مازالت الدراما العراقية تواصل مسيرتها وتأكيد حضورها الفاعل في المشهد الثقافي والفني بأعمال متنوعة ومتميزة دون ان تقف بوجهها اية عقبات لاسيما تلك الاعمال التي تكرس الايجابي وتنبذ السلبي وتعمل على تصعيد وتائر التلاحم والتآخي بين ابناء الشعب العراقي بمكوناته وطوائفه كافة للمضي قدما في بناء العراق الجديد.
ومن بين هذه الاعمال الجديدة مسلسل "قصة حي بغدادي" الذي كتبه حامد المالكي ويخرجه الفنان العراقي فارس طعمة التميمي وتنتجه فضائية "السومرية" وشركة "فنون الشرق الاوسط".
ويشارك في العمل نخبة من نجوم الدراما العراقية بينهم غانم حميد وآسيا كمال وعواطف نعيم وكريم محسن وبتول عزيز وجمانة كريم وسولاف واياد الطائي وسوسن شكري وغيرهم.
ويؤكد التميمي أن المسلسل الجديد لا يختلف عن اعماله السابقة من حيث الاسلوب، مشيرا إلى أن العمل يتناول المسيحيين كأحد أهم مكونات المجتمع العراقي.
ويقول إن العمل يحمل "يحمل سمة انسانية عميقة ومؤثرة ويظهر اللحمة العراقية الموحدة التي ترسخت وتعمقت منذ الازل ولا يمكن فصم عراها برغم كل المحاولات المضادة لهذه الوحدة الاصيلة".
وبلغ عدد مواقع تصوير المسلسل 64، موزعة بين بغداد والسليمانية، ويتواصل التصوير في اماكن متعددة (مستشفيات ووزارات ومنازل..) مما يتطلب جهودا مضاعفة لا سيما بالنسبة الى التداعيات الامنية المفاجئة.
ويشير التميمي إلى وجود عدد من الصعوبات التي واجهته خلال تصوير العمل نتيجة التنقل بين مواقع التصوير كثيرة مع عدد كبير من الممثلين والفنيين.
ويضيف "في كل عمل فني ازج بمجموعة من الشباب الجدد، فكما تعلم نحن في العراق لا نمتلك خيارات كثيرة على صعيد الممثلين والممثلات كما هو الحال في الدول العربية الأخرى".
ويقول إنه أضاف رؤية جديدة للعمل تتكامل مع رؤية الكاتب و"بالتالي كانت هنالك رؤى فنية مشتركة بيني وبين الكاتب والممثل كي نترجم هذا الحس الفني المتناغم".
وعن رسالة العمل يقول التميمي "نحن مجتمع عراقي متماسك جدا ونحب بعضنا البعض لكن هنالك الكثير من الدخلاء الذين ارادوا افساد مجتمعنا لاغراض سياسية ودينية .. وعلى الرغم من ذلك فأن هذا المجتمع سيبقى متماسكا مهما كانت الظروف قاسية عليه".
قصة حي بغدادي: أهمية التنوع والوحدة في المجتمع العراقي