البيت الآرامي العراقي

البيان الختامي لمؤتمر المغتربين العراقيين التاسع الذي أنعقد في برلين بألمـانيـا بتاريخ 17 / 12 / 2011 Welcome2
البيان الختامي لمؤتمر المغتربين العراقيين التاسع الذي أنعقد في برلين بألمـانيـا بتاريخ 17 / 12 / 2011 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

البيان الختامي لمؤتمر المغتربين العراقيين التاسع الذي أنعقد في برلين بألمـانيـا بتاريخ 17 / 12 / 2011 Welcome2
البيان الختامي لمؤتمر المغتربين العراقيين التاسع الذي أنعقد في برلين بألمـانيـا بتاريخ 17 / 12 / 2011 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 البيان الختامي لمؤتمر المغتربين العراقيين التاسع الذي أنعقد في برلين بألمـانيـا بتاريخ 17 / 12 / 2011

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Dr.Hannani Maya
المشرف العام
المشرف العام
Dr.Hannani Maya


البيان الختامي لمؤتمر المغتربين العراقيين التاسع الذي أنعقد في برلين بألمـانيـا بتاريخ 17 / 12 / 2011 Usuuus10
البيان الختامي لمؤتمر المغتربين العراقيين التاسع الذي أنعقد في برلين بألمـانيـا بتاريخ 17 / 12 / 2011 8-steps1a
الدولة : العراق
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 60487
مزاجي : أحب المنتدى
تاريخ التسجيل : 21/09/2009
الابراج : الجوزاء
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة

البيان الختامي لمؤتمر المغتربين العراقيين التاسع الذي أنعقد في برلين بألمـانيـا بتاريخ 17 / 12 / 2011 Empty
مُساهمةموضوع: البيان الختامي لمؤتمر المغتربين العراقيين التاسع الذي أنعقد في برلين بألمـانيـا بتاريخ 17 / 12 / 2011   البيان الختامي لمؤتمر المغتربين العراقيين التاسع الذي أنعقد في برلين بألمـانيـا بتاريخ 17 / 12 / 2011 Icon_minitime1الخميس 29 ديسمبر 2011 - 19:04

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
البيان الختامي لمؤتمر المغتربين العراقيين التاسع
برلين 17 كانون الأول/ديسمبر 2011
إنعقد المؤتمر تحت شعاره الدائم "جذورنا في الوطن حيثما نكون" بحضور أكثر من 200 مشارك ومندوب من أجل عراق حر مستقل واحد ديموقراطي وتحت راية الله اكبر بنجومها الثلاثة
شبكة البصرة
إنعقد مؤتمر المغتربين العراقيين التاسع في العاصمة الألمانية برلين يوم السبت 17 كانون الأول/ديسمبر 2011 بمشاركة وفود ومندوبين من مختلف البلدان الأوربية، منها المانيا وبريطانيا وبلجيكا والسويد والهولندا ومن أقطار عربية.
بدأ المؤتمر بتلاوة من آيات الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة على ارواح الأكرم منا جميعاً، شهداء العراق وفلسطين والأمة العربية، تلاه عزف السلام الجمهوري بوقوف الحاضرين في القاعة الكبيرة المزدانة بأعلام العراق الاصلية.

ألقى مندوبون من الجاليات العربية في الخارج وممثلون من المقاومات والثورات العربية كلمات التضامن مع شعب العراق، في مقدمتهم ممثلوا فلسطين ومصر وتونس واليمن وسوريا ولبنان والأحواز، عبروا فيها عن المشاعر القومية التي يكنها الشعب العربي في أقطاره تجاه شعب العراق، وصموده أمام التحديات التاريخية الكبيرة التي يواجهها، ووجهوا التحية للمقاومة العراقية الباسلة التي قدمت الدماء الزكية دفاعاً عن العراق والأمة العربية والتي أجهضت المشروع الأمريكي واسقطته في مستنقع العراق، وحمت به المنطقة من ويلات مشروع الشرق الأوسط الجديد وأجبرت العدو على جر أذيال الخيبة والخذلان والهزيمة.

بعد ذلك ألقى رئيس المؤتمر الأستاذ عزيز القزاز كلمة شاملة عن تطور الأوضاع السياسية والإقتصادية والإجتماعية في العراق وتأثيراتها على حياة المغتربين العراقيين والمهجّرين، والمشاكل الأساسية التي يعاني منها العراقيون في الخارج وعن الحقوق التي يطالب بها المغتربون تجاه الحكومة المنصّبة من قبل الإحتلال وتجاه حكومات البلدان التي يتواجد فيها العراقيون وتجاه المجتمع الدولي.

وأشار في هذا الصدد الى الكمّ الهائل من التدمير والكوارث التي سببها الغزو والإحتلال وعملاؤه. من هذه الكوارث تدمير مؤسسات الدولة العراقية والنظام الوطني وإستشهاد أكثر من 1.4 مليون شخص وتدمير البنى التحتية وأنظمة التعليم والصحة والضمان الإجتماعي وقطاعات الإقتصاد وإنتشار الفقر والرشوة والفساد الإداري والبطالة في دولة من أغنى الدول في العالم، وإزدياد الخطف والإعتقالات العشوائية والسجون العلنية والسرية والتعذيب والقتل وفقدان الأمن وإهتزاز القاعدة القانونية للنشاط الإنساني والإقتصادي وتفتيت المجتمع.
نتيجة هذه الأوضاع يعيش الآن 45% من شعب العراق تحت خط الفقر و53% في الأحياء الفقيرة من سكان المدن.
وتم تدمير الطبقة الوسطى وتشتيتها وهي التي كانت حاملة التطور الإقتصادي والإجتماعي في العراق، ومن النتائج ذات الخصوصية المؤلمة تدمير أنظمة التربية والتعليم العالي والفني، منها قصف ألإحتلال 700 مدرسة وحرق 200 منها ونهب أثاث ومختبرات 3.000 مدرسة إبتدائية وثانوية وإنخفاض أعداد المعلمين بنسبة 80% وإزدياد الأمية وإغتيال المئات من العلماء والأكاديميين وقتل 2.000 طبيب خلال العدوان وتشريد وتهجير أكثر من 20.000 طبيب من مجموع 34.000 طبيب. يضاف الى ذلك تشريد وتهجير أكثر من 5 ملايين داخل وخارج العراق، وأصبح 1 من كل 6 أشخاص من شعب العراق مشرد ومهجر قسراً.
هنا صرخ المتحدث متسائلاً: على من تقع المسؤولية وكيف نأخذ حقوق المتضررين من المجرمين والمسؤولين المحليين والدوليين؟ في هذا الصدد تم توزيع البحث الذي قدمه الاستاذ القزاز باللغة الإنكليزية الى مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في جنيف في إطار الفحص الدوري لمدى إلتزام الإدارة الأمريكية بحقوق الإنسان.
(Impact of the Occupation on the Iraqi People and Economy. Prepared for Human Rights Council of the UNO. Working Group on the Universal Periodic Review, Nineth Session about the USA)

فيما يتعلق بآفاق المستقبل المنظور إستخلص رئيس المؤتمر بعد دراسة تحليلية للوضع السياسي في العراق قائلاً: فشلت العملية السياسية بناءً على التناقضات الجوهرية بين أطرافها، أدت الى فشل إدارة الدولة والمجتمع وعدم توفير الحد الأدنى من الخدمات والمواد الأساسية والضرورية للحياة. أغلب مشاريع التنمية المعلنة لم تنفذ بسبب غياب التنسيق بين "الوزارات" وبسبب عجز "الحكومة" وعدم قدرتها على التخطيط والتنفيذ، رغم وجود أموال النفط الطائلة. هذه "الحكومة" لم ولن تستطع تلبية حاجات المواطنين ومطالب المتظاهرين، حتى لو ارادت مخلصة، بسبب فقدان الخبرات الإدارية والفنية وبسبب وجود التضارب والتناقضات داخل الخطط "الحكومية" وغياب التنسيق بين الأجهزة المنفذة. أمام هذه الخلفية كان من المفترض أن تنهار العملية السياسية وحكومتها منذ عدة سنوات. لكن هناك ثلاثة عوامل أبقت العملية السياسية وحكومتها على قيد الحياة، وهي:
أولاً: وجود ايرادات النفط (أكثر من 80 مليار دولار سنوياً) يغطي ظاهرياً على العديد من النواقص والفجوات والمشاكل ويستخدم لشراء الذمم.

ثانياً: الاحتلال الامريكي ـ الصهيوني ـ الإيراني الذي يدير العملية السياسية من خلف الستار ويعمل المستحيل لإبقاء العملية السياسية على قيد الحياة.

ثالثاً: صبر شعب العراق المبتلى.

الآن تخلخل مفعول العامل الثاني بعد إعلان الإنسحاب العسكري الأمريكي، كما تخلخل مفعول العامل الثالث بسبب الثورة الشعبية العارمة التي بدات في 25 شباط/فبراير من هذا العام في ساحة التحرير ببغداد وإنتشرت وتصاعدت في جميع المحافظات.

هنا طرح السؤآل: ماذا سيبقى من العملية السياسية؟ وهل يتوقع العالم إنهيار العملية السياسية في الأشهر القادمة؟ في هذا الصدد قرر المؤتمرون مواصلة المشاركة في الثورة الشعبية العراقية ومواصلة تنظيم الوقفات والمظاهرات الإحتجاجية في مدن العالم لتوسيع الدعم الجماهيري لها، وكذلك القيام بالنشاطات والفعاليات في آخر يوم جمعة من شهر كانون الأول/ديسمبر الحالي للإعراب عن بهجتهم بإنسحاب الغزاة الامريكان وعن إصرارهم على عدم بقاء جندي أجنبي واحد على أرض العراق الطاهرة وعلى إنهاء النفوذ الامريكي بالكامل وعلى الرفض القاطع لكل أنواع الوصاية على شعب العراق.

في إطار هذا الخطاب طرحت أيضاً رئاسة المؤتمر ثلاثة مشاريع للنقاش والبت فيها:
أولاً: تأسيس المنظمة الدولية للمغتربين العراقيين.
ثانياً: تأسيس "مركز للابحاث والدراسات" تابع للمنظمة.
ثالثاً: تأسيس "مركز إعلامي" تابع للمنظمة.

بعد خطاب رئيس المؤتمر قرِأَت رسالة ممثل البعث والمقاومة، الدكتور خضير المرشدي الذي وجه التحية للمؤتمر وأثنى على جهود المغتربين العراقيين وتمنى لهم "أن يوفقهم الله لما فيه خير العراق والعراقيين وبما يوحد كلمتهم على طريق تحرير العراق وإنهاء مخلفات الإحتلال وإفرازاته، وبما يعزز مكانة العراقيين أينما وجدوا وفي جميع الساحات".

في الرسالة شرح الدكتور المرشدي "القوى الرئيسية الثلاثة التي واجهتها المقاومة بكافة فصائلها ومعها غالبية شعب العراق" وهذه القوى الثلاثة هي:
أولاً: قوى الإحتلال: بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وقد تمت مواجهتها والتصدي لها بالسلاح منذ اليوم الأول للعدوان في 19/03/2011. وتم تكبيد الغزاة خسائر فادحة تجاوزت قدرتهم على التحمل، حتى أعلنوا خطط إنسحابهم، ولكن هذا الإنسحاب بقي جزئياً وغير كامل.

ثانياً: التدخل الإيراني ومشروعه: الذي بدأ مع بداية الغزو وبالتنسيق معه، لقد أصبح النظام الإيراني لاعباُ أساسياً في العملية السياسية التي أسسها الإحتلال في العراق، وأصبح يديرها ويقودها من خلال الأحزاب والميليشيات ذات الولاء المزدوج لأمريكا وإيران. لقد كافح البعث والمقاومة ومعهم أغلب شعب العراق هذا النفوذ والمشروع الإيراني بإعتباره جزءاً من الإحتلال وأحد نتائجه المباشرة، وكانت نتيجة هذه المقاومة والكفاح إيجابية رغم حملات الإجتثاث والفوضى والقتل والتدمير.

ثالثاً: القوة الثالثة: التي واجهها البعث والمقاومة وغالبية شعب العراق، هي أحزاب السلطة الطائفية واالعنصرية والحركات العميلة التي أسستها ومولتها أجهزة مخابرات لدول عدوة للعراق والعرب والمسلمين.

هذه القوى الثلاثة بالإضافة إلى التداعيات الخطيرة التي أفرزتها العملية السياسية مثل فقدان الأمن والخدمات وتفشي الرشوة والفساد المالي والإداري أدت الى أنفجار غضب الشعب وثورته الشبابية في جميع أنحاء العراق، هنا عبر الشعب عن رفضه القاطع للإحتلال وكل إفرازاته وعن تمسكه بعروبته وأسلامه الحقيقي وبخيار المقاومة.

لخص الدكتور المرشدي موقف المقاومة الوطنية بما يلي:
· ستبقى المقاومة العسكرية مستمرة ومتصاعدة حتى خروج آخر جندي من جنود الإحتلال.
· ستبقى المقاومة السياسية مستمرة على المستوى العراقي والعربي والدولي. وهي تقدم برنامجها ومشروعها الوطني المتمثل في إقامة الجبهة العريضة لتغيير هذا الواقع وتحقيق نظام وطني تقدمي تعددي يؤمن بتداول سلمي للسلطة عن طريق الانتخابات الحرة النزيهة ويحترم حقوق الإنسان ويتعامل مع دول العالم على أساس المصالح المشتركة.
· على المستوى الإقليمي العربي مواصلة الحوار مع جميع قوى المقاومة في فلسطين ولبنان ومع كافة الأطراف الرافضة للمشاريع الاستعمارية من أجل وضع ركائز المشروع الحضاري العربي التقدمي ومنع التدخلات الاجنبية.
· بعد التحرير سوف تطلق المقاومة عملية سياسية وطنية تقوم على التمسك بحقوق العراق الكاملة والمعلنة في "برنامج التحرير والإستقلال" ومفتوحة أمام جميع العراقيين، وستجري عملية توافق وطني تستند الى الاعتراف بالخطأ وتطبيق مبدأ عفا الله عما سلف.
· كل من يتخندق مع الإحتلال وعملائه ويعرقل عملية التحرير والبناء الوطني ويستخدم السلاح في وجه المقاومة والحركة الوطنية، فإن قوى المقاومة ستكون مضطرة لحسم الصراع معه بمختلف الوسائل.
بعد إلقاء كلمة الدكتور المرشدي قرأت الكلمة التي وجهها المناضل الكبير غزوان الكبيسي، أمين عام الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية. لقد وجه بإسم الجبهة أولاً: التحية للمؤتمر وتمنى له النجاح والتوفيق. وثانياً: اشار الى الدور المشين للحكومات التي نصّبها المحتل والى الدور التخريبي لايران، وأستهجن إدعاءآت نوري المالكي بوجود إنجازات للمحتلين وأعوانهم فيما يتعلق بـ "الديموقراطية" في العراق، وقال: "لقد أثخنوا جراح العراق بلا حدود..."، وإتهم الإحتلال وأعوانه بنشر ثقافة التفرقة بين ابناء الشعب الواحد، كما إتهمهم بالكذب عندما يدعون أن بقاء أعداد من القوات الأمريكية وشركات الحماية هو من أجل "تنفيذ الإتفاقية الأمنية وتدريب القوات الحكومية ومنع التدخل الأجنبي" بينما الغرض الحقيقي هو "التغطية على السناريو الأمريكي ـ الإيراني وحماية سفارة الإحتلال وقنصلياته وشبكات التجسس". وإنتقد أيضاً الإعتقالات العشوائية للبعثيين والوطنيين الآخرين وإعتبرها "محاولة يائسة لإطفاء جذوة الثورة الشعبية التي ستطيح بهم". وقال أيضاً أن المقاومة بكل فصائلها هي الضمانة الأكيدة لتحرير العراق وإستقلاله والمحافظة على وحدته، وهي السد المنيع ضد مشاريع الأقاليم وتجزئة الوطن.

بعد ذلك تحدث الدكتور عبد الرزاق الهاشمي وزير التعليم العالي في العهد الوطني وسفير العراق في المانيا وفرنسا سابقاً عن حقائق مهمة طبعت التطورات في العراق ومنها: حقيقة أن الولايات المتحدة ومن ورائها الصهيونية العالمية لا تقبل بعلاقات الند للند في العلاقات الدولية، خصوصاً مع الدول العربية والإسلامية ودول ما يسمى "العالم الثالث"، وإنما تريد عملاء لا شركاء.

العراق كان قبل الغزو والإحتلال بلداً مستقلاً فعلياً ويتخذ قراراته بإستقلالية تامة وكان من الصعب إبتزازه وإخضاعه، لذلك جاء القرار الصهيو ـ أمريكي بغزو العراق وتدمير دولته وقوته الذاتية والإقليمية، وضرب لذلك أمثلة عاشها هو كمسؤول حكومي، منها قضية الإستثمار الوطني المباشر للكبريت والفوسفات وتطوير صناعة وطنية في منطقة عكاشات. "لقد حاولت الشركات والدوائر الحكومة الغربية ثنينا عن هذا القرار المستقل للإستثمار المباشر للثروات الطبيعية الوطنية بشتى وسائل الترغيب والترهيب، لكننا أصررنا على الإستمرار في هذا الطريق ونجحنا" ومما قاله أيضاً أن الولايات المتحدة فرضت حصاراً ظالماً شاملاً لا مثيل له في التاريخ ولمدة 13 سنة، حيث شمل كل المواد الضرورية للحياة والتنمية وكان عدد المواد المحظورة يملأ 400 صفحة، لقد قال أحد الدبلوماسيين الفرنسيين له: أن هذا الحصار لو فرض على بلد بحجم فرنسا لانهار.

بعد ذلك إنتقل المؤتمر الى معالجة أوضاع المغتربين العراقيين في البلدان المخلتفة ومشاكلهم وآلامهم وحقوقهم المهضومة. هنا إستعرض رئيس المؤتمر الاستاذ عزيز القزاز الحقائق الاساسية إذ قال: أن غزو وإحتلال العراق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها تسبب في تشريد وتهجير أكثر من (5) خمسة ملايين عراقي وعراقية وتعريضهم لشتى أنواع السلب والنهب وهضم الحقوق والأمراض البدنية والنفسية والقلق النفسي المستديم. ولم تقدم لهم أية تعويضات تذكر. وقد سمحت الإدارة الأمريكية بدخول عدد ضئيل جداً من العراقيين لأراضيها، ولكن عرضتهم لعمليات غسل الدماغ ولتأثيرات أجهزتها الإستخبارية، كما وجه الاستاذ القزاز نقداً لاذعاً لحكومات الدول الغربية التي تجاهلت مأساة المهجرين العراقيين ولم تقدم المساعدات المطلوبة للدول التي منحت الإقامة للعراقيين مثل سوريا والأردن. لقد إستقبلت سوريا مثلاً أكثر من مليونين عراقي، أي ما يعادل 7% من مجموع سكان سوريا. لو طبقنا هذه النسبة على المانيا مثلاً والتي يبلغ عدد سكانها 82 مليون، لكان على المانيا أن تستقبل على الأقل 5 ملايين مهجر.

بعد الحملات التي جرت في شمال العراق لتهجير آلاف من العائلات المسيحية، قرر وزراء داخلية الإتحاد الأوروبي إستقبال 10.000 مهجر، كان نصيب المانيا منهم 2.500. وتم الإعتراف الرسمي بأن المسيحيين العراقيين يعتبرون ملاحقين كمجموعة، وهذا يعني منحهم حق اللجوء السياسي تلقائياً، هنا طالب رئيس المؤتمر حكومات الإتحاد الأوروبي بعدم التفرقة بين العراقيين على أساس الدين أو العرق وحذرها من الخطط الصهيونية التي ترمي الى إفراغ المنطقة العربية من المسيحيين وخصوصاً مسيحيي العراق وفلسطين.
في الفترة 2004 ـ 2009 إرتفع عدد العراقيين في المانيا من 78.792 الى 79.413، أي بنسبة 0.8% طبقاً للإحصاءآت الرسمية.

ما زال أغلب العراقيين المقيمين والمهجرين يعيشون على قاعدة هشة وغير مستقرة، ويطلق عليهم مصطلح متحمًّـلون ((geduldet "لاسباب إنسانية"، وهذا يؤثر سلباً على حياتهم وفرص عملهم. إنهم بأمس الحاجة الى الأمن والأمان والإستقرار. هذه الأوضاع لا تقتصر على أوروبا وإنما تشمل حتى الأقطار العربية. هذا الوضع العام يتصف بصفات خطيرة إجتماعياً منها الفقر المتصاعد والضغوط الإجتماعية والنفسية ومحدودية إمكانات الرجوع الى الوطن نظراًُ للأخطار التي تتهددهم.

في هذا الصدد أشارت رئاسة المؤتمر الى الأخطار الجديدة التي قد تتعرض لها الجالية العراقية في سوريا نظراً للأوضاع الحالية المعقدة هناك وطالبت المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني الوطنية والأقليمية والدولية الوفاء بالتزاماتها وواجباتها تجاه العراقيين.

في نفس المجال قدم الاستاذ ضياء الصفار عضو اللجنة التحضيرية رئيس الوفد من السويد للمؤتمر ورقة عمل عنوانها " الجالية العراقية في السويد: المشكلات والحلول"، حيث قال: لقد وصل عدد اللاجئين العراقيين في السويد في منتصف عام 2011 الى 178.342، بعد ان كان لا يتجاوز الـ 25.124 قبل الاحتلال. العراقيون يعانون من الآلام والضغوط المتأتية من الحصار الظالم والغزو والإحتلال والقهر الاجتماعي والتهجير القسري والقتل على الهوية، ومن الصدمات الحضارية والنفسية. لقد أصيب العراقيون بالصدمات العنيفة عندما رأوا الصهاينة يحققون معهم في السجون ويتجولون في شوارع بغداد.

لذلك إنتشرت بينهم الأمراض النفسية مثل الكآبة والخوف والهلع وأمراض القلب والسكري والعيون ومشاكل التفكك الاسري، وبسبب فقدان الأب إنتقلت الاسرة العراقية من زعامة الأب الى زعامة الامّ، حيث إنقلب الهرم الاسري بسبب القوانين السويدية الحاضنة لزعامة الامّ. معظم اللاجئين يشعرون بالخجل بسبب واقعهم الحالي ويعانون من الخوف من المستقبل المجهول. لقد أشارت الدراسات الميدانية الى أن 35% من اللاجئين العراقيين مصابون بمرض الفوبيا أي الخوف الإجتماعي (الخوف على أنفسهم وأقربائهم). وهناك أعداد غير قليلة خاصة من الشباب يعانون من الإفراط في التدخين وتعاطي الأدوية بسبب القلق على الوطن والأهل. وإستمر قائلاً: لاجئو ما بعد الإحتلال "لديهم الإستعداد للعودة الى الوطن بعد زوال الإحتلال وإرهاب الميليشيات والأحزاب التابعة لإيران. إن قلة فرص العمل والمشاكل اللغوية أثرت سلبياً على إمكانات إندماجهم في المجتمع السويدي واثرت إيجابياً في إتجاه العودة الى الوطن.

بعد ذلك قدم الاستاذ مازن التميمي عضو اللجنة التحضيرية رئيس الوفد من بريطانيا ورقته المتعلقة بأوضاع المغتربين العراقيين في بريطانيا وإيرلندا الشمالية، حيث أشار الى خصوصية الوضع المعقد هناك نظراً لِقِدَم ِالجالية العراقية وتنوع جمعياتها وإتجاهاتها ونظراً لتبعية السياسة البريطانية تجاه العراق للإدارة الأمريكية وخصوصاً في عهد توني بلير الذي تحمس للإشتراك في العدوان على العراق ولعب دور "وزير الخارجية الثاني" لأمريكا في الترويج للحرب والذي اسقطه الشعب البريطاني فيما بعد في الإنتخابات.

ثم تحدث الاستاذ ضياء الشمري رئيس الجالية العراقية في النمسا ورئيس جمعية حقوق الإنسان عن أوضاع المقيمين واللاجئين العراقيين وعن النشاطات العديدة التي قامت بها الجالية والجمعية لخدمة قضايا العراق الوطنية، وأشار في هذا الصدد الى إشتراك ممثلي الجالية والجمعية في المؤتمر العالمي لمكافحة العنصرية المزمع عقده في جمهورية جنوب أفريقيا في شهر مارس 2012 وتكليفهم بمهمات مشرفة إضافية نظراً لخبراتهم والسمعة الممتازة لنشاطاتهم السابقة خصوصاً في الدفاع عن حقوق الإنسان.

بعد ذلك قدم الوفد العراقي القادم من هولندا ورقة عمل تتضمن بحثاً معمقاً عن الأوضاع السياسية والإجتماعية والإقتصادية المتعلقة بالعراقيين في هولندا، كما قدم قائمة تتكون من 25 منظمة للجالية العراقية هناك. أشارت الورقة الى الضغوط العديدة التي يتعرض لها الوطنيون العراقيون نظراً لانحياز هولندا للسياسة الأمريكية. لقد إشتركت هولندا بصورة متميزة في حملات تشويه سمعة العراق وقيادته وحزب البعث العربي الإشتراكي قبل الإحتلال وكانت تشجع الهروب من العراق وإستقبال ما يسمى بالمعارضين ودعمهم. لكن بعد الإحتلال تعاملت الحكومة الهولندية مع اللاجئين العراقيين الجدد بصورة تعسفية لاإنسانية. المغتربون العراقيون في هولندا يتعرضون لشتى أنواع الترغيب والترهيب لحرفهم عن الخط الوطني. هنا يلعب المال دوراً في عملية الإسـتقطاب. العـديد من الوطنيين مهددون بسـحب الإقامة وتطبيق" قانون العودة القسرية" مما أثر سلبياً على حياتهم الإجتماعية والإقتصادية وضيّق عليهم مجالات تحركهم. وأشارت الورقة الى نشاط الوطنيين العراقيين ومحاولاتهم للتخفيف من انحياز هولندا الفاضح لسياسات أعداء العراق والأمة العربية ومنها توجيه رسائل الى محكمة العدل الدولية في لاهاي وإلى أعضاء الحكومة والبرلمان، ولكن دون جدوى.

توصيات وقرارات المؤتمر
1. وجه المؤتمر نداءًا الى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن لا يستمر في طريق الحروب والتدخلات العسكرية التي تدمر ولا تجدي مع الشعوب المطالبة بحقوقها المشروعة في الحرية والكرامة وحقوق الإنسان وتطوير العلاقات الدولية على أساس المساواة. طالب بالإيفاء بوعود الانسحاب الكامل وعدم التحايل عن طريق تحويل قوات الإحتلال الى دبلوماسيين وعدم إلباس الهيمنة الإستعمارية ثياباً جديدة، وإعطاء شعب العراق حقوقه كاملة وتعويضه عما أصابه من قتل ودمار. أنّ هذا فقط هو الذي يفتح صفحة جديدة لعلاقات تخدم مصالح الشعوب.

2. ناشد المؤتمر الامين العام للامم المتحدة السيد بان كي ـ مون أن لا يشرعن الاحتلال وافرازاته. إصلاح النظام في العراق لن يكون بازالة الخلافات والتناقضات بين أطراف العملية السياسية، (وهو أمر صعب المنال على أية حال)، وانما بانهاء الاحتلال بصورة كاملة وارجاع البلد المغتصب الى أهله والمساعدة على تطوير عراق حر مستقل ديموقراطي مزدهر. أنتم وجميع خبراؤكم تعرفون حق المعرفة أن غزو العراق واحتلاله كان أكبر ضربة وجهت لنظام الامم المتحدة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945. كما تعرفون حق المعرفة أن الحصار الاقتصادي الشامل الذي فرض على شعب العراق لمدة 13 سنة باسم الامم المتحدة والذي كانت ضحاياه البشرية والمادية هائلة بكل المقاييس، كان حصارا ظالما فاقدا للشرعية. علينا جميعا أن ندافع عن نظام الامم المتحدة وأن نمنع استغلاله من قبل قوى الهيمنة الدولية لاعادة نفوذها الاستعماري الى أي بلد أو منطقة. ان لشعب العراق (وبضمنه المغتربين والمهجرين) حقوقا في أعناقكم يا سيادة الامين العام، والمساعدة التي قدمتها الوكالة المتخصصة التابعة للامم المتحدة ما زالت أقل بكثير من الحد الادنى الضروري.

3. أعلن المؤتمر مواصلة مشاركته في جهود شعب العراق لدحر الإحتلال وتحقيق التحرير الكامل الناجز والإستقلال وبناء العراق الواحد الديموقراطي الذي يجري فيه التداول السلمي للسلطة على أساس الإنتخابات الحرة ويكون المواطنون فيه متساوون أمام القانون بغض النظر عن إنتمائهم الديني والعرقي.

4. عبر المؤتمر عن تأييده ودعمه لثورة الشباب السلمية في العراق المستمرة منذ 25 شباط/فبراير 2011 حتى الآن والمطالبة بتحقيق جميع حقوق الشعب وبالإنسحاب الكلي لقوات الإحتلال والرافضة لجميع أنواع الوصاية الأجنبية على العراق.

5. يعتبر المؤتمر المقاومة الوطنية بكل فصائلها هي الممثل الشرعي الوحيد لشعب العراق، ويناشد كل الذين جرى تغريرهم الرجوع الى الصف الوطني والعمل مع الوطنيين على حقن الدماء ومنع الإقتتال الداخلي.

6. عبر المؤتمر عن قلقه الشديد من إحتمال نشوء مشاكل ومخاطر جديدة للاجئين العراقيين في سوريا واليمن وغيرها من أقطار المنطقة في ظل الأوضاع الحالية. وأكد المؤتمر على ضرورة التحرك القوي منذ الآن لمواجهة إحتمالات هذه المعضلات و المخاطر التي سيواجهها العراقيون. وهذا التحرك يركز في المقام الأول على جمعيات ومنظمات حقوق الإنسان في دول العالم لكي تقوم بواجباتها الإنسانية لمنع نشوء هذه الأخطار التي تهدد حياة ومستقبل العراقيين ومعالجتها السريعة في حالة نشوئها.

7. ناشد المؤتمر حكومات الإتحاد الأوروبي عدم التفرقة بين اللاجئين العراقيين على أساس الدين أو الطائفة أو العرق. كما ناشدها عدم خدمة المخطط الصهيوني لإفراغ المنطقة العربية من المسيحيين بصورة مباشرة أو غير مباشرة. وكما طالب حكومات الإتحاد الأوروبي ترجمة تصريحاتها المتعلقة بحماية المقيمين والاجئين الأجانب من بطش وإعتداءآت اليمين المتطرف الى سياسة مطبقة فعلياً.

8. بعد مناقشة مستفيضة لمسودة النظام الداخلي التي قدمها رئيس المؤتمر قرر المؤتمرون بأغلبية الأصوات تأسيس "المنظمة الدولية للمغتربين العراقيين" مع الأخذ بنظر الإعتبار الملاحظات التي وردت من قبل المؤتمرين والموثقة في المحضر. وتم تكليف رئيس المؤتمر وأعضاء اللجنة التحضيرية بإستكمال المستلزمات القانونية للتأسيس خلال ثلاثة أشهر. وقد وافق المؤتمرون بالأغلبية على النقاط التالية:

· إسم المنظمة: المنظمة الدولية للمغتربين العراقيين،
Internatiol Organization of Iraqi Emigrants and Expellees e.V. (IMO)

· مقر المنظمة: برلين/جمهورية المانيا الإتحادية
· الفروع: يحق للمنظمة فتح فروع لها في جميع البلدان العربية
شبكة البصرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
البيان الختامي لمؤتمر المغتربين العراقيين التاسع الذي أنعقد في برلين بألمـانيـا بتاريخ 17 / 12 / 2011
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: الاخبار العامة والسياسية General and political news :: منتدى منظمة المغتربين العراقيين , Iraqi Expatriates Organisation Conference-
انتقل الى: