؟ أم ماذا تفعل؟قامت هذه الشركات بخطة ذكية جيدة وهي : وضعت في كل حوض على ا لسفينة سمكة قرش صغيرة وبالتالي فان السمك في الحوض لن يستطيع التوقف عن الحركة للحظة واحدة ..والتي تتوقف ستكون طعاما للقرش يقوم هذا القرش بالتغذي على بعض الاسماك وهذه سلبية ولكن الفائدةاعظم وهي وصول السمك إلى الشاطئ كما يحب المستهلك الياباني أي طازجة .إذن فكروا ثم فكروا ثم فكروا .. فالأفكار المبتكرة تنشط الذهن وتفتح افاقاَ أرحب للتفكيروما أحوجنا في هذه الدوامات الى سمكة قرش ( تحديات – ومحفزات ) تدفعنا الى التفكير في بدائل وحلوللمشكلاتنا (الاسماك الطازجة ) حتى نعيش ونهنئ بزماننا الجميل .