البيت الآرامي العراقي

ألمغفلة : قصة قصيرة تصلح لكل سياسي ضعيف Welcome2
ألمغفلة : قصة قصيرة تصلح لكل سياسي ضعيف 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

ألمغفلة : قصة قصيرة تصلح لكل سياسي ضعيف Welcome2
ألمغفلة : قصة قصيرة تصلح لكل سياسي ضعيف 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 ألمغفلة : قصة قصيرة تصلح لكل سياسي ضعيف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
amo falahe
عضو فعال جداً
عضو فعال جداً
amo falahe


ألمغفلة : قصة قصيرة تصلح لكل سياسي ضعيف Usuuus10
ألمغفلة : قصة قصيرة تصلح لكل سياسي ضعيف 8-steps1a
الدولة : السويد
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 1467
تاريخ التسجيل : 21/12/2009
الابراج : الجوزاء

ألمغفلة : قصة قصيرة تصلح لكل سياسي ضعيف Empty
مُساهمةموضوع: ألمغفلة : قصة قصيرة تصلح لكل سياسي ضعيف   ألمغفلة : قصة قصيرة تصلح لكل سياسي ضعيف Icon_minitime1الأربعاء 22 فبراير 2012 - 7:09











[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

Posted: 21 Feb 2012 02:45 AM PST




ربما يسمّيها البعض كذلك، وربما يقول آخرون انها مغلوبة على أمرها.. وبالتأكيد انها نموذج على الضعف الإنساني..





أياً تكن التسمية وأياً يكن الوصف، فهذا غير مهم هنا، أرجو قراءة هذه القصة القصيرة التي أبدعها الروائي والطبيب والكاتب المسرحي والمؤلف القصصي الروسي الشهير أنطون بافلوفيتش تشيخوف (29 يناير 1860 - 15 يوليو 1904).
وقصته القصيرة هذه، تصلح أن تكون رسالة إلى كل سياسي ضعيف لايعرف كيف يستخدم أدواته بشكل جيد، وينسى المثل الشائع عن تسمية الإمام الذي لايشوِّر...




المغفَّلة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]




منذ أيام دعوتُ الى غرفة مكتبي مربّية أولادي (يوليا فاسيليفنا) لكي أدفع لها حسابها
قلت لها: إجلسي يا يوليا...هيّا نتحاسب...
أنتِ في الغالب بحاجة إلى النقود، ولكنك خجولة إلى درجة انك لن تطلبينها بنفسك...
حسناً.. لقد اتفقنا على أن أدفع لك ثلاثين روبلاً في الشهر
قالت: أربعين
قلت: كلا.. ثلاثين.. هذا مسجل عندي... كنت دائما أدفع للمربيات ثلاثين روبلاً... حسناً لقد عملت لدينا شهرين
قالت: شهرين وخمسة أيام
قلت: شهرين بالضبط.. هكذا مسجل عندي.. إذن تستحقين (ستين روبلاً).. نخصم منها تسعة أيام آحاد.. فأنت لم تعلّمي (كوليا) في أيام الآحاد بل كنت تتنزهين معهم فقط.. ثم ثلاثة أيام أعياد..
تضرج وجه (يوليا فاسيليفنا) وعبثت أصابعها بأهداب الفستان ولكن.. لم تنبس بكلمة.
واصلتُ... نخصم ثلاثة أعياد إذن المجموع إثنا عشر روبلاً..
وكان (كوليا) مريضاً أربعة أيام ولم يكن يدرس.. كنت تدرّسين لـ (فاريا) فقط.. وثلاثة أيام كانت أسنانك تؤلمك فسمحتْ لك زوجتي بعدم التدريس بعد الغداء..
إذن إثنا عشر زائد سبعة.. تسعة عشر.. نخصم، الباقي ..هممم.. واحد وأربعون روبلاً.. مضبوط؟
إحمرّت عين (يوليا فاسيليفنا) اليسرى وامتلأت بالدمع، وارتعش ذقنها.. وسعلت بعصبية وتمخطت، ولكن... لم تنبس بكلمة
قلت: قبيل رأس السنة كسرتِ فنجاناً وطبقاً.. نخصم روبلين.. الفنجان أغلى من ذلك، فهو موروث، ولكن فليسامحك الله!! علينا العوض..
وبسبب تقصيرك تسلق (كوليا) الشجرة ومزق سترته.. نخصم عشرة.. وبسبب تقصيرك أيضا سرقتْ الخادمة من (فاريا) حذاء.. ومن واجبكِ أن ترعي كل شيء فأنتِ تتقاضين مرتباً.. وهكذا نخصم أيضا خمسة.. وفي 10 يناير أخذتِ مني عشرة روبلات.
همست (يوليا فاسيليفنا): لم آخذ
قلت: ولكن ذلك مسجل عندي
قالت: حسناً، ليكن
واصلتُ: من واحد وأربعين نخصم سبعة وعشرين.. الباقي أربعة عشر
امتلأت عيناها الاثنتان بالدموع.. وظهرت حبات العرق على أنفها ..
يا للفتاة المسكينة
ثم قالت بصوت متهدج: أخذتُ مرةً واحدةً.. أخذت من زوجتك (ثلاثة روبلات).. لم آخذ غيرها
قلت: حقا؟.. انظري
وانا لم أسجل ذلك!!
نخصم من الأربعة عشر ثلاثة
الباقي أحد عشر..
ها هي نقودك يا عزيزتي!!
ثلاثة.. ثلاثة.. ثلاثة.. واحد، واحد.. تفضلي
وقدَّمت لها أحد عشر روبلاً.. فتناولتها ووضعتها في جيبها بأصابع مرتعشة.. وهمست: شكراً!!
*********
انتفضتُ واقفاً واخذتُ أروح وأجئ في الغرفة واستولى عليّ الغضب، سألتها: شكراً على ماذا؟
قالت: على النقود
قلت: يا للشيطان، ولكني نهبتك.. سلبتك.. لقد سرقت منك!.. فعلام تقولين شكراً؟
قالت: في أماكن أخرى لم يعطوني شيئاً
قلت: لم يعطوكِ؟!
أليس هذا غريبا!؟
لقد مزحتُ معك.. لقنتك درساً قاسياً.. سأعطيك نقودك.. الثمانين روبلاً كلها، ها هي في المظروف جهزتها لكِ!!
ولكن هل يمكن أن تكوني عاجزة الى هذه الدرجة؟
لماذا لا تحتجّين؟
لماذا تسكتين؟
هل يمكن في هذه الدنيا ألاّ تكوني حادة الأنياب؟
هل يمكن ان تكوني مغفلة إلى هذه الدرجة؟
ابتسمتْ بعجز فقرأت على وجهها: "يُمكن"
سألتُها الصفح عن هذا الدرس القاسي وسلَّمتها، الثمانين روبلاً كلها..
فشكرتني بخجل وخرجت
تطلَّعتُ في إثرها وفكّرتُ: ماأبشع أن تكون ضعيفاً في هذه الدنيا؟

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ألمغفلة : قصة قصيرة تصلح لكل سياسي ضعيف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: الثقافية , الادبية , التاريخية , الحضارية , والتراثية Cultural, literary, historical, cultural, & heritage :: منتدى القصة والخواطر والحكم والأمثال The story & music Forum & proverbs-
انتقل الى: