الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61371مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: اجراءات لمنع التسلل والتهريب عبر الحدود السورية الأحد 19 فبراير 2012 - 20:40
اجراءات لمنع التسلل والتهريب عبر الحدود السورية
19/02/2012
أُعلن في بغداد السبت أن الحكومة العراقية قررت تشديد الإجراءات الأمنية على طول الحدود مع سوريا بهدف منع التسلل والتهريب. وأفاد بيان رسمي بأن القرار اتُخذ خلال اجتماعٍ عقدته خلية الأزمة برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي وتركّز "على أمن الحدود وكيفية العمل على سد جميع الثغرات التي يتسلل منها الإرهابيون وبعض العصابات الإجرامية." وأكد المالكي بصفته القائد العام للقوات المسلحة "أن المعلومات الأمنية يجب أن تؤخذ على محمل الجد مهما كانت ضعيفة لأن الموضوع الأمني أمر احترازي." كما تقرر خلال الاجتماع الذي حضرة عدد من كبار مسؤولي وزارتيْ الدفاع والداخلية وقادة قوات الحدود "اتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز السيطرة على الحدود مع سوريا التي تشهد أحداثاً واضطرابات تنشط معها عمليات التسلل والتهريب بكل أنواعها، خصوصاً الأسلحة." وفي إطار الخطوات الأمنية الجديدة "تقرر تشكيل لجنة لمراقبة هذه الحدود وإجراء تقييم شامل لها وتقديم رؤية بالإجراءات التي يجب اتخاذها لمنع أية حركة على هذه الحدود، سيما في مجال تهريب السلاح." وخَتمَ البيان المنشور على الموقع الإلكتروني لرئاسة الوزراء بالقول إن هذه الإجراءات تأتي "انسجاماً مع سياسة الحكومة القاضية بمنع التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وعدم السماح لها بالتدخل في شؤون العراق الداخلية"، على حد تعبيره.
وفي عرضها للبيان، أشارت رويترز إلى مخاوف الحكومة العراقية من امتداد الاضطرابات التي تشهدها سوريا منذ نحو عام عبر الحدود غير الـمُحكَمة وطولها نحو 600 كيلومتر "لتـهزّ التوازن الطائفي الهش في العراق." كما ذَكّـرَت هذه الوكالة العالمية للأنباء بالتوتر الذي شهدته العلاقات السورية – العراقية عندما حـمّلت بغداد دمشق مسؤولية عدم بذل ما يكفي من الجهد لوقف تدفق مقاتلين أجانب على العراق عبر الحدود بين البلدين خلال العنف الطائفي عاميْ 2006 و2007.
وكان مسؤولون عراقيون وتجار سلاح صرحوا أخيراً بأن الفترة الماضية شهدت زيادة كبيرة في دخول أسلحة ومتشددين إلى سوريا التي تُـقدّر الأمم المتحدة عدد قتلى الاحتجاجات الشعبية فيها بأكثر من خمسة آلاف منذ بدئها في آذار 2011. وفي هذا الصدد، نُقل عن الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية العراقية عدنان الأسدي تصريحه لوكالة فرانس برس للأنباء الأسبوع الماضي بأن هناك حركة تهريب للسلاح والمقاتلين باتجاه سوريا.