الكاتب : القاهرة - واع 1 - 11:14:56 2012-02-06
قد يتعرض شعب ما الى الإبادة الجماعية والاضطهاد الى المجاعة او الامراض والى اخره من اسباب الهجرة فيحصل نزوح جماعي من مكان الى اخر هنا يكون الشعب كوحدة متماسكة يحافظ على هويته وكيانه وثقافته انه يبدأمن جديد لمزاولة اعماله وحياته الطبيعة في مكان واحد. اما الشعب الذي يهاجر افراداً وليس جماعات والى امكنة متعددة ودول مختلفة اكيد هذا الشعب وهؤلاء الافراد سوف ينصهرون في بودقة ثقافات الدول والشعوب التي يهاجرون اليها دون الحفاظ على هويتهم والقومية والدينية والثقافية كما يحدث لشعبنا المسيحي (الكلداني الاشوري السرياني) .
اما اسباب هجرة شعبنا بصورة خاصة فهي
-عوامل دفع داخلية وعوامل جذب خارجية
-عوامل دفع الداخلية هي :-
1-هرباً من عمليات القتل والتهديد والخطف بسبب عدم الاستقرار السياسي في البلد نتيجة المحاصصة الطائفية والمذهبية والدينية والقومية للاحزاب والكتل السياسية الكبيرة حيث تعمل هذه بصورة غير رسمية وغير معلنا وقسم منها مسنوده من قبل دول اقليمية على تهجير ابناء الشعب المسيحي العراقي وافراغ ذاكرتهم الحضارية المتمثلة بهذا الشعب الاصيل من اجل مصالح ذاتية لهذه الكتل والاحزاب وتحقيق مكاسب سياسية على الارض .
2-الوضع الاقتصادي المتردي وخاصة في مناطق تواجد شعبنا في سهل نينوى وعدم توضيف ابنائه في الوظائف العامة إلا القليل واستفحال البطالة وعدم القيام بالاعمار في مناطقه وعدم قيام مشاريع يعتاش عليها .
3-المستقبل المجهول الذي ينتظر هذا الشعب المسكين في ظل الوضع الامني المتردي وتراكمات الماضي من الخوف والقلق وسوء المعاملة والتميز العنصري الذي تعرض له عبر سنوات طويلة والذي خلق فيهم روح الهزيمة والاحباط واهتزاز في الكيان والشخصية والخوف من هذا المستقبل حسب ظنون البعض.
4-عدم وجود جهة قوية تدافع عن هذا الشعب عند الازمات وضعف اداء الحكومة من الناحية الامنية وغيرها.
5-عدم قدرة عدد كبير من الشباب على الزواج بسبب تكاليفه الباهضة فيضطر الى الهرب من واقعهم . وتفضيل قسم من البنات الزواج من المهاجرين الى الخارج على الشباب الموجود في الوطن .
6-الرغبة في التحرر من القيم والعادات التي تحد من حرية الشخص .
7-- فقد مساحات كبيرة من اراضي هذا الشعب في قراه وبلداته بسسب الاستيلاء عليها من قبل الحكومات المتعاقبة بهدف تغير ديمغرافية مناطق سكناه وتوزيعها على الغرباء عن مناطقنا وقيام هؤلاء الغرباء بالاعتداء على ابناء الشعب الكلداني السرياني الاشوري باشكال متعددة من قتل وسلب ونهب الاموال ورعي المزروعات التي يعتاشون عليها .كل هذا يحدث من اجل اجبارهم على ترك اراضيهم وبيوتهم وتهجيرهم للاستيلاء على بقية الاراضي وبتشجيع جهات متنفذة لدعم هذا المخطط .
اما عوامل جذب الى الخارج فهي:-
1-جذب الاقارب في الخارج بقية اهلهم من اجل جمع شمل العائلة وتحسين وضعهم المعاشي .
2-وجود عصابات تهريب تتاجر بالبشر تستهدف هذا الشعب بالذات بتوجيه من منظمات دولية لها اجندة سياسية على خلفية احقاد تاريخية غايتها انهاء الوجود الاصيل لشعب الكلداني الاشوري في وطنه.
3-حاجة الدول الاوربية الى ايدي عاملة رخيصة .
كيفية التصدي لوقف نزيف الهجرة:-
1- توعية المراة وتأهيلها وتعويدها للعيش في العراق في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها ابناء هذا الشعب كون المراة هي من تشجع العائلة بالسفر والهجرة .
2- توجيه ابناء الامة الكلدانية الاشورية بمخاطر الهجرة على مستقبل وجود شعبنا وهويته القومية والدينية والثقافية .
3-مساهمة جميع المؤسسات وتوحيد طاقاتها وتجنيدها من اجل الحفاظ على الوجود ووحدته والتصدي لحالة التشظي والانقسام داخل صفوفه والتصدي للتهديدات الخطيرة التي تواجه هذا الشعب في الداخل من قتل وتهجير وخطف والاعتداءات المتكررة .
4-اجراء تحقيق دولي لكشف الجهات التي تقف وراء مقتل وتهجير ابناء هذا الشعب واحالتهم الى المحاكم الدولية واعتبارهم مجرمين حرب بتهمة الابادة الجماعية وتدويل قضيتهم لطمأنتهم لفقدانهم الامان والثقة بالنظام الجديد في العراق .
5-توظيف ابناء مناطق سهل نينوى خاصة والمناطق الاخرى عامة في الوظائف التي يستحقونها دون تفريق او تميز على اساس الدين او العرق او القومية وعلى اساس الشخص المناسب في الكان المناسب من اجل توفير فرص العمل لهم والقضاء على البطالة المستفحلة بين صفوفهم .
6-ضمان الحقوق الكاملة ليشعروا انهم مواطنين متساويين بالحقوق والواجبات .
7- استرجاع اراضيهم التي استولت عليها الحكومات المتعاقبة وازالة اثار التغيير الديمغرافي الذي حدث في مناطقهم الجغرافية وترحيل الذين اسكنوا فيها عنوة.
8--محاولة منع الدول الاجنبية من توطيين المسيحيين في دولهم والمنظمات التي تقوم بشكل مدروس بافراغ العراق من الشعب الكلدو اشوري بل مطالبتهم بتقديم المساعدة لهم وحمايتهم من العدوان والابادة الجماعية التي يتعرضون لهافي بلدهم واعادة المهجرين الى بلدهم بعد استقرار الاوضاع الامنية.