سيناريوهات اميركية وبريطانية تقضي بإقصاء (الدعوة).. وتبرئة الهاشمي

سيناريوهات اميركية وبريطانية تقضي بإقصاء (الدعوة).. وتبرئة الهاشمي

10/02/2012 15:42




بغداد/اور نيوز

أكد مصدر مقرّب من المؤتمر الوطني عن إن الإدارتين الأميركية والبريطانية، أرسلتا سيناريوهين جاهزين لإنهاء أزمة الصدام بين المكوّنات السياسية. وقال إن العمليّة السياسية تعود إلى مربّعها الأول، إذ تعيد نفسها إلى العُقَد التي وجِدَت إبان وجود الحاكم المدني الأميركي بول بريمر في العراق. واشار المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، الى الحصص التي طالبت بها الكتل الكرديّة ووافقت عليها باقي الأطراف السياسية الأخرى بغية توزيع الكعكة العراقيّة على الجميع، إضافة إلى مطالب القائمة العراقيّة والتي تلخّصت بالتجارة وتوريد السلع إلى العراق، فضلاً عن المطالب السياسيّة حينذاك.

وأضاف المصدر إن التحالف الوطني بدوره سعى إلى إرضاء الجميع ليبقى في سدّة الحكم، لكنه نسي في الوقت ذاته المكونات الأساسية للتحالف وكيفية إرضائها. ولخّص المصدر السيناريو الأول بانه يتضمن ثلاث بنود، هي : أوّلاً: بحصول الأكراد على كركوك على وفق المادة 140 من الدستور، ثانياً: تحقيق رغبة القائمة العراقيّة في حلِّ الملفات العالقة بشأن نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك، وإتاحة الفرصة أمام القائمة العراقية لإقامة الأقاليم مع منح إياد علاوي فرصة للتنفس داخل الحكومة، ثالثاً: أن ينعم التحالف الوطني بإدارة الحكومة وأن يسيطر على المحافظات التي له فيها الأغلبية، أما السيناريو الثاني، ودائماً بحسب المصدر، فيقضي أوّلاً: أن تصبر المكوّنات السياسية الكردية على تطبيق المادة 140 من الدستور العراقي لسنتين أخريتين. ثانياً: أن تتنازل القائمة العراقية عن قضيّة صالح المطلك وطارق الهاشمي وأن تركن إلى ما ستنتج عنه الانتخابات المقبلة، ثالثاً: على التحالف الوطني أن يقبل بإعادة ترتيب أوراقه من خلال الإطاحة بتسيد حزب الدعوة على باقي مكوّنات التحالف الأخرى.

ويقول المصدر إن الإدارتين الأميركية والبريطانية ترى إنّه بعدم اعتماد هذين السيناريوهين فإن المشهد السياسي سيقود العراق إلى الحرب الأهليّة والخراب.