الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 1319تاريخ التسجيل : 25/08/2011الابراج :
موضوع: تفاقم الصراع بين الرئيس الإيراني ومرشد الثورة الثلاثاء 14 فبراير 2012 - 13:59
13/02/2012
تفاقم الصراع بين الرئيس الإيراني ومرشد الثورة" تحت هذا العنوان نشرت صحيفة "كوميرسانت" مقالا يؤكد احتدام الصراع على السلطة في إيران. ويضيف كاتبا المقال ان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مدعو للمثول هذا الأسبوع أمام البرلمان الذي طالبه بتقديم تقرير عن إجراءات الحكومة لمكافحة الأزمة في ظروف الضغط الدولي المتصاعد على طهران. إن استدعاء رئيس الدولة إلى المجلس لأول مرة منذ ثورة عام 1979 دليل على تزايد التناقضات عشية الانتخابات البرلمانية في الثاني من آذار/ مارس القادم بين الرئيس أحمدي نجاد ومرشد الثورة في الجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي. يعبر المشرعون الإيرانيون عن استيائهم من سياسة الحكومة الاقتصادية في ظروف عزلة البلاد المتزايدة ، تلك السياسة التي تؤدي إلى تدهور قيمة العملة الوطنية، وتقلص الانتاج ، وتوقف التصدير. ولدى النواب العديد من الأسئلة أيضا حول سياسة أحمدي نجاد على الصعيد الداخلي، ومنها سؤال حول الاستئثار بالسلطة الذي تجلى في سعي رئيس الدولة لاختزال دور المجلس إلى الحد الأدنى. ومن أكثر الأسئلة إثارة للضجة سؤال يتعلق ببعض التغيرات في الحكومة. وتنقل الصحيفة عن الباحث في مركز الأمن الدولي فلاديمير سوتنيكوف أن البرلمان أصبح حلبة للمجابهة بين الشخصين الأول والثاني في الجمهورية الإسلامية لأن أنصار المرشد الأعلى يتطلعون للمحافظة على مواقعهم في المجلس ، بينما أتباع أحمدي نجاد يريدون إزاحتهم. وفي هذا الوضع سيكون حديث الرئيس مع البرلمان حاسما في هذا الصراع. وجاء تصريح رئيس المخابرات الإيرانية حيدر مصلحي بأن "أعداء إيران يحاولون زعزعة الوضع في البلاد عشية الانتخابات"، ليصب الزيت على النار. ومن سخرية القدر أن يكون النواب الذين يرفضون منح الثقة للرئيس، هم الذين يزعزعون استقرار البلاد - كما يعتقد مصلحي. ويلفت كاتب المقال إلى المنازلة بين الطرفين هي ، في الحسابات الأخيرة، خلاف بين شركاء في العقيدة، فما أن يظهر تهديد لمُثل الثورة الإسلامية، حتى ينسى أحمدي نجاد وآيات الله خلافاتهم فورا، ويعملون كجبهة واحدة. ومن الأمثلة على ذلك تظاهرات المعارضة في العام 2009 ، عندما رص الرئيس والمرشد الصفوف وقمعوا "الثورة الخضراء" في المهد. والأمر نفسه ينطبق على المواضيع الأساسية التي تدور حولها المواجهة بين الغرب وطهران، فمواقف أحمدي نجاد وخامنئي متطابقة في ما يتعلق ببرنامج إيران النووي، وحق إسرائيل بالوجود، والوضع في سورية، ودعم حزب الله وحماس. وهنا قد تتباين التلاوين والجزئيات، بينما الموقف واحد في جوهر الأمر. وهو موقف صلب لا يقبل المساومة، يؤكد أن لإيران كامل الحق بتطوير برنامجها النووي، وضمان قدراتها الدفاعية. أما محاولات عرقلة ذلك فهي استكبار إمبريالي ومؤامرات صهيونية. وهكذا، فإن حرارة المجابهة مع الغرب لن تنخفض أيا كان المنتصر في إيران. وإذا ما قررت واشنطن وتل أبيب توجيه ضربة إلى مواقع إيران النووية ، فليس مهما لهما من سيكون مسيطرا على المجلس.. أنصار الرئيس احمدي نجاد، أو أتباع اية الله خامنئي؟ المصدر : صحيفة "كوميرسانت"