الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 24429مزاجي : تاريخ التسجيل : 31/01/2010الابراج :
موضوع: الاكتفاء والرضى ...... الأحد 26 فبراير 2012 - 16:03
الاكتفاء والرضى
بقلم: جيهان إيغو
تحدثنا كلمة الله بكل وضوح أن نكون راضين بغض النظر عن الظروف المحيطة بنا ، فيقول الرسول بولس: "ليس أني أقول من جهة احتياج فإني قد تعلمت أن أكون مكتفياً بما أنا فيه". ولكن هذا لا يعني الاكتفاء بمعنى عدم الرغبة في التغيير، بل الرضا بما أنت عليه إلى أن يسمح الله بالتغيير. بمعنى لا تقلقوا بشأن أي شيء، بغض النظر عما يحدث، بل صّلوا لأجله، وأخبروا الله باحتياجكم وبينما أنتم منتظرون لله كونوا شاكرين لأجل ما صنعه من أجلكم. بل إن مجرد كتابة أسمائنا في سفر الحياة، يُعتبر أكثر من كافي في حد ذاته، لأن نكون شاكرين ممتنين. فالقلوب التي تفيض بالشكر هي قلوب مستعدّة دائماً لاستقبال بركات الله وعرفانه.. لا تهتموا ولا تقلقوا، إذاً!.. اخبر الله باحتياجك، ثم كن شاكراً.. فإن فعلت ذلك نلت سلاماً عظيماً وهدوء بال بغض النظر عن الحال الذي تعيش فيه . [justify]حتى في الأوقات الصعبة يمكن أن تساهم في إتمام خطة الله الرائعة لحياتك: فقط ألقِ همّك، وكن شاكراً. ذكِّر نفسك كل يوم بما تملك بدلا من حصر للأشياء التي تنقصك، تأمل فيما صنعه الله في حياتك بدلاً من التفكير في الأمور التي لا زالت تنتظر الله أن يصنعها، ركّز تفكيرك على ما تمتلكه بالفعل، تقول كلمة الله في يوحنا (14:27): "سلاماً أترك لكم، سلامي أعطيكم. ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا. لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب". لقد ترك لنا يسوع ميراث سلام ويريدنا أن نستخدمه . إن سر الرضا والاكتفاء هو أن أسأل الله ما أريد، عالمة إنه إن كان الأمر لخيري فسيستجيب في الوقت المناسب، وإن لم يكن كذلك فسوف يحقق لي ما هو أفضل بكثير. يجب أن نتعلم أن نثق بالله ثقة كاملة إن كنا نريد التمتع بحياة يملؤها السلام . جيد أن نثق في الله من جهة أمر ما، ولكن الله يدعو أحبائه أن يثقوا في كل شيء. ختاماً.. ثق بالله! احتمِ في سره، فهو يحبك لأنه إله صالح ويعمل دائماً أموراً صالحة. كن راضياً عالماً أن طرقه كاملة، وأنه يأتي بمكافأة عظيمة للذين يضعون ثقتهم فيه.
حبيب حنا حبيب عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :