الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 1829تاريخ التسجيل : 07/02/2010الابراج :
موضوع: مسلمون يقاطعون دعوة عمدة نيويورك السنوية للإفطار الإثنين 2 يناير 2012 - 12:11
مسلمون يقاطعون دعوة عمدة نيويورك السنوية للإفطار
قاطع عدد من قادة المسلمين دعوة عمدة نيويورك مايكل بلومبيرغ السنوية للإفطار، والتي وجَّهها للرموز الدينية في المدينة، وذلك احتجاجا على ما أسموها "الرقابة الجائرة على المسلمين من قبل شرطة نيويورك".
ففي رسالة وجَّهوها إلى بلومبيرغ، عبَّر 14 من زعماء المسلمين والشخصيات الإسلامية الأخرى في نيويورك عن مخاوفهم وانزعاجهم من التقارير التي تحدَّثت عن مراقبة شرطة نيويورك المسلمين وجمع معلومات عنهم.
وذكرت الرسالة أن قادة المسلمين، الذين تشير بعض الإحصائيات إلى أنهم يشكِّلون حوالي 10 بالمائة من إجمالي سكان المدينة، يسعون لعقد اجتماع مع عمدة المدينة لمناقشة المسائل التي أثارتها التقارير.
وأضافت: "نعتقد أنه من الخطأ بشكل لا لبس فيه استخدام القانون في التمييز الديني أو العرقي، بدلاً من التحقيق بنشاطات مشبوهة".
"أعتقد أن الكلَّ يعترض على الطريقة التي تقوم بها شرطة نيويورك باختراق الجالية (الإسلامية)، لكنََّني أعتقد أن تعميم كل شيء آخر هو من السوء إلى الحد الذي يجعله أمرا غير مناسبٍ"
الإمام شامسي علي من المركز الثقافي الإسلامي في نيويورك من جانبه، قال الإمام شامسي علي من المركز الثقافي الإسلامي في نيويورك: "أعتقد أن الكلَّ يعترض على الطريقة التي تقوم بها شرطة نيويورك باختراق الجالية (الإسلامية)، لكنََّني أعتقد أن تعميم كل شيء آخر هو من السوء إلى الحد الذي يجعله أمرا غير مناسبٍ."
يُشار إلى أنَّ بلومبيرغ كان قد حظي في السابق بالإشادة من قبل زعماء الجالية المسلمة في المدينة بسبب دعمه لمقترحات بناء مركز ثقافي ومسجد بالقرب من موقع برجي المركز التجاري العالمي اللذين جرى تدميرهما في هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر من عام 2001.
"خيبة أمل"وقال أحد الأئمَّة الآخرين الموقِّعين على الرسالة: "المسلمون يقدِّرون الدعم القوي لعمدة نيويورك العام الماضي أثناء الضجة حول إقامة المركز إسلامي. لكنهم أُصيبوا بخيبة أمل بشأن الجهود التي تبذلها الشرطة لاختراق المجتمعات المسلمة والمساجد". رأي الحاخام ويزر
بدوره، قال الحاخام مايكل ويزر، الذي وقَّع الرسالة، لكن أعلن مسبقا أنَّه سيحضر الإفطار بعد أن حثَّه أصدقاؤه المسلمون على استغلال الفرصة لإثارة مخاوفهم مع العمدة، إنه لم يواجه أي مشاكل مع قسم الشرطة، لكنه يعترض على الاستهداف الرسمي للمنظمات الإسلامية.
وأضاف: "من وجهة نظر يهودية، فقد ذكَّرني الأمر بأشياء كانت تحدث في ثلاثينيات القرن الماضي في ألمانيا. لكننا لا نحتاج ذلك في أمريكا، فنحن لا نستطيع أن نصدر نفس الحكم على مجموعة من الناس بأكملها."
تحدَّثت التقارير عن قيام شرطة نيويورك بجمع معلومات عن أشخاص لم يكونوا متَّهمين أو حتَّى مُشتبَه بهم لكن بلومبيرغ، الذي يقول إنه يرمي من وراء الإفطار الاحتفاء بالتنوُّع في المدينة، أصرَّ على القول إن الجهود التي تقوم بها سلطات المدينة لمكافحة الإرهاب "قانونية".
جمع المعلوماتغير أنَّ التقارير، التي تحدَّثت مؤخَّرا عن قيام شرطة نيويورك بجمع معلومات عن أشخاص لم يكونوا متَّهمين أو حتَّى مُشتبَهاً بهم بالضلوع بأي مخالفات، خلقت إحساسا بالغدر في أوساط الجالية المسلمة في المدينة.
وكشفت الوثائق التي استعرضتها وكالة الأسوشييتد برس أن رجال الشرطة السريَّة زاروا عددا من الشركات المحليَّة مثل المكتبات الإسلامية والمقاهي، وتجاذبوا أطراف الحديث مع أصحاب المتاجر ولاعبي الكريكيت لتحديد عرقياتهم ومعرفة وجهات نظرهم، وذلك كجزء من برنامج تنصُّت صمَّمه ضابط من جهاز الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه".
وعلََّق المتحدِّث باسم "سي آي إيه"، مايكل كورتن، على الأمر قائلا: "إن الوكالة تعارض التمييز ضد الأقليات. لكن بعض الجماعات الإرهابية والإجرامية تستهدف المجتمعات العرقية والجغرافية لإلحاق الضرر أو لتجنيد عناصر جديدة. هذه الحقيقة يجب أن توضع في الاعتبار عند تحديد ما إذا كانت هناك تهديدات للولايات المتحدة".