برنامج جسور - زيارة نتنياهو إلى هولندا تثير الاحتجاجات
كاتب الموضوع
رسالة
jihan aljazrawi عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 8399تاريخ التسجيل : 25/12/2009الابراج :
موضوع: برنامج جسور - زيارة نتنياهو إلى هولندا تثير الاحتجاجات الثلاثاء 17 يناير 2012 - 20:48
تقرير: شعلان شريف- إذاعة هولندا العالمية/ يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الأسبوع بزيارة رسمية إلى هولندا حيث ستستقبله الملكة، كما سيجري لقاءات مع رئيس الوزراء ووزيري الخارجية والاقتصاد، وكذلك سيزور البرلمان الهولندي ويلتقي بلجنة الشؤون الخارجية فيه. وتتهيأ منظمات فلسطينية وهولندية لتنظيم تظاهرات يومي الأربعاء والخميس القادمين احتجاجاً على زيارة بنيامين نتنياهو، واحتجاجاً للمواقف الرسمية الهولندية التي تصفها هذه المنظمات بأنها منحازة لإسرائيل على حساب الحقوق المشروعة للفلسطينيين.
هذه الزيارة والاحتجاجات المرافقة لها كانت موضوع حلقة هذا الأسبوع من برنامج جسور الحواري الذي تقدمه إذاعة هولندا كلّ اثنين بشكل مشترك مع إحدى الإذاعات الشريكة في العالم العربي. وكانت هذه الحلقة بالاشتراك مع إذاعة الراية أف أم التي تبث من رام الله في الضفة الغربية. شارك في الحوار من هولندا الناشطة الفلسطينية المقيمة في هولندا غادة زيدان من منظمة تواصلْ مع فلسطين (Palestinian Link) ومن الأراضي الفلسطينية الدكتور ناجي شـُرّاب أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بقطاع غزة. وشارك في تقديم الحلقة شعلان شريف من إذاعة هولندا العالمية ومن إذاعة الراية أف أم نجوى الحمدان.
في البداية أوضحت الناشطة غادة زيدان أن الاحتجاجات ستكون في أمستردام يوم الأربعاء وفي لاهاي يوم الخميس أمام مبنى البرلمان. وقالت إن الدعوة إلى التظاهرات لم تأت فقط من أوساط الجالية الفلسطينية، بل أيضاً من خلال منظمات المجتمع المدني الهولندي، المعارضة لسياسات لاهاي تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
يتفق أستاذ العلوم السياسية في قطاع غزة ناجي شـُراب مع السيدة زيدان حول انحياز الموقف الهولندي إلى جانب إسرائيل، حتى بالمقارنة مع مواقف الدول الأوروبية
الأخرى، وأعاد ذلك إلى جذور تاريخية للعلاقات الوثيقة بين هولندا وإسرائيل. لكن الناشطة الفلسطينية القريبة من الأوساط الهولندية المعنية تشير إلى تحول وصفته بالسريع والكبير لدى الرأي العام الهولندي الذي اصبح أكثر تفهماً للمطالب الفلسطينية. وعزت ذلك إلى النشاط المتواصل لمناصري القضية الفلسطينية منذ عقود في هولندا، سواء كانوا من المقيمين الفلسطينيين والعرب، أو من الهولنديين. لكن هذا التحول الذي يمكن ملاحظته في المجتمع الهولندي، وحتى في وسائل الإعلام، لم ينعكس حتى الآن على المواقف الرسمية لهولندا، التي لا تزال "تؤيد إسرائيل تأييداً غير مشروط". وأضافت أن هذه التأييد زاد وضوحا مع وصول الحكومة اليمينة الحالية، المدعومة من حزب الحرية بزعامة السياسي اليميني خيرت فيلدرز، الذي لا يخفي مناصرته الكاملة لكل ما تفعله إسرائيل. وأشارت في هذا السياق إلى أن إسرائيل هي الدولة الأجنبية الوحيدة التي ورد ذكرها في الوثيقة التي تشكل أساس الاتفاق السياسي بين حزب خيرت فيلدرز والحزبين اللذين يشكلان حكومة الأقلية.
الباحث السياسي ناجي شـُراب أشاد بجهود الناشطين الفلسطينيين ومن يدعمهم من العرب والأوربيين في إحداث تحول في الرأي العام سواء في هولندا أو في عموم الدول الأوروبية لصالح الشعب الفلسطيني. وقال إن هناك في المقابل تقصيراً من قبل المؤسسات الرسمية الفلسطينية في هذا المجال، فالسفارات والبعثات الدبلوماسية الفلسطينية قليلة التأثير في الدول التي توجد بها، ولا تحاول التنسيق مع الناشطين المدنيين أو تقديم الدعم والإسناد لهم. في الوقت نفسه أوضح شراب أنه ليس من المتوقع أن يتمكن الفلسطينيون، الرسميون منهم والمدنيون، من مجاراة جماعات الضغط التي تدافع عن المصالح الإسرائيلية في الغرب، والمستندة إلى تاريخ طويل ودعم مؤسساتي واسع.
الاتتقادات لهولندا بأنها منحازة لإسرائيل ليست جديدة. وتنفي الحكومات الهولندية المتعاقبة هذه التهمة عن نفسها، بالإشارة إلى الدعم المالي والاقتصادي الذي قدمته وتقدمه هولندا للسلطة الفلسطينية وللاقتصاد الفلسطيني عموماً. حول هذا التبرير قال الدكتور ناجي شراب إن الفلسطينيين يثمنون لهذا الدعم الهولندي الذي هم بأمس الحاجة إليه، لكنه قال إن هذا الدعم لا يجوز استخدامه كمبرر لتسويغ المواقف السياسية المؤيدة لإسرائيل حتى عندما تنتهك الحقوق الاساسية للفلسطينيين. أما الناشطة غادة زيدان، فلم تر في الدعم الاقتصادي الهولندي للفلسطينيين ما يستحق الإشادة أصلاً، بل هي تراه جزءاً من دعم إسرائيل "هولندا تساهم بهذه الطريقة بتخفيف الضغط المالي على إسرائيل. إنها تدفع أموالاً كان يجب أن تدفعها إسرائيل. ثم إن ما تبنيه هولندا في الأراضي الفلسطينية تأتي إسرائيل لاحقا لتهدمه ولا تعترض هولندا على ذلك."