ترجمة السيرة العطرة للقديسة المعجزية سانت برناديت فى 16 ابريل 1879 برناديت (الراهبة مارى برنارد) تنيحت فى كنيسة الصليب المقدس وكان عمرها 35 سنة . ولدت هذة القديسة فى عائلة متواضعة وكان ظروفهم المادية تسوء من سىء لأسوأ ، وكانت القديسة ذو صحة ضعيفة وهى فى سن صغير كانت تعانى من مشاكل هضمية بعد نجاتها من وباء الكوليرا سنة 1855 وكانت تعاني من ضيق فى التنفس وكانت حياتها الروحية تتأثر كثيرا من سوء حالتها الصحية وعندما تقدمت للرهبنة قالت رئيسة الدير انها سوف تكون حمل ثقيل عليهم بسبب حالتها الصحية . خلال حياتها القصيرة دهنت ثلاثة مرات على الاقل بالزيت المقدس (زيت مسحة المرضى) وكانت حالتها الصحية فى تدهور مستمر فعانت من السل والسرطان وامراض اخرى وفى يوم الاربعاء الموافق 16 ابريل 1879 ازدادت الامها كثيراً وفي تمام الساعة الحادية عشرة عانت من حالة اختناق فجلست على كرسي ومددت ارجلها على كرسي اخر صغير امام المدفأة ، ثم اسلمت روحها الطاهرة فى حوالي الساعة الثالثة والربع بعد الظهر . وقد سمح المسئولين عن الدير ان يبقى جسدها كما هو ليتبارك منه الشعب حتى يوم السبت 19 ابريل وبعد ذلك قاموا بوضع جسدها في تابوت مصنوع من الحديد والخشب وتم اغلاقهُ باقفال امام شهود العيان الذين وقعوا على صحة تلك الاحداث ومنهم (ديفراين .باحث السلام) ،(ساجت .احد رجال الدولة) ، (موين) وقد حدث ان رهبات دير القديس (جيلدارد) بمساعدة اساقفة بلد (نيفرس) حصلوا على موافقة من المسئولين عن الدير بأن يقوموا بدفن جسدها بكنيسة صغيرة كانت مخصصة للقديس يوسف وكانت هذة الكنيسة داخل اسوار الدير وكان هذا فى يوم 25 ابريل 1979 وفى يوم 30 مايو سنة 1879 قاموا بدفن الجسد فى كنيسة القديس يوسف واقاموا لها احتفال بسيط بهذا الحدث
معلومات اضافية : ولدت القديسة برناديت فى بلدة لودرس بفرنسا وكان ابويها فقراء جدا وكانت حالتها الصحية سيئة للغاية وفى يوم الخميس 11 فبراير 1858 ذهبت مع اختها الصغيرة وصديقتها لجمع بعض الاخشاب للتدفئة فظهرت لهم القديسة العذراء مريم والدة الاله وهى ترتدى فستان ابيض وشال ازرق فى وسط حديقة زهور وابتسمت للقديسة برناديت ورشمت عليهم علامة الصليب فسجدت لها القديسة برناديت وفيما بعد ظهرت القديسة العذراء مريم للقديسة برناديت ما يقرب من 17 مرة وفى احدى المرات طلبت العذراء من القديسة برناديت ان تصلى من اجل الخطاة وان تبني كنيسة باسم السيدة العذراء فى هذا المكان ولكن لم يصدق الشعب ظهور العذراء لها وعانت كثيرا من ذلك وفى مرة اخرى ظهرت لها العذراء وامرتها بان تقوم بالحفر فى موقع معين فى الارض حتى تفجر ينبوع مياه وفيما بعد ازدادت المياه وكان هذا الماء سبب بركة لكثيرين وتمت بواسطته العديد من المعجزات ، وعندما صارت راهبة كانت متواضعة جداً فكانت تهرب من المجد الباطل ، وفى احد الايام سألتها احدى الرهبات اذا كان يحاربها فكر الكبرياء بسبب ظهور السيدة العذراء لها فاجابتها بدون تفكير قائلة كيف يكون لي هذا وقد اختارت السيدة العذراء حقارتي لتظهر لي
ظهرات امنا القديسه مريم العذراء لفتاة في ربيعها الرابع عشر أسمها برناديت وطلبت منها ان تحضر اليها على مدار خمسة عشر يوماً . كانت العذراء ترتدي ثوباً ابيضاً وعلى رأسها منديل أبيض غطى كتفيها حتى قدميها وعلى وسطها زنار أزرق وفي يديها مسبحة بيضاء وقد زينت قدميها وردتان صفرأويتان
مغارة لورد بعد ثلاقة سنوات من الظهور عام 1862
غرفة المستوصف التى خدمت فيه القديسه
الكرسى الذى توفيت عليه القديسه
كاتدرائية لورد
دير سانت نيفر
الصليب الذى كان مدفونا معها حتى عام 1907
المسبحه التى بقيت فى يديها ولاتزال معها
ولدت برناديت في يوم الأحد الموافق السابع من يناير عام 1844 في لورد وهي مدينة صغيرة على جبال البيرينيه في فرنسا الجنوبية، من أبوين فقيرين: فرنسيس سوبيرو وزوجته لويزا كاستيرو. وسُجّلت باسم برناديت ماري سوبيروس; وخلال السنوات اللاحقة لمولدها رزق والداها بست أطفال أيضاً، مات ثلاثةً منهم. أُصيبت برناديت وهي بعد طفلة بسعال أليم (الربو) ولم تتمتّع برناديت بصحّة جيّدة وكانت قريبةً جداً من والديها وأخواتها واخوتها. وكان أهلها يحاولون مساعدتها بشتى الطرق. كانت لطيفة المعشر، دائمة الابتسامة بالرغم من ألمها والكل يحبها. عملت راعية غنم وهناك في قلب الطبيعة كانت تُصعد أجمل الصلوات للرب وللعذراء. وعاشت في مطحنة لكن بسبب الظروف الصعبة التي واجهت العائلة في هذه المطحنة والتي أدّت الى انخفاض كميّة وجودة الطحين وبالتالي عدد الزبائن، أُجبرت عائلة سوبيروس على ترك المطحنة والانتقال للعيش في منزل أكثر تواضعاً. وقام فرانسوا كلّ يوم بالبحث عن عمل وكانت أجرته ضئيلة جداً ما أدى الى عدم اعتنائه الصحيح بعائلته. وبسبب ذلك اضطرّت لويس سوبيروس الى مساعدة زوجها فذهبت الى العمل في حين قامت الابنة الكبرى برناديت بالاعتناء بالأطفال.
ضعف ذاكرتها جعلها تتعذب كثيراً لتتلقن مبادئ التعليم الديني المسيحي على الرغم من أن الناس حاولوا اعطاء برناديت دروساً في الانجيل لكن كان من الصعب حدوث ذلك نظراً لعدم توفّر الوقت الكافي لها. تمتّعت هذه الفتاة بالإيمان العميق وصلاتها الدائمة البسيطة التي كانت بحوزتها باستمرار عادت برناديت إلى أهلها بعد أن أمضت سنين عديدة لدى مربيتها في مدينة برتريس وهناك في لورد تلقت التعليم المسيحي مع رفيقاتها وتناولت سرّ التناول
يوم الثلاثاء، في الحادي عشر من شهر شباط 1858 ذهبت برناديت برفقة أختها وصديقتها لجمع الحطب قرب مغارة وهناك كانت المفاجأة الكبرى حيث ظهرت لها السيدة العذراء بينما كانت تستعد لعبور نهر صغير وراء رفيقاتها، أولاً بشكل ريح ثم بشكل امرأة جميلة تسحر القلوب بجمالها الفتّان. صلّت برناديت مسبحتها وهي مذهولة بجمال المرأة وعند آخر إشارة صليب اختفت المرأة، علمت أم برناديت بالأمر وحاولت إقناع ابنتها أنها لم تكن سوى تخيلات وطلبت منها عدم الذهاب الى المغارة ولكن برناديت كانت تصّر أنها لم تكذب وعادت إلى المغارة لأن المرأة طلبت منها العودة
فى يوليو عام 1866، قامت برناديت بالالتحاق بدير أخوات محبة نيفيرس في سان غيلدارد، وهو مقرّ الأبرشيّة، آملةً في إشباع رغبتها المتمثّلة في تكريس حياتها الى الله. وقبل أن تترك لورد وعائلتها الحبيبة ذهبت برناديت الى الكهف في الرابع عشر من يوليو عام 1866. أخبرت الأخت ماري- برناديت في بداية حياتها الرهبانية جميع الراهبات بقصة الظهورات بكاملها والتي لم يُسمح لها بعد ذلك بذكر شيء عنها. وفي اليوم الذي قامت به بالانحناءة الأخيرة قال لها المطران، أن عملها هو الصلاة. وقد أُعطيت مهام غرفة مشفى الدير، حيث أصبحت ممرضة ممتازة لكنها كانت تعاني من الربو كما أصيبت بالسل وفقدت الكالسيوم من عظامها وامتلأ جسمها بالجروح، واجتمعت معاناة المرض مع المعانات العقليّة لتعيش بذلك كل يوم. توفيت برناديت يوم الأربعاء الموافق 16 أبريل عام 1879 عن عمر يناهز الخامسة والثلاثين
وقد حفظ الرب جسد قديستنا برناديت بدون فساد حتى الان
وتحتفل الكنيسة الكاثوليكية بعيد نياحتها يوم 16 ابريل