مفاعل نووي في الديوانية : حمزة الكرعاوي

.

مفاعل نووي في الديوانية : حمزة الكرعاوي
السبت, 04 فبراير 2012 01:29 كنت استمع واشاهد الاخبار من شاشة قناة الحرة الامريكانية ، واعجبني الاخراج ، والصورة اكثر وضوحا من فضائيات الضلال والتخلف التي تمدح ليل نهار احزاب السلطة ، وقلت لانها امريكانية ، ولا انكر انها تدس السم في العسل ، وهذه شهادة انها افضل من فضائيات شيخ دبس .
تابعت الاخبار الى ان وصلت الى مسقط راسي مدينة الديوانية ، وكان الخبر من إنجازات حكومة المالكي ، وهو : مشكلة الكهرباء ، وتذكرت اغنية وين الكهرباء يادولة القانون ، وان طغت عليها هذه الايام اغنية : اسمع شتكول الحجية وين الحصة التموينية .
المهم وصلت الكاميرا الى مكائن او مولدات توليد او تفريخ الكهرباء في الديوانية ، واذا بالمحركات الضخمة النائمة او المطروحة على مساحة كبيرة من الارض ، والاعمدة مرتفعة الى عنان السماء ( الكزوز او بوري الدخان او ما ادري اشيسمونه اليوم بالعراق ) والصبغ لهذه المكائن قديم جدا لاتدل على انها صنع جديد ، لكن المشهد مرعب من كثرتها وكأنه مفاعل نووي بناه المالكي في الديوانية .
انا حقيقة نسيت وجود الفساد والخراب ، عندما وقعت عيني على الصور وكثرة المولدات ، وقلت مع نفسي ربما انا واهم او مشتبه عندما اتكلم او اكتب ضد الحكومة ، هذا مفاعل نووي في الديوانية مدينتك ، مالذي تريده ؟ .
بعد ان اخذني هول الصدمة من مشاهدة الصور ، لاني وجدت نفسي امام خطأ كبير وماذا سأقول لربي يوم القيامة وللناس والحكومة على ماقلته ، ها هي الحكومة تنجز اكبر عمل للطاقة وهو مفاعل نووي في الديوانية .
اضرب أخماس باسداس ، اعض اصابعي الوم نفسي ، على معارضتي ، ماذا افعل هل اعتذر للمالكي ، بقيت في حيرة من امري .
انقذني واخرجني من حيرتي المذيع الذي قرأ التقرير حول مشكلة الكهرباء في الديوانية ، واعانه على اخراجي من حالة الندم والحيرة المختصون في كهرباء الديوانية جزاهم الله خير الجزاء على هكذا عمل ............. حيث قالوا وتبين : ان هذا المفاعل النووي الذي ظننت انه من انجازات الحكومة ماهي الا مكائن سكراب خردة ، اشترتها الحكومة الموقرة من دولة ما ، طبعا لم يذكروا من اي دولة استوردوا هذه الخردة ، اكيد سيقولون : هذه تركة ثقيلة خلفها صدام والبعث أو الفاسد مجهول .
لابد من معرفة الدولة او الجهة او الشركة التي باعت حكومة الاغبياء الفاسدين هذه المكائن العاطلة حالها حال فساد مواد الحصة التموينية .
المهم عدت الى وضعي الطبيعي وهو فضح هؤلاء غلمان الاحتلالين ، بعد ان قال المسؤول المختص : مشكلة هذه المولدات انها اذا عملت تحتاج الى كل وقود المحافظة ومحافظات الفرات الاوسط حتى تعمل ساعة في اليوم ولايكفيها هذا الكم الهائل من الوقود ، بل لايكفيها وقود العراق كله ............ وانها فعلا مفاعل نووي لكنه يعمل على خراب وتخريب العراق وبيئته .
رجعت الى ذاكرتي وارشيفي عن الفساد لهذه العصابة عفوا الحكومة ، وجدت ان عملية شراء مماثلة لمفاعل الديوانية حصلت في مدينة العمارة ، وهذا سيقودني الى الحرامي الفاسد المفسد الفاعل الاسلامي ، تذكرت ان وزير الجاموس ( الاهوار ) التابع لمجلس الحكيم ، قد إشترى مولدات كهربائية للعمارة بمبلغ 250 مليون دولار ، على انها امريكية الصنع ، وبعد تشغيلها لم يكفها وقود مدينة العمارة وضواحيها ، فإضطر المهندس لايقافها عن العمل ، وبعد فحصها تبين انها جاءت من ايران عن طريق وزير الجاموس الموقر الدكتور الجاموسي حسن الساري .
ربطت بين ذلك الخبر في العمارة وبين مفاعل الديوانية للاغراض التخريبية ، امعنت النظر في الصبغ الذي تغير من القدم وشدة حرارة الشمس ، وهذا دليل على ان هذه المكائن التي ضحك بها هؤلاء الحرامية على العراقيين ، هي خردة تخلصت منها ايران بمبلغ لاباس به من قوت العراقيين .
السؤال : هل من يكوي جبهته حتى يقال : سيماهم في وجوههم من اثر السجود يجوز له ان يكذب على الله وعلى الشعب المسكين وعلى نفسه وهو متدين ، يسجد كل سجدة ساعة ... طبعا امام الناس فقط ، حتى قال العراقيون : ادوات النصب هي اللحية والسجادة وادعاء التدين .
ام ان هؤلاء ينفذون الاجندة الدولية لتخريب العراق ، ويسرقون قوت الايتام والارامل ، في كل جمعة وسبت تجدهم في ملاهي لبنان وغيرها من دول العالم ؟.
فضح هؤلاء الكلاب الحرامية واجب شرعي ووطني واخلاقي ، لانهم ارهاربيون ويدعمون الارهاب ، وعلى الشعب العراقي ان يخرج بمظاهرات مليونية لاكتساحهم وتطهير العراق منهم بثورة سحل لايعلمها الا الله ، ويبدأ بالمراجع الاربعة العظام البالية الرميم ، واذا تحصن الاربعة تحت الارض يجب ان تفتح عليهم المياه الثقيلة كي يخرجوا مثل الفرأن ويسفروا الى بلدانهم ، لانهم شرعوا وباركوا الفساد والزنا والموبقات في العراق .
والخاين شعبه نسحله