- تحتفل مصر والعالم العربي برحيل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ تخليدا لذكراه الـ33.
ونظم المركزالثقافي المصري بالرباط، أمسية بعنوان "العندليب الأسمر" تخليدا للذكرى الثالثة والثلاثين لرحيل الفنان الخالد عبد الحليم حافظ .
وقد تضمنت هذه الأمسية، التي نظمت الليلة الماضية بتعاون مع جمعية "إبداع بلادي"، فقرات غنائية متنوعة، أطربت الحضور وعادت بهم إلى زمن الفن الجميل، أداها كل من الشاب سعيد الياقوتي ومطربين واعدين من أمثال محمد سعيد وأنور حمدان والفنانة الصاعدة نور، بالإضافة إلى الطفل حسين البكري.
كما تميز الحفل بإلقاء قصائد شعرية تحتفي بالفنان الراحل، ألقاها على مسامع الحضور، كل من الشاعر محمد الخريف (قصيدة موسم العشق العربي)، والشاعر رشيد الياقوتي (فقيد الغناء)، والشاعر الغنائي توفيق عمور (لقاء).
وأوضح أحمد محمد فتحي عفيفي المستشار الثقافي بالسفارة المصرية ومديرالمركزالثقافي المصري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش هذا الحفل الذي ينظم في إطار تظاهرة "2010 عام مصر في المغرب" برعاية وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي المصري الدكتور هاني هلال والسفارة المصرية بالرباط، أن هذه الأمسية تعد استمرارا لنهج المركز في إرساء فضيلة الاحتفاء بمبدعي الأعمال الخالدة في الوطن العربي.
وأضاف عفيفي أن المركز يهدف، من خلال تخليد ذكرى رحيل عبد الحليم حافظ، إلى إحياء مسار الرواد ممن رحلوا عنا وتقديم التحية والتقدير الدائم لهم من خلال تكريمهم والاحتفاء بعطاءاتهم، مشيرا إلى أنها ذكرى "فنان غائب عنا وحاضر فينا"، بفضل إتقانه لفنه وإخلاصه له وتمسكه بقيم البذل والعطاء والتضحية.
وبخصوص تظاهرة "2010 عام مصر في المغرب"، أشار عفيفي إلى أن المركز وضع خطة طموحة لإحياء عمق نموذجي للعلاقات العربية-العربية من خلال بوابة الثقافة والعلم والفكر والتي تشكل الثروة الحقيقية لكل البلدان العربية، معربا عن أمله في أن يكون عاما ناجحا لإثراء البعد الثقافي مغربي-المصري من خلال تنظيم سلسلة من الأنشطة الثقافية المتنوعة تشمل، بالأساس، قراءات في أمهات الكتب ومعارض جماعية للفنون التشكيلية.
ومن جهته، قال رئيس جمعية "إبداع بلادي" توفيق عمور إن الجمعية دأبت على المشاركة في مختلف التظاهرات الفنية التي تروم النهوض والارتقاء بالفن والثقافة بالمغرب، ومن بينها ذكرى عبد الحليم حافظ مطرب العاطفة والوجدان والإحساس المرهف.
وأضاف أن العندليب الأسمر كانت له علاقة وطيدة بالمغرب من خلال تقديمه لأغنية "الماء والخضرة والوجه الحسن"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الكثيرين لا يعرفون أن عبد الحليم سبق وقدم أغنية "لقاء"، التي تغنى فيها بالمغرب وهي من كلمات الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور.
وعلى هامش هذا الاحتفال، تم توزيع شهادات تقديرية على الفنانين المشاركين في فقرات هذه الأمسية، التي تميزت بمشاركة رمزية للفنان المغربي إبراهيم بركات، وحضور أعضاء من الجالية المصرية المقيمة بالمغرب، وعدد من الشغوفين بإبداعات الفنان العربي الراحل.
وعبد الحليم حافظ مطرب مصري (21 يونيو 1929 - 30 مارس 1977)اسمه الحقيقي عبد الحليم علي شبانة، وولد في مدينة الحلاوات، محافظة الشرقية القريبة من محافظة القليوبيه ويوجد بها السرايا الخاصة به ويوجد بها الآن بعض المتعلقات الخاصة به.
يعتبر الفنان عبد الحليم حافظ أحد عمالقة الغناء العربي وكان من أهم المطربين الرومانسيين العاطفيين في فترة ظهوره من ناحية، وكان الممثل لمباديء الثورة وللحلم المصري من ناحية أخرى في أغانيه الوطنية حتى أنه قيل أن أغاني عبد الحليم حافظ هي ثورة 23 يوليو على شكل أغانٍ وألحان أو ماشابه هذا القول. وكان أيضا يسمى بمطرب الثورة وله أغان وطنية متعددة.