الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 24429مزاجي : تاريخ التسجيل : 31/01/2010الابراج :
موضوع: نجل طارق عزيز: والدي يفقد ذاكرته وأسنانه أمريكية الثلاثاء 21 فبراير 2012 - 20:41
نجل طارق عزيز: والدي يفقد ذاكرته وأسنانه أمريكية
21-02-2012 | (صوت العراق) شفق نيوز
نفى نجل نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق طارق عزيز، الثلاثاء، توفير العناية الصحية لوالده من قبل السلطات العراقية، داعياً المنظمات الإنسانية والحقوقية إلى زيارة والده للاطلاع على حقيقة وضعه الصحي المتدهور.
وحكم على عزيز بالإعدام في تشرين الثاني 2010 بعد إدانته بالضلوع في تصفية الأحزاب الدينية، وسبق ذلك حكمان أحدهما بالسجن 15 عاما عن دوره في قتل عشرات التجار في عام 1992 والآخر بالسجن سبع سنوات أخرى لدوره في التهجير الإجباري للكورد.
وبسبب الضغوط الدولية وبخاصة من فرنسا باعتبار عزيز يعتنق المسيحية تريثت السلطات في إعدامه لكنها صفت ابرز معاوني صدام ومنهم علي حسن المجيد الملقب بعلي كيماوي وهو الرأس المدبر لعمليات الأنفال ضد الكورد.
وقال زياد طارق عزيز في تصريح ورد لـ"شفق نيوز" إن والده "لا يستطيع الحركة، ويواجه صعوبة في الكلام، وبدأ يفقد ذاكرته، ولم تعرضه السلطات الحكومية على أي طبيب منذ 2010".
ونفى عزيز "الرواية الرسمية بتوفير العناية الصحية لوالده, المعتقل في سجن الكاظمية ببغداد"، مضيفاً أن "السلطات الحكومية تخالف قوانين السجون، التي تقضي بتوفير العناية الطبية للمعتقلين، وتتجاهل حالة والدي الصحية".
وأوضح أن "السلطات العراقية تخلت عن واجبها الأخلاقي بتوفير الدواء لوالده، حيث تقوم العائلة بتأمين 12 نوعاً من الأدوية له شهرياً، تقارب تكلفتها 500 دولار".
وأكد نجل طارق عزيز على أن "تصريحات وكيل وزارة العدل العراقية بشأن تأمين طقم أسنان لوالده غير دقيقة، وتفتقر للمصداقية".
يشار إلى أن وكيل وزارة العدل بوشو إبراهيم قد بين في وقت سابق أن وضع طارق عزيز الصحي جيد وان الدولة قامت بعمل طقم أسنان له بألفي دولار وعلى حسابها.
وقال عزيز إن "سلطات الاحتلال الأمريكي التي كان والدي بحوزتها أمنت له طقم أسنان من دون ان تذكر سعره وتعلنه بالإعلام".
وتساءل "كيف يمكن لوالدي استخدام الطقم العراقي وهو الذي لم يستخدم طقم الأسنان الأمريكي بسبب الالتهاب المزمن للثته؟".
ودعا عزيز "المنظمات الإنسانية والحقوقية إلى زيارة سجن الكاظمية للاطلاع على حقيقة الوضع الصحي المتدهور لطارق عزيز، الناجم عن عدم وجود طبيب في السجن وانعدام الرعاية الصحية".
ولفت إلى "وفاة نائب وزير المالية الأسبق حكمت العزاوي لنفس الأسباب، حيث بقي ملقى على أرض المستشفى لساعات حتى وافته المنية".
وقال إن "الزيارة الأخيرة التي أجرتها العائلة لطارق عزيز مطلع الشهر الجاري، كشفت لهم مدى تدهور حالته الصحية ووصولها إلى مرحلة خطيرة".
وكانت وزارة العدل قد أشارت في وقت سابق إلى طبيعة المعاملة التي يتمتع بها السجناء، حيث قالت بأنهم مدللون ويعاملون باحترام كبير أفضل مما كانوا فيه عند الأميركيين حيث تقوم عوائلهم بزيارتهم، ويتلقون الاتصالات الهاتفية.
وطارق عزيز (1936) كان الوجه الدولي للعراق حيث شغل منصب وزير الخارجية من أوائل الثمانينيات حتى 1991 وكان مقربا من صدام حسين لعقود، ومَثل عزيز، النظام السابق في الاجتماعات والقمم الدبلوماسية العالمية والعربية لفترة طويلة.