علي ناسو السنجاري : الذكرى الثالثة لرحيل شيخ المدربين العراثيين عمو بابا

علي ناسو السنجاري :الذكرى الثالثة لرحيل شيخ المدربين العراثيين عمو بابا

02/03/2012

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]قد يتساءل القارئ عن الدافع وراء كتابتي لهذا الموضوع ؟ ولماذا اخترت عمو بابا بالذات لاكتب عنه ؟ وسبب اختياري لهذا التوقيت وليس ذكرى رحيله او ولادته مثلا ؟ اليوم بينما كت اقلب البوم صوري وقع نظري على صورة لي مع الراح
عمو بابا فتذكرت انني وعدته ذات يوم انني لن انساه طوال حياتي .. وسابقى اكتب عنه واتحدث عنه للاجيال المقبلة . لانني قد تشرفت بمعرفته شخصيا عن قرب .. وسعت بانني تبادلت الاحاديث معه , فقد كان مثالا للتوضع والبساطة في كل شئ . في احدى الايام سالته ( عمو ) لماذا يقولون بانك كثير العتب , ولست راضيا ابدا ؟ نظر الي بشكل غريب ثم شرب القليل من الماء والتفت الي واجاب عن سؤالي بسؤال ثاني .. من الذي يقول هذا ؟ وواصل .. انا سوف اجيب عن السؤالين .. ابني المسؤولين في العراق حاضرا وماضيا هم من روجوا و عملوا لتصيق هذه الصفة بعمو بابا لانني لن استر عيوبهم ابدا . { ولادته } الاسم عما نؤيل بابا داؤود ولد وترعرع في مدينة الحبانية التي تبعد حوالي 100 كم غرب بغداد فيي 17 | نوفمبر | 1934م . [ حياته كلاعب ]اكتشف موهبته الكروية المدرب والمعلق الرياضي المهور { اسماعيل محمد } عام 1950 م في بطولة مدارس العراق في ملعب الكشافة , عندما كان يلعب في فريق مدرسة الحبانية الابتدائية لمحافظة الانبار ... استدعاه وساله حينها عن اسمه فقال عما نؤيل بابا داؤود .. فقرر حينها اسماعيل محمد ان يكون اسمه ( عمو بابا ) منذ ذالك اليوم ,, وفي الدورة العربية المدرسية في القاهرة عام 1951م منحه اسماعيل محمد الفرصة للمشاركة لاول مرة في مباراة العراق و مصر .. وبعد انتهاء الدورة قال له اسماعيل محمد ( سوف تصبح اشهر من نار على علم يوما ما ) .. وقد صدق اسماعيل محمد فقد اصبح عمو بابا اشهر من نار علم اليوم . بدات حياته الرياضية .. حيث شارك عمو بابا مع المنتخب الوطني لاول مرة عام 1957م في الدورة العربية التي اقيمت في المغرب , واستمر مع المنتخب الوطني حتى عام 1965م حيث اعتزل اللعب بسبب الاصابة . ( حياته كمدرب )بدا شيخ المدربين حياته كمدرب للمنتخبات الوطنية وحقق الكثير من الانجازات خلال مشواره الطويل وظل مخلصا للعراق رغم الاهمال والمضايقات التي كان يتعرض لها من جانب المسؤولين في النظام السابق , وحتى بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003م .. وحتى حين وجه ( عمو بابا ) نداء استغاثة من احدى مستشفيات الاردن التي كان يعالج فيها عام 2004م حين اضطر الاطباء لبتر بعض اصابع قدمه .. لم تجد استغاثته الشهيرة حينها اذانا صاغية من المسؤولين في العراق والاشخاص اللذين كان لعمو بابا افضال كثيرة عليهم .. ولقى صدى وتعاطفا كبيرين من الصحافة والجماهير العراقية والعربية . وتم تغطية تكاليف العلاج من قبل الرئيس ( مسعود برزاني ) رئيس اقليم كردستان العراق .. وقد قدم له الدعم المادي والمعنوي مشكورا رئيس دولة الامارات العربية المتحدة .. مع اهمال واضح من جانب حكومة العراق مع العلم ان عمو بابا قد قضى اكثر من نصف قرن من عمره في خدمة العراق . (انجازاته ) لايمكن حصر انجاواته في مقال او موضوع لذا اكتفيت بالابرز منها .. 1ـ صاحب اول هدف للمنتخب العراقي في شباك المنتخب المغربي عام 1957م ( لاعبا ) . 2ـ الميدالية الذهبية في دورة الالعاب الاسوية في الهند عام 1982م ( مدربا ) .3ـ كاس العالم العسكرية لكرة القدم لثلاث مرات اعوام 1972م ـ 1977مـ 1979م ( مدربا ) .4ـ الفوز مع المنتخب العراقي بكاس العرب في الاردن عام 1988م ( مدربا ) .5ـ كاس الخليج لثلاث مرات اعوام 1979م ـ 1982م ـ 1984م ( مدربا ) .6ـ الوصول الى نهائيات الالعاب الاولمبية ثلاث مرات اعوام 1980م في موسكو ـ 1984مفي لوس انجلوس ـ 1988م في سيئؤول ( مدربا ) .7ـ قيادة المنتخب العراقي في المبارات المصيرية امام سوريا والتي تاهل بعدها الى نهائيات كاس العالم عام 1986م في المكسيك ( مدربا ) .8ـ كاس الدوري العراقي مع نادي الطلبة عام 1981م ( مدربا ) .قاد شيخ المدربين عمو بابا المنتخبات العراقية اكثر من 158 مباراة دولية رسمية و ودية . ( وفاته ) ظل عمو بابا يدرب لاعبين صغار السن في اكاديمة اسسها في بغداد .. بينما عائلته تقيم خارج العراق وهو يعيش وحيدا في بلده الذي لا يستطيع العيش بعيدا عنه , وذلك حتى انتقل الى جوار ربه في 27 من ايار 2009 م في مستشفى الطوارئ بدهوك بعد ان طرأ تغيير مفاجئ على صحته .. وشهد تشييع جثمانه حضور رسمي على اعلى المستويات امتنانا له كلاعب ومدرب كبير , واجريت مراسيم جنازته في كاتدرائية مريم العذراء للكنيسة الشرقية القديمة ببغداد .. وقد دفن حسب وصيته قرب ملعب الشعب الدولي في بغداد الذي شهد تالقه كلاعب و كمدرب . لكن اثناء وبعد تشييع جثمانه اطلق العديد من المسؤولين الكثير من التصريحات , وقطعوا الوعود التي ذهبت جميعها مع الريح .. وكان ابرزها وعد السيد وزير الرياضة والشباب المهندس ( جاسم محمد جعفر ) بان يقام له نصب تذكاري توضع فيه انجازاته ويتحول بيته مزارا ومتحفا للجميع . اذا كانت الارواح معنا وتعلم ما نفعله وتشاهدنا .. فلابد ان روحه الطاهرة لا تزال تعاتب من قطعوا الوعود ولم يوفوا بها ما انا متاكد منه هو ان الشعب العراقي والجماهير الرياضية العربية لن ينسوا (( عمو بابا )) ابدا . ـ علي نسو السنجاريـ المانيا