الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 1319تاريخ التسجيل : 25/08/2011الابراج :
موضوع: آخر ما تريده إيران حرب شاملة على أراضيها الأربعاء 29 فبراير 2012 - 19:57
من يحدد موعد الحرب؟
آخر ما تريده إيران حرب شاملة على أراضيها
نيويورك تايمز: إيران سترد بصواريخ على إسرائيل وهجمات 'إرهابية' على طواقم أميركية في الخارج في حال تعرّضها لهجوم.
ميدل ايست أونلاين
واشنطن - قال مسؤولون أميركيون شاركوا في تقييم ردّ إيران المحتمل على أي هجوم إسرائيلي قد تتعرّض له منشآتها النووية، إنهم يعتقدون أن إيران ستطلق صواريخ باتجاه إسرائيل وتشنّ هجمات ذات "أسلوب إرهابي" تستهدف الطواقم المدنية والعسكرية الأميركية في الخارج.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" في عددها الصادر الأربعاء، عن المسؤولين الذين شاركوا في إجراء التقييم إن الردّ الصاروخي ضد إسرائيل سيكون شبه مؤكد، غير أن إيران ستحاول على الأرجح مراقبة عيار عملها العسكري ضد الولايات المتحدة كي لا تمنح واشنطن سبباً قوياً بما يكفي لشنّ هجوم عسكري قد يشلّ برنامج إيران النووي بشكل كامل.
وقال الجنرال المتقاعد جيمس كارتوايت الذي كان يشغل منصب رئيس القيادة الإستراتجية ونائب رئيس هيئة الأركان المشتركة، إن "الإيرانيين أسياد التحكّم في التصعيد".
وأضاف كارتوايت وعدد من المحللين في التقرير الذي اشترك في كتابته "ثوم شانكير وهيلين كوبير وايثان برونير" إن الأهداف الإيرانية ستشمل البنية التحتية النفطية في الخليج والقوات الأميركية في أفغانستان حيث اتهمت طهران بالمساهمة في تسليح المتردين.
وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن آخر ما تريده إيران هو حرب شاملة على أراضيها على الرغم من صعوبة التكهن بالآراء الداخلية للقيادات العليا في إيران.
وتشير التقارير الأميركية الصادرة مؤخراً إلى أنه لا توجد أدلة حاسمة حول بدء إيران في صنع قنبلة نووية، ولكن احتمال شنّ إسرائيل ضربة إستباقية كان مركز تركيز أميركي مؤخراً.
وأعربت واشنطن عدة مرات عن معارضتها لتوجيه ضربة إلى إيران في الوقت الحالي.
وقال المحللون إنه في حال تعرض إيران لضربة، فإنها ستقوم بخطوة إنتحارية في حال هاجمت القواعد الأميركية في الخليج، وقال كارتوايت إن "التوازن الذي سيحاول تحقيقه الإيرانيون يتمثل في التسبب بضرر كبير بما يكفي ولكنه أقل من أن يستدعي من الولايات المتحدة أن تقوم بعملية غزو".
وقال مسؤول إسرائيلي سابق إن إيران ستحسب ردها بالتوازن مع قدراتها وهي لن تشعل النار في الشرق الأوسط.
وأشار مسؤولون أميركيون الى أن إيران قد تغلق مضيق هرمز مؤقتاً ما سيثير المزيد من الإضطرابات في أسواق النفط العالمية.
وتضع بريطانيا خططاً لإرسال المئات من الجنود وغواصة نووية إضافية إلى منطقة الخليج، مع تصاعد التوتر مع إيران.
وقالت صحيفة "صن أون صندي" في عددها الاول هذا الاسبوع إن مسؤولي الدفاع البريطانيين مقتنعون بأن بلادهم ستنقاد بسرعة إلى أي صراع جديد مع النظام الإيراني، ويعتقدون أن اندلاع حرب ضده هي مسألة وقت وحددوا الجدول الزمني للمواجهة بين الأشهر الثمانية عشر أو العامين المقبلين.
وأضافت الصحيفة في التقرير الذي كتبه المحرر السياسي "توم نيوتن" أن بريطانيا ستقوم أولاً بإرسال كتيبة مشاة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حليفتها القوية في المنطقة، لإثبات استعدادها للدفاع عنها في حال تعرضت لهجوم من إيران، وقوات إضافية إلى المنطقة في حال طلبت الدول الخليجية الأخرى، السعودية والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان، المساعدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن البحرية الملكية البريطانية حشدت بشكل هادئ سبع سفن حربية في منطقة الخليج، من بينها المدمرة (ديرينغ) التي تُعد أحدث وأقوى المدمرات في أسطولها ووصلت إلى المنطقة الشهر الماضي للانضمام إلى الفرقاطة (آرغايل).
وقالت إن كاسحات الألغام، بمبروك وكورا وميدلتون ورامزي، انتشرت في البحرين، فيما تجوب غواصة نووية بريطانية في مياه المنطقة وستتبعها غواصة ثانية مزودة بصواريخ كروز في إطار خطط الحرب ضد إيران.
وأضافت الصحيفة أن سلاح الجو الملكي البريطاني سيرسل مقاتلات من طراز "تورنادو" و "تايفون" إلى المنطقة لدعم أسرابه من المروحيات وطائرات النقل المتمركزة في قطر وسلطنة عمان والبحرين والإمارات.
ونسبت إلى مسؤول وصفته بالبارز في الحكومة البريطانية قوله "إن مخططي وزارة الدفاع في المملكة المتحدة ذهبوا إلى أبعد مدى في بداية العام الحالي، بعد أن تبين أن النزاع مع إيران لا مفر منه طالما تابع نظامها طموحاته النووية".
وأضاف المسؤول أن بريطانيا "ستنقاد إلى المشاركة في المواجهة ضد طهران سواء أحببنا ذلك أم لا، وربما من خلال الهجمات الإيرانية على قواتنا في أفغانستان.. ونحن لدينا أيضاً حلفاء مهمون في المنطقة ومستعدون لمساعدتهم عسكرياً".
وتصاعدت أجواء التوتر في المنطقة بعد إعلان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على النفط الإيراني تبدأ اعتباراً من تموز/يوليو المقبل، وتهديد طهران بإغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره قسم كبير من إمدادات النفط العالمية.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية قوله "نضع خطط طوارئ للعديد من السيناريوهات المحتملة في جميع أنحاء العالم، ونحن نريد حلاً عن طريق التفاوض وليس عسكرياً".