المالكي وبلطجية الحرس الثوري الخميني بمواجهة ثوار العراق ..
بقلـم / صافي الياسري ...................
الشعوب هي التي تبتدع اساليبها وطرقها وتبتكر وسائلها في محاربة الظلم والاستبداد وجبروت الحكام ، ومن غير المنطقي أن يعلمها هؤلاء كيف ومتى وضد من تثور وهم اهدافها الاولى ؟؟ يهدد المالكي العراقيين انهم بتظاهراتهم وسعيهم لاسقاط الحكومة والبرلمان ويقصد النظام كله انما يعودون بالعراق الى المربع الاول ؟؟ ولعلم المالكي فان ذلك بالضبط ما يريده العراقيون ..العودة الى نقطة الصفر والانطلاق منها لبناء عراقهم المنشود ،ذلك ان كل مابني حتى الان فاسد ومعوج ومهتريء ، وسحق ما سحق واهدر ما اهدر ، من ثروات وجهد ودماء العراقيين واعمارهم ، وانالهم ما انالهم من عوز وفقر وحرمان وتشريد وتهجير ومصادرة املاك واستلاب ارادة وقمع حريات وانتهاك حقوق ، وليس هذا ما نقولخ نحن وحسب وانما كل العالم بات على يقين منه وقد ثبتته منظمة هيومان رايتس ووج في تقرير لها صدر قبل يومين وهو يؤكد ان حكومة المالكي ومعيتها انتهكت حقوق العراقيين في عموم العراق من اقصاه الى اقصاه وان العراق في طريقه الى التحول الى دولة بوليسية كما ثبت ما يتعرض له الصحفيون من ضغوط ، والمعتقلين من تعذيب وفي اليومين السابقين اشار اثيل النجيفي محافظ نينوى ان السجين الذي اعلنت وفاته في سجن بادوش انما قتل تتحت تعذيب ادوات المالكي القمعيه !! ونقل موقع السيدة امتياز دياب العالمي في جنيف ادانة المنظمة العربية لحقوق الإنسان لجوء قوات الأمن العراقية إلى استخدام القوة المفرطة في مواجهة المظاهرات السلمية التي تشهدها عدة مدن عراقية منذ 14 فبراير/شباط الجاري، ووصلت إلي ذروتها يومي 16 و17 فبراير/شباط، وأفضت إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى بين المتظاهرين المطالبين بالقضاء على الفساد، وتحسين الوضع الأمني والخدمي، وتوفير فرص العمل وإطلاق المعتقلين وإيقاف عمليات الاعتقال العشوائية. وتعد هذه التظاهرات أول تظاهرات واسعة النطاق منذ تقييد الحكومة العراقية الحق في التظاهر في 25 يونيو/حزيران 2010 والتي تلزم منظمي المسيرات بالحصول على موافقة كتابية من وزارة الداخلية ومن حاكم المنطقة قبل 72 ساعة من المسيرة، وهي الإجراءات التي تنتهك الدستور العراقي الذي يكفل حرية التجمع والتظاهر السلمي وحرية التعبير، ويتعارض مع التزامات العراق الدولية باعتبارها طرفاً في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. وتطالب المنظمة بفتح تحقيق يتسم بالاستقلالية والنزاهة لمحاسبة المسئولين عن إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين ومعاقبتهم ، وقد كالب معارضون عراقيون مجلس الامن بتشكيل محكمة دولية للتحقيق مع الحكام الطغاة الذين يستخدمون العنف ضد شعوبهم المطالبة بحقوقها . والنظام الذي افرزه الاحتلال وفرخ حكومة المالكي ضمن ما فرخ من ادوات قمع واستبداد وانتهاك وسلب واغتصاب ، يهددهم باستمراره ، وتلك هي خطوط التقاطع ، فالعراقيون يريدون التغيير ، وليس الاصلاح كما يريد ان يوهم البعض بحسن نية او بدوئها كما فعل المراجع بشير النجفي والسستاني ، واخرون دسوا السم في العسل ، ومنهم شركاء المالكي في جريمة الانحراف بالعراق واذلال كيانه شعبا وطنا ودولة ، كما يفعل المرشح لمنصب نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي بسخريته من التظاهرين ،والعبث بمقدراته ومسخ هويته ، من المطلوبين للعدالة الشعبية بسبب اشتراكهم هذا ، الذين يدعون أنفسهم الان وبعد ان شعروا ان المياه تسربت من تحت اقدامهم وان مواقعهم ستنهار في اية لحظة تحت مطارق الثوار ، للمشاركة في التظاهرات كما فعلت الدملوجي وحيدر الملا واخرون ، بينما يدعو العراقيون للثورة !! والعودة الى المربع الاول والاطاحة بكل التشوهات التي يريد العملاء ترسيخها، وازالة اثار الاحتلال بكل اشكالها. ووسيلتهم المثلى هي التظاهر منتفضين لاعادة الحق الى نصابه ،فهل من ديمقراطية الحكام العملاء السماح بذلك ؟؟ ان الادعاء الكاذب للمالكي وبقية معيته الحاكمه بهذا ، لا اساس له من الصحة فكل سلوكياتهم تقع في جغرافيا الخنادق المتقابلة ضد ارادة الشعب ؟؟ صالح المطلك يحاول ارهاب عشائر الاعظمية وابو غريب وعامرية الفلوجة وبغداد والتاجي ومناطق الشيخ جميل والطارمية ، ويصرح ان التظاهر لا يليق بالصورة الحضارية للعراقيين .. بينما كان قبل ان يقدم اعتذاره المذل عن موالاته القديمة للبعث ، اول من يشتم حكومة المالكي انى قام وانى قعد .. ومثل هذا السلوك المنافق لا يعرف للسلوك الحضاري وللحضارة من معنى !! والشيخ الزهيري يهدد من لايقبل مقترحاته بالتفاوض بغد مظلم ،وعمليات بغداد تضع قواتها تحت الانذار ج وتستدعي المجازين وتفتح مخازن الذخيرة والسلاح على مصاريعها لعناصر حزب الدعوة وللمرتزقة من السجناء والمعتقلين بتهم جنائية اجرامية الذين اطلقت سراحهم خلافا للقانون ، وكما استعان مبارك بالبلطجية وبن علي بالمرتزقة الاوربيين والقدافي بالافارقة والسعودية بجيش الافغان في البحرين وال خليفة بالمجنسين ، يستعد المالكي او انه كما تسربت بعض المعلومات قد جلب الى العراق بمعونة السفير الايراني ببغداد دنائي فر صديقه القديم اعدادا من قناصة ومجرمي الحرس الثوري الايراني وخبراء حرب الشوارع من عناصر حزب الله الذين سبق لهم ان مارسوا تجارب عملية لاحتلال بيروت ومناهضة احرار لبنان ، كما شنت قوات الامن والشرطة حملات اعتقال شملت كل من تظن انهم سيشاركون او يخططون لثورة الغضب العراقي الاكبر يوم الجمعة المقبل ، كما اخذت تعهدات موقعة قسرا وتحت التهديد ، من عوائل شقق الصالحية ، وشيوخ عشائر الاعظمية وابو غريب والشعب والعامرية والتاجي والتاجيات وابو دشير والكرمة والشعلة وبقية المناطق التي يتخوفون من اندلاع لهيب الثورة منها او اليها ، في حين تصرح حكومة العراق بكل نفاق انها تدين استعمال العنف والقسر والترهيب ، في مواجهة الجماهير وتنصح الحكومات العربية بعدم اللجوء اليه ، ولدينا مثل في العراق يعالج مثل هذا المشهد المنافق المثير للسخرية يقول ( ان ابليس يعلم اولاده الصلاة لكنه لايصلي ؟؟) ويدعي المالكي ان 33 القيادات البعثية كانوا ضمن ثوار الكوت ؟؟ ولا يدري انه انما يمنحهم الشرف بذلك وبخاصة بعد سقوط ثلاثة شهداء وجرح اكثر من ستين من المنتفضين الكوتيين برصاص مرتزقته الذين احرقوا مبنى المحافظة .. يمنحهم وسام شرف من اعلى الدرجات وهم ينضمون الى اخوتهم وابناء شعبهم ، ويعيدون ترتيب العلاقات بينهم وبين اهلهم منافحين عن حقوقهم في الخبز والحرية والكرامة ضد الانتهاك والظلم والحرمان والفساد .. الفساد .. واللصوصية ويكفيه خزيا ما صرح به رئيس مجلس نوابه الاحتلالي اسامة النجيفي في لحظة صدق هاربة من ضمائر العملاء حول ضياع 44 مليار دولار ايدي سبأ بين لصوص العملية السياسية التي صار زعيمها الاوحد نوري المالكي الذي لا ينقصه الان الا الادعاء ان صورته قد طبعها الله على وجه القمر الخلفي !! وهذا وحده يغطي 11 سنه من تخصيصات البطاقة التموينية على وفق ما تم تخصيصة في موازنة العام الحالي 4 مليارات دولار ؟؟ نؤكد مرة اخرى على ان جمعة الغضب المقبلة هي يوم غضب العراقيين الاكبر .. غضب كل العراقيين .. ولن نسمح لاحد ان يحفر اي خندق بيننا وبين اهلنا واخوتنا العراقيين على اختلاف مشاربهم وهوياتهم الفكرية والعقائدية والمذهبية والقومية .. ذلك انها ثورة كل العراقيين، وسنكون جيشا حقيقيا موحدا في وجه مرتزقة ايران وحزب المالكي واحزاب شلة العملاء وعبيد الاحتلال والمحتلين اميركان وايرانيين ، اما تحصيناتهم التي بلشوا يطوقون بها مقراتهم كما فعل مجلس محافظة ذي قار بتطويق مبنته باعمدة الخرسانة الشاهقة وكذلك محافظة البصرة والمحافظات الاخرى ومحافظة بغداد ومجلسها بالجدر الاسمنتية فلن تنفعهم في شيء ، قال تعالى في محكم كتابه العزيز :((لا يقاتلونكم جميعا الا في قرى محصنة او من وراء جدر باسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بانهم قوم لا يعقلون)) صدق الله العلي العظيم .