بقلم : يوحنا بيداويد
ملبورن / اســتراليا
***********
نبوءات نوسترداموس
عن مستقبل العراقيين
في سنة 2012
.......................
.......................
مضى الاسبوع الاول من سنة 2012 ومازال الدخان يتصاعد من مجالس السياسيين
العراقيين بتوجيه الاتهامات والفضائح والمساومات والتهديد بالانتقام والتصفيات .
ولان امال العراقيين خاب فيهم التجؤا الى المنجمين والمخمنين وتوقعاتهم لعلها
تحمل اخبارا سارة في السنة الجديدة، لهذا اردت ان انقل للاخوة العراقيين
في الوطن والمهجر بعض مما توقع نوسترداموس
المنجم المشهور ان يحصل في عام 2012.
في البداية لا بد ان نُعَرِف القراء الاعزاء بهذا المنجم الكبير نوسترداموس،
انه ميشيل نوسترداموس، فرنسي الجنسية ، مولود سنة 1503م، كانت
عائلته يهودية لكنها اعتنقت المسيحية بعد ولادته واصبح كاثوليكيا، كان طبيبا
مشهورا في حينها، مولعا بعلم الفلك والتنجيم، وضع نبوءاته المشهورة في كتابه
المشهور ( القرون) سنة 1555م على شكل ابيات شعرية مبهمة مستخدما
مصطلحات من لغات مختلفة واحيانا تغير مواقع الحروف الكلمات كي تصبح مبهمة.
في كتابه القرون وضع تنبوءات لاحداث اربعة قرون قادمة.
1 - ان ملف قتل وتهجيرالقسري للمسيحيين وضرب الكنائس خلال الفترة الماضية
سينكشف قريبا جدا، وسيعرف ابناء شعبنا الحقيقة ولكنهم لن يستطيعوا
استثماره لقضيتهم المصيرية لانهم منقسمون.
2 - ضمور واختفاء المشاعر الوطنية الحقيقية في قلوب ومن افواه عدد كبير
من السياسيين العراقيين بصورة اكبر من السابق الامرالذي سيؤدي في النهاية
الى ولادة دويلات في العراق الجديد.
3 - ظهور خارطة سياسية جديدة على ارض الواقع تنتهي بتقسيم العراق
سياسيا وقوميا ومذهبيا على الاقل الى ثلاثة دويلات متصارعة فيما بينها.
4 - ظهور بوادر ولادة نظام دكتاتوري جديد سيرفضه الشعب وسينتهي
الامر بالصراع الدامي وضحايا وسيحن الكثيرون الى ايام الدكتاتور صدام حسين
وقسوته بدل عن الحروب الطائفية والمذهبية خلال السنين الماضية او القادمة.
5 - لن تظهر الاسباب والنتائج الحقيقة وراء احداث الاخيرة حول عملية حرق
محلات المسيحيين واليزيديين في مدينة زاخو ومنطقة البهدينان في الوقت القريب.
6 ـ ستزيد حالة الشرذمة الموجودة بين المسيحيين من الكلدانين والاشوريين
والسريان والارمن بسبب مواقف الرجال الدين وصراعاتهم على الزعامات
وطريقة تعاملهم مع القضايا المصيرية بصورة موضوعية واحيانا بسبب جهلهم
عن كيفية التعاطي مع مثل هذه القضايا المصيرية كما هو مطلوب.
7 ـ لن تقبل اسرائيل بسقوط نظام بشار الاسد بسهولة وبدون بديل.
8 ـ بالنسبة لجيران العراق ، ستنتقل وضعية حكومة الايرانية الى وضع اصعب
خلال السنين القادمة الى ان تحصل الثورة الشبابية في الجيل الصاعد من شبابها،
وسينتهي عصر الملالي من جديد.
بالمقابل سينكشف الدور التركي على حقيقته اكثر فأكثر، ولكن لن تضعف
الحكومة بسهولة بسبب دورها الأستراتيجي مع الغرب
والشرق وقابليتها واستعدادها للمساومة دائما.
بالنسبة لسوريا لا زال الامر غامض ولكن الرئيس بشار الاسد ولازال خائفا
من اتخاذ القرار المصيري الا وهو الانتقال من معسكر
الايراني الى معسكر العرب والغرب.
بالنسبة لسعودية لن تطالها اية عملية تغيير كبيرة ولكن بذور حب الديمقراطية
بدأت تترطب وتتهيأ استعداداً لظهور النبتات الاولى. ستقود حملة المطالبة بحرية المراة .
اما بالنسبة للكويت سيتكتشف بعض العراقيين حقيقتهم بعد فوات الاوان
9 - ستعاني ثورات الربيع العربي التي نجحت في العام الماضي (2011)
الكثير من الاضطهاد بسبب ازاحة قادتها الحقيقيين الساحة السياسية وانحرافها
من اهدافها ، وحل محلهم قادة الاحزاب الاسلامية المتعصبة التي ترفض
قبول القيم التي اوجدتها الحضارة الانسانية بمجمولها، لهذا ستنتظر
هذه الثورات، حصول ثورات جديدة اخرى وانسلاخ جديد التي لا تظهر ملامحها قريبا.
10 - نظام العولمة التي اى بها النظام الرأسمالي سيعاني الكثير بسبب حالة الخوف
التي ملأت قلوب الناس العامة ، وبسبب معركة اليورو عند الاوربيين واليقظة
عند الدول وعلمائها من الايادي المخفية الموجودة المتلاعبة بالبورصات ونسبة
الارباح التي تفرضها واخيرا بسبب فضح الكثير من المؤسسات والانظمة الفاسدة.