رسالة عن الفساد في وزارة الدفاع العراقية بعث بها أحد القراء

الاخوة الاعزاء في موقع البيت الآرامي العراقي المحترمون .. السلام عليكم .. لغرض المساهمة في كشف حقيقة المفسدين في العراق ارسل لكم هذه القصة القصيرة عن الفساد الاداري لوزير الدفاع السابق عبدالقادر العبيدي ..... ارجو نشرها في موقعكم ... وهي :

ابن أخ وزير الدفاع عبدالقادر العبيدي … قصة قصيرة طويلة ابوعراق … بغداد
لا شك في أن قصص الفساد المالي والاداري في العراق الجديد كثيرة منها الطويلة ومنها القصيرة .. فقد سمعت اليوم في الاخبار أن وزير الدفاع سعدون الدليمي قد التقى بسفير بولونيا في بغداد للملمة موضوع عقود الاسلحة التي رافقها الكثير من الفساد والغموض والعمولات المليونية من تحت الطاولة التي حدثت في زمن وزير الدفاع السابق عبدالقادر العبيدي ومنها بتدبير من أفراد عائلته لاسيما أخوه العقيد وليد العبيدي الذي كان الملحق العسكري العراقي في بولونيا في حينها واكمل الموضوع ثم نقل لتمويه الى المانيا ناهيك عن انه قد استمر في عمله كملحق عسكري اكثر من اربع سنوات متجاوزا بذلك شرط مدة العمل اسوة بغيره ممن عمل في جميع الملحقيات الذين لم يتجاوزوا مدة السنتين ومكرمة اخرى شملت هذه العائلة لتجسد موضوع الفساد الاداري كمالفساد المالي وهي بقاءافراد عائلة عبدالقادرالعبيدي في المناصب في الملحقيات والسفارات العراقية في الخارج دون مراعاة لا لشروط التعيين ولا حتى شروط المدد القانونية ومنهم ابنه محمد واخيه سعد الذي تم تعينه في وزارة الخارجية بدرجة وزير مفوض بقدرت عبدالقادر وليس بقدرة قادر كما يقول المثل حيث ان الكثير من أهل الاختصاص وغيرهم يعلم ان هذه الدرجة هي دون درجة السفير ولا يصل اليها الا ممن لديهم الخدمات الطويلة في مجال السلك الدبلوماسي .. وكذلك ابن أخيه جاسم واسمه ( محمد ) الذي هو الاخر تعين بقدرة عبدالقادر وهو لايملك حتى شهادة المتوسطة في الملحقية العسكرية العراقية مسؤول الحسابات والادارة وفي نفس الوقت يتلقى العلاج على حساب الدولة العراقية نتيجة طلق ناري تعرض له في العراق قبل ستة سنوات قد كلف هذا العلاج اكثر من مئتي الف دولار وكانه الفارس المغوار والاوحد في العراق ممن تعرضوا لطلق ناري والله يساعد العراقيين الفقراء .. والادهى من ذلك أن ابن أخو عبدالقادر العبيدي ( محمد ) هذا وبقدرة عبدلقادر أنه مازال يعمل في الملحقية العسكرية العراقية في المانيا ومنذ أكثر من خمس سنوات وتجاوزه بذلك كل قوانين التعيين في وزارة الدفاع .. ولا أعرف اين العدالة في تطبيق القوانين على مثل هؤلاء ونحن في دولة القانون .
إن تلك القصة الطويلة القصيرة , قصة ( محمد ) أبن اخ وزير الدفاع السابق عبدالقادر العبيدي ذكرتني بقصة شخص أعرفه أسمه ( محمد ) أيضاً .. من أقربائي في احدى القرى التابعة لمدينة الفلوجة حيث كان طالب متميزاً في مدرسة الكرامة الابتدائية .. ولكن تميزه ليس علمياً فقد كان يبقى في كل صف من سنتين الى ثلاث لان والده المختار وزوج خالته المسؤول الحزبي للقرية … واخونا محمد هذا تعرض لحادث عندما كان في الصف الاول وفي درس الوطنية أن (مسماراً ) في الرحلة التي كان يجلس عليها قد شق بنطلونه وخدش رجله ولعل هذا الحادث المأساوي هو من جعل (محمد) ان يبقى في مدرسة الكرامة صامداً اكثر من اثنا عشر سنة .. ومن الصدف ان بعد مدة جاء الى المدرس (معلم مطبق من دار المعلمين) اسمه دحام . واذا بدحام هذا هو نفس الطالب الذي كان جالس بجانب ( محمد ) اثناء ( موقعة المسمار الوطنية ) فسأل دحام محمد ( ها محمد شو بعدك هنا ) فقال محمد وبلهجة لا تخلو من الشموخ ( استاذ اني مازلت هنا لاني اسعى لطلب العلم لخدمة بلدي واني ممن سالت دمائهم في هذه الارض الطاهرة ) فقال له دحام ( محمد علينة .. يا علم يا طاهرة يا بطيخ شو موضوع الطاهرة نحن نعرفه اما موضوع طلب العلم شو انت لحد الان تكتب اسمك كما تلفظه ( إمحمد ) ). وقد عرفت ان اخونا ( إمحمد ) هذا تم تعينه في نفس المدرسة لخدماته الجليلة بصفة ( حارس ليلي و فراش في النهار ) بشهادة الخامس الابتدائي لانه للاسف لم يكمل الصف السادس بعد ثلاث سنوات رسوب وقد تم تخصيص احد صفوف المدرسة كمقر له في النهار وسكن في الليل ولست متأكد من أن هذا الصف نفس الصف الذي وقعت فيه (واقعة المسمار الوطنية) ... والمثير للاستغراب بأني سمعت مؤخراً بأن مديرية تربية الفلوجة تسعى الى تغير اسم المدرسة من ( مدرسة الكرامة ) الى ( مدرسة سيد إمحمد ) … والعراقي العاقل يفتهم.