كيف نعيش الايام الصوم

كيف نعيش الايام الصوم
نعيش هذه الايام الصوم الكبير المقدس والذي يضم الاربعين المقدسة والتي صامها رب المجد قبل بدء رسالته والتي ضمت أربعين يوما صامها السيد المسيح وهو في البريه. الصوم هو عبارة انقطاع عن الطعام لفترة معينه من الزمن . ثم يتبعه اكل خالي من الدسم الحيواني ولكن لانأكل لحم بعضنا بعض وناكل نباتي والصوم ليس فريضه أو هو أمر مكتوب علينا يجب أن ننفذه ولكنه فترة تدريب روحية ننعش فيها ألروح ونغذيها بالصوم والصلاة والقرأت ألروحيه فترة تنمو فيها الروح وتسمو على الشهوات والطلبات الجسديه . والصوم بالطبع ليس المقصود به أيذاء الجسد او لان الجسد شر وجب أخضاعه بالصوم ولكن الصوم الغرض به مقاومة شهوة الجسد والخطاياه . لذلك يأتي التدرب على الامتناع عن الطعام عموما لفترة زمنيه أو بعض أنواع ألطعام ألشهي طوال أيام ألصوم كخطوه أولى للامتناع عن أمور أخرى كثيرة سيئة يكون الجسد أو ألانسان قد تعود عليها ولذلك يأتي الصوم كفرصة رائعة للامتناع عن خطايا أعتادنا عليها أو عادات سيئة أو حتى بعض ألتصرفات والسلوكات ألخاطئة والغير لائقه . فكما قال الرب يسوع لتلاميذه عن أخراج ألشياطين هذا ألجنس لا يخرج ألا بالصوم والصلات فالصلاة دائما تكون مصاحبة للصوم ولا يوجد صوم حقيقي بدون صلاة سواء في أنسحاق قلب وطلب الرحمه من الرب . فالصلات سلاح قوي جبار خاصة أذا أقترن بالصوم وكما رفع الله غضبه عن أهل نينوى بالصوم والصلاة كذلك يفعل الرب مع كل أنسان يلجأ اليه . دائما مايقترن الصوم بالاعمال الرحمة والتي هي تدل على قلب محب للاخرين بلا أستثناء قلب على أستعداد لكل محتاج والصائم يشارك حتى بطعامه الذي لم يأكله في فترة صومه لاخوته المحتاجين كما كان يفعل أباءنا وأجدادنا في الماضي . وهذا جانب من جوانب الصوم ودليل على صحة الصوم وقبول الرب . لذلك نصلي الى الرب لتكون أيام ألصوم ألكبير أيام بركه للكنيسة والعالم كله نصوم جميعنا بقلب واحد ونصلي بنفس واحد ليستجيب الرب لنا ويرفع عنا كل ضيق فنصلي من أجل خير كنيستنا ومن أجل النفوس المضطهدة نصلي من أجل ان يعم ألسلام في العالم كله ونصلي في صومنا هذا من أجل ان يعرف الجميع المسيح الاله الحقيقي ويكشف الرب لهم عن نوره ويرفع عن قلوبهم الظلمة .