البيت الابيض حين يتعلق الامر بايران وما تفعله في المنطقة فانه اقرب الى عقد الصفقات المشبوهة معها منه الى التصدي لها...
كاتب الموضوع
رسالة
anton عضو شرف الموقع
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 1319تاريخ التسجيل : 25/08/2011الابراج :
موضوع: البيت الابيض حين يتعلق الامر بايران وما تفعله في المنطقة فانه اقرب الى عقد الصفقات المشبوهة معها منه الى التصدي لها... الأحد 1 يناير 2012 - 11:01
البيت الابيض حين يتعلق الامر بايران وما تفعله في المنطقة فانه اقرب الى عقد الصفقات المشبوهة معها منه الى التصدي لها... 19/12/2011
طبول الحرب ! السيد زهره
نغمة الحرب تتصاعد في كثير من الصحف والمجلات والمواقع الالكترونية الامريكية. بمعنى ادق تتصاعد التوقعات باحتمال شن حرب على ايران. في الفترة الماضية ، عدد كبير من المقالات والتحليلات تسير في هذه الاتجاه. بعض هذه التحليلات تحمل عناوين متشابهة من قبيل " هل بدات الحرب ضد ايران؟" ، او" الحرب الامريكية بدات ضد ايران" ، او " طبول الحرب تدق " وما شابه ذلك. الفكرة الجوهرية في هذه التحليلات كما نرى هي ترجيح لجوء الادارة الامريكية الى استخدام القوة العسكرية لمنع ايران من امتلاك السلاح النووي. والاسباب والمؤشرات التي تستند اليها هذ التحليلات تكاد تكون واحدة ، وتتلخص فيما يلي : اولا : القول أن الادارة الامريكية باتت مقتنعة فعلا بأن ايران في سبيلها الى امتلاك السلاح النووي اذا لم يتم ردعها عن ذلك ، وانها باتت مقتنعة بان العقوبات على ايران مهما كانت مشددة او قاسية فانها في حد ذاتها لا يمكن ان تحقق هذا الهدف. بالطبع ، جاء التقرير الاخير لوكالة الطاقة الذرية والذي القى شكوكا قوية على حقيقة النوايا الايرانية بامتلاك السلاح النووي ليعزز مثل هذه الآراء. ثانيا : التصعيد الملحوظ في الآونة الاخيرة في لهجة المسئولين الامريكيين عند حديثهم عن ايران وخطر امتلاكها السلاح النووي وضرورة الحيلولة دون ذلك بأي سبيل. مقصود هنا بالطبع تصريحات من قبيل تلك التي يطلقها كبار المسئولين الامريكيين ، وعلى راسهم الرئيس اوباما ، والتي يقولون فيها ان كل الخيارات مطروحة على الطاولة من اجل الحيلولة دون امتلاك ايران السلاح النووي ، وما شابه ذلك من تصريحات. ثالثا : القول أن عمليات الاغتيال التي شهدتها ايران في الفترة الماضية ، وايضا عمليات التفجير مثل ما حدث مؤخرا من تفجير قاعدة الحرس الثوري الايراني في طهران ، ما هي في حقيقة الامر الا جزء من حرب سرية امريكية واسرائيلية بدأت فعلا ضد ايران. احدى المجلات الامريكية سالت بهذا الخصوص مسئولا امريكيا متقاعدا وعلى متابعة دائمة لتقارير المخابرات .. سألته عما اذا كانت امريكا واسرائيل يخوضان بالفعل مثل هذه الحرب السرية ضد ايران ، فلم ينف ذلك. كما نقلت عن مسئول في ادارة اوباما ايضا عدم انكاره ان مثل هذه الحرب السرية يتم شنها فعلا. اذن ، بناء على هذ ه الشواهد والمبررات ، اصبح الكثيرون في الصحف والمجلات والمواقع الامريكية يرجحون شن حرب على ايران. وفي نفس السياق ، قالت محللة استراتيجية امريكية هي هلينا كروفت ، انه في الفترة الماضية تضاعف احتمال توجيه ضربة عسكرية الى ايران بنحو ثلاث مرات. وقالت انه على الرغم من انه ما زال من غير المؤكد امكانية شن هذه الحرب فعلا من جانب اسرائيل او امريكا ، فان احتمال شن الحرب ارتفع من 5 الى 10% في العام الماضي ، الى 25 الى 30% في الوقت الحاضر. بالطبع ، في خضم توقعات هذه التحليلات عن احتمالات شن الحرب ، يثور الجدل التقليدي على الساحة الامريكية ما بين من يؤيدون شن الحرب ويحرضون عليها صراحة باعتبارها السبيل الوحيد لردع الخطر الايراني ، وما بين الذين يرفضون ذلك ويعتبرون انه لا بديل عن العمل الدبلوماسي ، او حتى التفاوض مباشرة مع ايران والتفاهم معها ، وهكذا. كيف يمكن ان نقيم مثل هذه التحليلات الامريكية التي لا تستبعد على الاقل نشوب الحرب؟.. هل يمكن ان تقدم الادارة الامريكية فعلا علة توجيه ضربة عسكرية الى ايران في الافق المنظور؟ الامر في تقديرنا ان هذه طبول حرب تدق ، لكن حربا لن تندلع. لن تقدم الادارة الامريكية ابدا على شن حرب على ايران في الافق المنظور. وفي تقديرنا ان الادارة الامريكية التي صعدت في الآونة الاخيرة لهجتها ضد ايران ، هي التي تقف على الارجح وراء هذه التحليلات التي توحي كما لو ان امريكا تعد لشن الحرب. الادارة الامريكية تفعل هذا ، ومن مصلحتها ان يسود هذا الانطباع لأسباب انتخابية بحتة . تفسير ذلك بسيط جدا. اوباما المتهم علنا في امريكا بالضعف والتردد في مواجهة الاخطار الخارجية ، يريد وهو على ابواب الانتخابات ان يعطي الانطباع للرأي العام الأمريكي بانه على عكس هذا حازم وقوى ، وانه لن يتردد حتى في شن حرب على ايران لردع خطرها. هذا بالضبط هو ما يفسر هذه التوقعات والاحاديث عن الحرب ، وهذا التصعيد في لهجة المسئولين الامريكيين ضد ايران. اما حقيقة الامر ، فان اوباما هو بالفعل رئيس ضعيف مهزوز اضعف بكثير جدا من ان يفكر في شن حرب على ايران. ليس هذا فحسب ، بل انه كما كتبت من قبل حين يتعلق الامر بايران وما تفعله في المنطقة فانه اقرب الى عقد الصفقات المشبوهة معها منه الى التصدي لها. هي اذن مجرد طبول حرب تدق ، ولا شيء ابعد من هذا.
السيد زهره
البيت الابيض حين يتعلق الامر بايران وما تفعله في المنطقة فانه اقرب الى عقد الصفقات المشبوهة معها منه الى التصدي لها...