في ظل حكومة ينهشها الفساد في شتى انواعه تنتشر هذه الايام ظاهرة غير مالوفة على المجتمع العراقي, وتاتي نتيجة تجاهل الامن الاجتماعي من قبل هذه الحكومة الغارقة في الوهن والخراب, ولكن بروز ظاهرة غريبة تسمى (عبدة الشيطان) في البلاد بصورة واضحة وعلنية فهذا امر يحتاج الى اكثر من وقفة لانه جنوح غير مسبوق للمجتمع, خاصة وان حكومة المالكي تدعي انها تطبق الشريعة الاسلامية والقانون, لكن على ما يبدو انها غير مبالية بذلك لانها تدافع عن مصالحها فقط حتى لو عبد الناس (البقر او الحجر) قد وصف ضابط رفيع المستوى في وزارة الداخلية العراقية انتشار ظاهرة (الايمو) او عبدة الشيطان بانها خرجت عن نطاق تقليد الازياء او تقليد ظاهرة عالمية، وتحولت مؤخرا الى وجود جماعات تبشر لهذه الظاهرة التي تتقاطع والدستور. ويذكر ان ظاهرة الايمو اصبحت "لافتة للنظر في شوارع بغداد بعد أن انتشرت بشكل كبير بين فئة الشباب من الجنسين منذ أكثر من عام ونصف العام ترافقها طرح الأسواق أنواعا مميزة من أحدث الملابس والإكسسوارات الفضية والقلائد والأسوار التي تكون في غالبيتها على شكل جماجم". مصطلح "إيمو" معناه حساس أو عاطفي وهذه الجماعة تتبع نظام ملبس معين وموسيقا معينة وتسريحة شعر معينة وأخذت الظاهرة في الانتشار بين المراهقين وهي مرحلة من مراحل تحول الشباب إلى ما يعرف بعبدة للشيطان "ولا تعارض السلطات العراقية انتشار الظاهرة بين فئة الشباب رغم انتشارها بشكل واسع في الجامعات والمدارس حيث يشاهد أنصار "الإيمو" وهم يرتدون أزياء جينز ضيقة ويضعون إكسسوارات على شكل قلائد وأسواراً وخواتم إضافة إلى طبع وشم وقصات شعر مميزة. وانتشرت في الأحياء الراقية والمراكز التجارية في المنصور والكرادة وشارع فلسطين ومناطق أخرى، محال تجارية متخصصة لبيع أزياء وإكسسوارات "الإيمو" والتي تبدو غريبة لأنها موشحة بصور الجماجم وصور أخرى لمشاهير وبعضها كتب عليه عبارات باللغة الانجليزية فضلا عن الأحذية الغريبة إلى جانب ذلك انتشر أيضا باعة الأرصفة لعرض أشكال غريبة من الإكسسوارات والقلائد والأساور والخواتم غالبيتها من اللون الفضي أو الأسود. تشكل الجماجم علامة فارقة لهذه الظاهرة إذ تباع على شكل قلائد وأساور وأحزمة ومطفأة السجائر وأشكال من الوشم الذي يطبع على الجسد وقبعات الرأس والحقائب النسائية. المصدر الامني اوضح لـ(المواطن) ان البعض يسمي انتشار هذه الافكار بالظاهرة او المودة، لكن للاسف فقد تبين انها غير ذلك مؤخرا، بعد ان تم اكتشاف ما يسمى بالمبشرين لها، وهذه الفئة تتلقى دعم من جهات خارجية، والغاية منها ليس نشر افكار غريبة فقط بل امتدت لتكون اداة لنشر سموم المخدرات بين هذه الفئة ونشر افكار تتعارض وقيم المجتمع الدينية، خاصة وان الدستور العراقي نص على الحفاظ على الهوية الاسلامية لغالبية الشعب العراقي وضمان كامل الحقوق الدينية للاديان الاخرى، ولم يتطرق لعبدة الشيطان.
حبيب حنا حبيب عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :
موضوع: رد: (عبدة الشيطان) ظاهرة تنمو في بغداد وسط صمت حكومة المالكي الخميس 23 فبراير 2012 - 22:21
هـذهِ الجماعات .. بعـدمـا يئســـتْ من عبادة الإصنـام !!