تراث بغداد المعماري في خطر !!!

الخميس، 9 شباط، 2012 الساعة 00
عماد جاسم الخميس، 9 شباط، 2012 الساعة 00:43
ما يحصل من عمليات هدم عشوائية على الأبنية التراثية البغدادية هو مثار قلق المهتمين والمثقفين والمواطنين الذين يخشون ضياع التراث وهوية بغداد المعمارية ذات الطرز الموحدة في بيوت وبنايات يعود تاريخ بناءها منذ بدايات القرن الماضي وهي ألان معرضة للهدم العشوائي أو تحويلها وتغير جنسها من بيوت أو مسارح أو خانات إلى مخازن أو محلات تجارية ولعل ما يحصل في شارع الرشيد هو الأكثر .
ويوضح رئيس لجنة السياحة والآثار في مجلس محافظة بغداد عصام العبيدي إن هناك العديم من المطالبات تصل إلى مجلس المحافظة من قبل مهتمين ومثقفين تطالب بالحراك العاجل لإنقاذ التراث البغدادي وان اللجنة قامت بإحصاء التجاوزات العديدة لكن اللجنة ليس لها اليد الطولى في متابعة أو إيقاف التجاوزات وقدمنا الكثير من الالتماسات والمطالبات إلى مجلس الوزراء والبرلمان بتفعيل قوانين حماية التراث السابقة وكذلك تشكيل قوة أمنية خاصة تتجول في المواقع التراثية وتوقف عمليات الهدم المقلقة والكثيرة لكن للأسف لم يتم الاستجابة إلى طلباتنا وألان هناك حاجة لاستملاك تلك الدور وشراءها من أصحابها من خلال الدولة بعد تخصيص مبالغ خاصة بذلك .
بالمقابل فان أمانة بغداد تؤكد إنها ألزمت أصحاب المباني والبيوت التراثية بعدم التصرف بها أو تغير معالمها المعمارية والتقاط صور لها بموافقة أمانة بغداد قبل الترميم في حال الاحتياج إلى الترميم ورغم ذلك فان هناك العديد من التجاوزات وتم إنذار الكثير منهم وبعدها تم تغريم المتجاوزين ويتم الحراك ألان برفع قضايا قانونية على المخالفين من خلال قضاة مختصين لهم دراية بأهمية التراث المعماري وفق ضوابط محددة
وهنا لابد التذكير بوجود قانون خاص بحماية التراث تم قراءته قراءة أولى وهو مثار اهتمام المعنيين الذين يجدون إن هناك خطر كبير يداهم التراث المعماري المهدد بالاندثار نتيجة جهل أصحاب القرار الذي لا يجدون الوقت الكافي بالتجوال في شارع الرشيد الذي يضم مئات البنايات والمسارح المعرضة للانهيار أو التي تحولت لتكون مخازن في الوقت الذي تجاهد دول أخرى تحترم تاريخها باتخاذ كل السبل لحماية ذلك الإرث عبر تشريعات وحملات تعريفية
ومن المؤسف غياب أي نوع من الرقابة والمتابعة على عمليات الهدم التي تنفذ أمام أعين المارة في شوارع تذرف دموع الأسى والحزن على مصرع ماضيها بسبب فوضى المؤسسات وتعدد الصلاحيات أو تقاطعها ولا يستبعد البعض أن تكون هناك مؤامرة لتنفيذ أجندة خارجية لاقتلاع بقايا ارث التمدن وشو اخص التحضر في مدينة فقدت بريقها وضاعت ملامح هويتها بعد غزو المحاصصة على مناصب التوافقات العشائرية والحزبية فوسط هذا الصراع الحميم على المغانم والامتيازات من يا ترى سيتذكر بيت عبد الرحمان النقيب ومن سيسأل عن هوية أو جنسية من اشترى مسرح الزوراء ذات الطراز المعماري الخلاق والمبهر وهل من جهة ستتوجه إلى مسرح عشتار لتتعرف على عمليات الهدم فيه وتتعرف على تاريخه وجماليات النقوش على جدرانه .