الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 1024مزاجي : تاريخ التسجيل : 26/12/2009الابراج :
موضوع: صعوبات تعيق انطلاق الباص الأحمر في بغداد الخميس 1 مارس 2012 - 17:24
صعوبات تعيق انطلاق الباص الأحمر في بغداد
بغداد – محمد ناصر الصباح يترقب البغداديون عودة الباص الأحمر ذي الطابقين للخدمة، والعمل في مناطق بغداد، بهدف تسهيل حركة النقل وتخفيف عبء الأجور العالية التي أرهقت دخل المواطن، وهو يتنقل من منطقة الى أخرى. ويحمل البغداديون ذكريات جميلة عن الباص الأحمر الذي يسمى حتى يومنا هذا (الأمانة) نسبة الى عائدية الباصات في ذلك الوقت الى أمانة العاصمة. وتميزت "الأمانة" بلونها الأحمر، سواء ذات الطابق الواحد او الطابقين، فضلاً عن دقة مواعيدها وتنظيم حركتها ووقوفها في الأماكن المحددة، بل ان البعض من المواطنين كان يعرف الوقت من خلال وصول الباص الى المنطقة التي يقف فيها. واشتهر مع"الأمانة" اسم "الجابي" وهو قاطع التذاكر، فكانت أسعار البطاقات من منطقة الى أخرى تتراوح بين 15 – 20 - 50 فلساً، مع إجراء خصم للطلبة، فيما يعفى كل من رجال الشرطة، ومنتسبي النقل، فضلاً عن العاجزين والمعاقين، ومن لا يمتلك ثمن الأجرة. واشتهرت الباصات بأرقام معروفة، وأماكن للانطلاق والتوقف، إذ كانت تعلق العلامات الدلالية على أعمدة الهاتف، وينتظر الركاب في أماكن مخصصة تسمى حتى يومنا هذا "منطقة المصلحة". فكان باص شارع الرشيد أحد أهم وأشهر شوارع بغداد يحمل رقم 2 وباب المعظم 9 والباب الشرقي 8، وكان آخر باص ينطلق من الميدان في الساعة الثانية عشرة والنصف ليلاً، بعدها تذهب كل هذه الباصات الى كراجات خاصة وأهمها "كراج الأمانة" في منطقة كمب سارة، ليتم تنظيفها وإعادة تأهيلها للانطلاق صباحاً. وتسعى وزارة النقل عبر الشركة العامة لنقل المسافرين والوفود الى إيجاد أسطول من باصات النقل، ضمن خطة بيانية ترنو الى تعزيز هذا القطاع بما يحقق الخدمة العالية للمواطن وتسهيل تنقلاته. مدير عام الشركة العامة لنقل المسافرين والوفود الدكتور عادل الساعدي أكد أنه مع بداية أعياد نوروز سيعود الباص للتنقل في مناطق بغداد، وستكون الباصات المعتمدة ذات مواصفات عالية من موديل 2012، حيث ان شركة "ألبا هاوس" وهي شركة عراقية أردنية يمتلك العراق 50 بالمائة من حصتها والجزء الآخر للمملكة الأردنية ستتولى تزويد العراق بالباصات، وتم التعاقد في الوقت السابق على شراء 60 باصاً بطابقين، وعشرة باصات بطابق واحد، وتسعين حافلة حديثة وصل إلينا ما يقارب 90 بالمائة من عددها الكلي. وقال "من المؤمل أن يعود الباص الأحمر للسير في بغداد مع حلول أعياد نوروز، لكن المشكلة التي تواجه انطلاقه حاليا، هي وجود المطبات الاصطناعية" الطسات" ومد أسلاك الكهرباء الخاصة بالمولدات بشكل عشوائي، والعوارض والمظلات التابعة للقوات الأمنية، إذ ان ارتفاعها يعيق مرور الباص، لذا فإن تنسيقاً سيجري مع مديرية المرور العامة وقيادة عمليات بغداد لتسهيل عملية مرورها بالشوارع". وأوضح الساعدي أن "حمولة الباص تصل الى 77 شخصاً، ولو بقيت المطبات على حالها، فإن هذه الباصات ستستهلك سريعا، لذا فإن تسييرها من دون وجود معالجات سيشكل خللاً". وبيّن ان "الباصات تتمتع بجميع وسائل الراحة من نظام التدفئة الى التبريد، ولا تتم جباية النقود فيها، بل تعتمد على نظام البطاقة الذكية، التي تعمل لمدة شهر، وستكون في متناول المواطن خلال الأيام المقبلة، بينما توزع بين طلبة الكليات والمعاهد بأسعار مناسبة لتخفيف نفقاتهم، وتوجد في الباص شاشات ترفيهية، ودلالات، لمعرفة الوقت ودرجة الحرارة والأماكن التي يتم التوقف فيها". وتابع "ضمن خطة عام 2012 سيتم شراء باصات سياحية مكشوفة، تسير في أوقات معينة في عدة مناطق مثل شارع ابو نؤاس والأعظمية والكاظمية لتضفي نوعاً من الجمالية على المدينة، وتسهم في تخفيف الضغط على المواطن، وتمتعه بالأجواء البغدادية الجميلة.
التدخين ممنوع وألزمت وزارة النقل في تعليماتها الشركة العامة لنقل المسافرين والوفود بضرورة منع التدخين بشكل نهائي في الباص، وعدم السماح برمي الأوساخ، ومتابعة الصعود والنزول بشكل منتظم، وتأتي هذه التعليمات ضمن حملة مبرمجة للقضاء على ظاهرة التدخين في الأماكن العامة، ضمن مشروع وزارات خالية من التدخين.
ذكريات جميلة ويحمل المواطن رعد عبود – 50 عاما - الكثير من الذكريات الجميلة عن الباص الأحمر الذي انقرض من شوارعنا، إذ يقول "كانت المواعيد مضبوطة، وهنالك نساء يقدن الباص، كما كانت ايضاً امرأة تقوم بدور الجابي، والشباب يميلون للطابق الثاني، الذي يدعى بمكان العشاق .