أوروبا تقر خطة بقيمة 130 مليار يورو لإنقاذ اليونان
كاتب الموضوع
رسالة
jihan aljazrawi عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 8399تاريخ التسجيل : 25/12/2009الابراج :
موضوع: أوروبا تقر خطة بقيمة 130 مليار يورو لإنقاذ اليونان الثلاثاء 21 فبراير 2012 - 23:35
بروكسل - أ ف ب وافقت دول منطقة اليورو صباح اليوم الثلاثاء على خطة إنقاذ جديدة غير مسبوقة لليونان تناهز قيمتها 230 مليار يورو بهدف تفادي إفلاس هذا البلد الذي ستكون له تداعيات لا يمكن التكهن بها على أوروبا برمتها.
وجاء الاتفاق ليلا بعد أكثر من 12 ساعة من المفاوضات بين وزراء مال منطقة اليورو، وفق مسؤولين أوروبيين رفضوا كشف هوياتهم.
ويشتمل الاتفاق من جهة على مساعدة من القطاع العام محورها قروض تصل إلى 130 مليار يورو، بعد برنامج أول من القروض لليونان اتخذ قرار في شأنه في مايو 2010 وبلغ نحو 110 مليارات يورو.
ويتصل الجانب الآخر من الاتفاق بشطب لديون اليونان لدى دائنيها في القطاع الخاص من مصارف وصناديق استثمار.
وستوافق هذه الجهات على خسارة نهائية نسبتها 53,5 في المئة، ما يعني بذل جهد إضافي مقارنة بالهدف السابق الذي تجلى في نسبة خمسين في المئة. وهذا يعني تقليص دين اليونان بنحو 100 مليار يورو، وهو مبلغ قياسي في التاريخ الاقتصادي العالمي.
وبفضل خطة الدعم هذه، ستتمكن اليونان من تسديد 14,5 مليار يورو في 20 مارس وتفادي خطر الإفلاس.
والتزمت أثينا الجانب المتعلق بها عبر الرضوخ لشروط دائنيها في القطاع العام، وتبنت خطة تقشف جديدة بعد تظاهرات عنيفة في الشارع ومزيد من الاضطراب السياسي، تقضي بتوفير 3,3 مليارات يورو خلال هذا العام عبر خفض الحد الأدنى للأجور وتقليص تعويضات التقاعد.
والتزم زعيما حزبي الائتلاف الحكومي، أي الاشتراكيون والديموقراطية الجديدة، خطيا احترام هذه الوعود الإصلاحية على أن يشمل ذلك مرحلة ما بعد الانتخابات التشريعية المقررة في نيسان/أبريل.
وكانت المفاوضات طالت لان اكبر دائني اليونان اثاروا ضرورة ملء ثغرة بمليارات اليورو للتمكن من تقليص الدين اليوناني حتى 120 في المئة من اجمالي الناتج المحلي بحلول العام 2020، وذلك بناء على رغبة صندوق النقد الدولي وبعض دول منطقة اليورو على غرار المانيا ولوكسمبورغ.
وستتيح خطة الانقاذ تقليص الديون اليونانية حتى 120,5 في المئة بحلول 2020 في مقابل 160 في المئة اليوم، وفق ما اوضح مصدر حكومي اوروبي.
في المقابل، ستخضع اليونان لمراقبة شديدة من جانب دائنيها لضمان عدم انحرافها عن الاهداف المحددة.
وما اضفى صعوبة على المفاوضات ان دولا عدة شككت، رغم الوعود المتكررة، في قدرة اليونان على تنفيذ الاصلاحات الضرورية، وخصوصا ان الانتخابات التشريعية المقبلة من شانها خلط الاوراق.
ويتخبط هذا البلد في انكماش اقتصادي حاد ادى الى تراجع اجمالي الناتج المحلي لخمسة اعوام متتالية، في موازاة استياء شعبي عارم من الاصلاحات المالية التي يطالب بها الدائنون.
وفي هذا الاطار، يشكك العديد من الاقتصاديين في ان تكون هذه الخطة الجديدة الفصل الاخير في الازمة اليونانية.
ويخشى هؤلاء ان تكون اثينا في حاجة سريعة الى اموال اضافية، او ان تجبر على الخروج من منطقة اليورو، اما لانها لن تتمكن من تحقيق الاصلاحات الموعودة واما لان التقشف سيبقيها غارقة في الانكماش.
ولتحقيق هدف ابقاء نسبة الدين العام ضمن سقف 120 في المئة من اجمالي الناتج المحلي، من دون زيادة قروض الحكومات المترددة، فقد لجأ وزراء المال في منطقة اليورو الى حلول اخرى.
وقال مصدر حكومي ان مساعدة القطاع العام وكذلك جهود المصارف الدائنة تمت زيادتها.
ويقترن هذا الامر بخفض نسبة الفوائد على قروض الجهات العامة لليونان في اطار خطة الانقاذ الاولى التي اقرت في مايو 2010، اضافة الى اشراك المصارف المركزية الوطنية في منطقة اليورو في هذا الجهد. وقد وافقت المصارف على خسارة اكبر من المتوقع.
وكانت هذه العملية حساسة لان الجهد من جانب المصارف ينبغي ان يبقى طوعيا، كما ان خطة شطب ديون اليونان ينبغي ان تبدأ الاربعاء لتجنب سقوط هذا البلد في الافلاس قبل حلول العشرين من اذار/مارس.
وتتجه الانظار ايضا الى صندوق النقد الدولي الذي يبدو مستعدا للمشاركة في المساعدة العامة البالغة 130 مليار يورو، ولكن بقيمة لم تحدد بعد.
من جهته، رحب رئيس البنك المركزي الاوروبي ماريو دراغي بالاتفاق في شان اليونان واصفا اياه بانه "اتفاق جيد جدا".
وقال مسؤول اوروبي إن الوزراء يقومون بصياغة الاعلان النهائي، لافتا إلى أن مجموعة يوروغروب توافقت على هذه الخطة التي ستتيح لليونان تفادي الغرق في الافلاس.
وبفضل هذه الخطة غير المسبوقة، ستتمكن اليونان من تسديد 14,5 مليار يورو بحلول 20 مارس لتفادي الافلاس.
أوروبا تقر خطة بقيمة 130 مليار يورو لإنقاذ اليونان