الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :
موضوع: +++ اعتـــــراض ... ورد ! +++ السبت 18 فبراير 2012 - 20:35
أعـــراض // يقول بعضهُــم : المسيح هو الوسيط الوحيد فـلا حاجـة لشـفاعة القدّيســــــــين . ..................................... .....................................
الــــــرد :الواقع أن وساطة المسيح فريدة في نوعها فهي وساطة فداء عام . هو الوسيط الوحيد للعهد الجديد الذي تم بسفك دمه هو لادم غيره، بينما تجد للعهد القديم وسطاء كثيرين : آدم وابراهيم وغيرهما. وساطة المسيح فريدة وحيدة في شأن العهد الجديد بخلاف وسطاء العهد القديم، ذبيحته وحيدة فريدة بخلاف التعدد في ذبائح العهد القديم: "دنوتم إلى يسوع وسيط العهد الجديد"(عبرا 12: 24)؛
"لذلك هو(يسوع) وسيط لوصية جديدة حتى إنه بواسطة الموت لفداء المعاصي.."(عبرا 9: 19)؛ وفي عبرانيين10: 8-12:" فقال أولاً: إنك لم تشأ الذبائح والتقادم والمحرقات وذبائح الخطيئة ولم ترض بها وهي التي تقرب على ما في الناموس(الشريعة)...وبهذه المشيئة قد قدسنا نحن بتقدمة جسد يسوع المسيح مرة واحدة.. أما هذا(المسيح) فإنه بعد أن قرب عن الخطايا ذبيحة واحدة جلس عن يمين الله الى الأبد" أما شفاعة القديسين فهي من نوع خاص لايتعارض مع وساطة المسيح الشاملة. شفاعة القديسين ليست وساطة فداء لأنهم هم أنفسهم مفديون، حتى العذراء مريم إنما شفاعتهم هي ثانويه لنيل نعم متفرقة مادية أو روحية. فنفوذهم عند الله هو في مواضيع خارج الفداء الشامل الذي لايملكه إلا المسيح وحدهُ. ولكي نتأكد أولاً من وساطة المسيح الفدائية لنطالع ما يلي:" قال له يسوع(لتوما) أنا الطريق والحق والحياة لايأتي أحدُ الى الآب إلا بي"(يوحنا14: 6)؛"وليس بأحد غيره الخلاص لانه ليس إسم اخر تحت السماء ممنوحا للناس به ينبغي ان نخلص"(اعمال4: 12) ؛"بل إنا نفتخر بالله ايضا بربنا يسوع المسيح الذي نلنا به الآن المصالحة(رومية5:11) ؛"وهو يشفع ايضا فينا"(رومية8: 34)؛" لأن فيه رضي الآب أن يحُلَ الملء كله، وأن يصالح به الجميع لنفسه مسالما بدم صليبه ماعلى الارض وما في السماوات"(كولسي1: 19-20)؛"لأن الله واحد والوسيط واحد والناس واحد وهو الإنسان يسوع المسيح الذي بذل نفسه فداء عن الجميع" (1 تيموثاوس2: 5-6) ؛" ولذلك هو وسيط لوصية جديدة حتى إنه بواسطة الموت لفداء الميراث الأبدي"(عبرا 9: 15). هذه الآيات كافية لإقناعنا بأن وساطة المسيح هي من لون فريد. إلا أن وساطة المسيح هذه الوحيدة الفريدة في نوعها لاتمنع المسيح نفسه من ان يأخذ بعين الاعتبار دعاء وطلبات اصدقائه القديسين الذي أحبوه للغاية فيكرمهم بالأستماع اليهم وتلبية طلباتهم. "فقال بطرس ليس فضة ولاذهب، ولكني أعطيك ماعندي: بأسم المسيح الناصري، قم وأمش !..... فوثب وقام وطفق يمشي"(أعمال3: 6-8).فأسال قبل كل شيء أن تقام تضرعات وصلوات وتوسلات وتشكرات من اجل جميع الناس، من أجل الملوك وكل ذي منصب لنقضي حياة مطمئنه ذات دعة في كل تقوى وعفاف. فإن هذا حسن ومقبول لدى الله مخلصنا الذي يريد أن جميع الناس يخلصون ويبلغون الى معرفة الحق. لأن الله واحد والوسيط بين الله والناس واحد وهو الإنسان يسوع المسيح الذي بذل نفسه عن الجميع"(1تيموثاوس2:1-7). وساطة المسيح لاتمنعنا من الصلاة لأجل غيرنا من الناس بل هذا حسن ومقبول, فقد إنفرد يسوع في عمل الفداء ولم يشاركه فيه أحد، ولكنه لم ينفرد بصنع العجائب وقوة الصلاة والدعاء من اجل الاخرين، وشاء يشترك معه أحباؤه القديسون بفتحه باب شفاعة ثانوية خاصة .