الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61352مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: المانيا تعيد تمثالا يعود لألفي عام الى أفغانستان الأربعاء 1 فبراير 2012 - 3:00
التمثال
ألمانيا تعيد تمثالا يعود لالفي عام الى أفغانستان
كابول - أعادت ألمانيا هذا الاسبوع تمثالا أثريا يعود لما قبل العصر الاسلامي في أفغانستان وسرق أثناء الحرب الاهلية الافغانية مما يعطي مسؤولي الثقافة في كابول أملا في استعادة بقية الكنوز الافغانية المسروقة.
ويصور التمثال ثمانية أشخاص أحدهم غير مكتمل واخرون بدون أنوف وهو من الحجر الجيري ويصل طوله الى 30 سنتيمترا ويعود الى القرن الثاني ميلاديا. ويعيد التمثال الى الاذهان التراث الكلاسيكي الثري لافغانستان بصفتها نقطة التقاء ثقافي عند مفترق طرق في اسيا.
وقالت وزارة الخارجية الافغانية ان وجوه الاشخاص الثمانية في التمثال متجهة ناحية اليسار ويعتقد أنهم يصورون بعض الجمهور الذي كان يشاهد بوذا فوق عرشه في مملكة جاندهارا القديمة التي شملت أجزاء من أفغانستان وباكستان.
وقال عمارة خان مسعودي مدير المتحف الوطني في افغانستان والذي كان يضم التمثال قبل ان يسرق "هذه تحفة فنية.. أنا متفائل من أننا سنستعيد أعمالا فنية أخرى في المستقبل."
وكانت السفارة الافغانية في برلين تحقق لتعرف من كان يملك التمثال منذ أن ظهر في مدينة ميونيخ الالمانية قبل عام. ونقل التمثال جوا الى كابول في وقت سابق من هذا الاسبوع.
ومع قتال قادة الفصائل للسيطرة على كابول في أوائل التسعينات بعد خروج الاتحاد السوفيتي من أفغانستان نهب مقاتلون نحو 70 في المئة من الاثار بالمتحف أي نحو 70 ألف قطعة وباعوا الافضل منها في السوق السوداء.
ويعمل مسعودي لاستعادة هذه الاثار. وقصف المتحف الوطني في أفغانستان بكثافة خلال الحرب.
وقال مسعودي لرويترز "هذه هي مسؤوليتنا.. ووفقا لقوانيننا يجب أن تعود الى أفغانستان."
وظهرت كنوز أفغانستان المسروقة في أنحاء مختلفة بأوروبا والولايات المتحدة واليابان. وقال مسعودي ان 20 تمثالا من العاج موجودين حاليا في المتحف البريطاني قد تعود في وقت ما هذا العام الى أفغانستان.
ويثبت اتفاق مع منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" والشرطة الدولية لاستعادة مجوهرات مسروقة نجاحه حيث قال مسعودي ان أكثر من ثمانية الاف قطعة فنية عادت الى البلاد منذ عام 2007 ومن بينها تمثال خشبي لبوذا يعود للقرن الخامس.
ومازال هناك عشرات الالاف من القطع الاثرية مفقودة.
ويؤدي الفساد المستشري والفقر وانعدام الامن بعد ثلاثين عاما من الصراع في أفغانستان الى عدم وصول الاكتشافات الاثرية الجديدة الى السلطات الثقافية في البلاد