البيت الآرامي العراقي

حكاية تراثية موصلّية تحولت الى منلوج موصلّي : بقلم سالم أيليـا Welcome2
حكاية تراثية موصلّية تحولت الى منلوج موصلّي : بقلم سالم أيليـا 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

حكاية تراثية موصلّية تحولت الى منلوج موصلّي : بقلم سالم أيليـا Welcome2
حكاية تراثية موصلّية تحولت الى منلوج موصلّي : بقلم سالم أيليـا 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 حكاية تراثية موصلّية تحولت الى منلوج موصلّي : بقلم سالم أيليـا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Dr.Hannani Maya
المشرف العام
المشرف العام
Dr.Hannani Maya


حكاية تراثية موصلّية تحولت الى منلوج موصلّي : بقلم سالم أيليـا Usuuus10
حكاية تراثية موصلّية تحولت الى منلوج موصلّي : بقلم سالم أيليـا 8-steps1a
الدولة : العراق
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 61370
مزاجي : أحب المنتدى
تاريخ التسجيل : 21/09/2009
الابراج : الجوزاء
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة

حكاية تراثية موصلّية تحولت الى منلوج موصلّي : بقلم سالم أيليـا Empty
مُساهمةموضوع: حكاية تراثية موصلّية تحولت الى منلوج موصلّي : بقلم سالم أيليـا   حكاية تراثية موصلّية تحولت الى منلوج موصلّي : بقلم سالم أيليـا Icon_minitime1السبت 3 مارس 2012 - 17:42

=============================================






حكاية تراثية موصلّية تحولت الى منلوج موصلّي

بقلم : سالم إيليا

أبدأ مقدمتي بسؤال يتداوله العامة في جلساتهم الخاصة و قبل الولوج في صلب الحكاية ألا وهو : مَنْ الأقرب الى قلب الأم ، إبنها أم زوج إبنتها ؟!.

فهنالك حكاية تراثية يتداولها أبناء الموصل وخاصة المسيحيون منهم أطلقوا عليها إسم " ربّي خليلي كوركيس ـ ـ ـ ربّي موتلي كوركيس" ، فمن هما الـ " كوركيسين" !! ؟ ـ ـ فكوركيس الأول هو زوج إبنة المرأة العجوز (بطلة الحكاية) ، وأما كوركيس الثاني فهو إبنها !! . ولربما سيتعجب القارئ الكريم كيف تطلب الأم من خالقها وأئمته الأطهار أن يحفظ زوج إبنتها كوركيس و(يأخذ) إبنها كوركيس !؟ .

هنالك مثل موصلّي أو عراقي بصورة عامة يقول : (البنت حبابة أهلها) ، أي أنّ الفتاة دائماً تحاول أن تبقي العلاقة الطيبة بينها وبين أهلها وتبقي محبتها بداخلهم خاصة والدتها حتى وإن تركت دار أهلها وغادرت الى بيت زوجها ، كما تحاول عكس تلك المحبة على زوجها من خلال حثـّهِ على التودد والإهتمام بأهلها . بالمقابل تعتقد معظم الأمهات وخاصة أيام زمان (لبساطة تفكيرهنّ على أغلب الظن) من أنّ الأبناء سيهملونهنّ حال زواجهم ويوجهوا جلّ إهتمامهم الى زوجاتهم (وربما يصح ذلك الإعتقاد في بعض الأحيان) ، لكن بشكلٍ عامٍ هنالك سوء فهم من قبل الأم لطبيعة العلاقة بينها وبين إبنها من جهة وبين إبنها وزوجته من جهةٍ أخرى ـ ـ لكن كما ذكرتُ من أنّ محدودية ثقافة الأم وبساطتها (وربما بساطة تفكير جميع الأطراف خاصة أيام زمان) أدت الى عدم إدراك الفهم الصحيح في معنى تلك العطايا الإلهية للبشر ومن ثمّ نشوب الخلافات منذ اليوم الأول لزواج الإبن أو ربما قبله !!. وأغلب الظن من أنّ المشاكل يشترك في خلقها جميع الأطراف وبنسبٍ متفاوتةٍ من حيث يعلمون أو لا يعلمون ، حيثُ تعتقد الأم بأن زوجة إبنها (كنّتها) قد جاءت لتحل محلها في قلبهِ على شاكلة المثل (جاءت العصر وبنت القصر) !! ، والزوجة تعتقد أن من حقها التربع على عرش إهتمامات زوجها وهكذا ـ ـ ، ولا أريد التطرق في هذه المقالة الى التعقيدات والأمثلة التي لا حصر لها والعوامل النفسية التي تؤثر في تلك العلاقات ، لكنني سأقص تلك الحكاية بشكلٍ مختصر ثمّ أنتقل بعدها الى الشعر الشعبي أو المنلوج الذي نُظِم عليها :

فالحكاية تبدأ : من أنّ إحدى الأمهات وبسبب إعتقادها بأنّ ولدها (كوركيس) قد أهملها بعد توجيه إهتمامه لزوجته عكس زوج إبنتها (كوركيس) الذي ما برح يدللها وينفذ طلباتها وإحتياجاتها ، لذا ومن شدّة حبّها لإبنها وفي ذات الوقت غضبها عليه ذهبت الى أحد الأضرحة المقدسة طالبة منه أن يأخذ (يميت) إبنها كوركيس أفضل من أن يكون من حصّة كنّتها !! ، وأن يحفظ زوج إبنتها (ختنها) كوركيس لأنه يلبّي كل طلباتها وإحتياجاتها !! .

حيثُ كانت الأم تذهب يومياً الى الضريح لمناشدته في تنفيذ طلبها إذ إشتعلت نار الغيرة في داخلها وهي تراقب إبنها وقد أصبح مُلكاً لزوجته !! ، فإنتبه الإبن لخروج والدته اليومي فتبعها الى الضريح وسمع دُعاءها الذي أغضبهُ ، فقرر (الإنتقام) منها على طريقته الخاصة وذلك بطلبه منها وهو مختفي خلف الضريح (على أساس أن المتكلم هو الولي الصالح) أن تأتي له كل يوم بدجاجة مشوية وتضعها أمام ضريحه وتغادر !! ، ففعلت ما طلبه منها (الولي الصالح) حتى جاء على آخر دجاجة تمتلكها !! ، حينها إشتكت له من عدم تلبيته لطلبها على الرغم من تنفيذها لكل طلباته ، لا بل على العكس لقد لاحظت بأنّ ولدها تحسنت صحته هو وزوجته أكثر وإزداد سمنة !! ، عندها خرج إبنها من مخبأه خلف الضريح ولام والدته على ما تطلبه من الرجل الصالح وإنكشف المخفي عند الطرفين(1) .

حفّزت هذه الحكاية التراثية موهبة الإبداع الأدبي في ذاكرة المرحوم الأديب والشاعر الشعبي الموصلّي يقين إيليا الأسود فنظم شعره (منلوجه) باللهجة الموصلّية والذي أطلق عليه إسم "كوركيس" وذلك في قرية كرمليس/الموصل في سنة 1952م حيث كان معلماً في مدرستها ، إذ قال :

ربّي خليلي كوركيس ـ ـ ـ ربّي موتلي كوركيس

خلينو بعد رينة ـ ـ ـ ـ ديكون خوقة بيدينا(2)

غصب العنّو يغبينا ـ ـ ـ ربّي خليلي كوركيس

خلينو هل المدلل ـ ـ ـ ـ بليّانو نتبهدل

جينا منك نتوسل ـ ـ ـ ـ بس إحفظلنا كوركيس

ما تلوق الغيغو الصاية ـ ـ ـ والقعدي عالجرباية(3)

هو اللنا صرماية ـ ـ ـ ـ ربي نجّيلنا كوركيس

أشقد حلو يصيح يا يوم ـ ـ ـ أشتغيدولكم اليوم(4)

كوي الليلي ليلة صوم ـ ـ ـ ـ أش متديّن وقديس

أشقد حلوي قامتو ـ ـ ـ ـ يطبختغ بمشوتو

ماكو مثل شغوتو ـ ـ ـ ـ بالسوق لمّا يحل الكيس

موتلي إبني كوركيس ـ ـ ـ ـ خليلي ختيني كوركيس

بيديي يفرغ الكيس ـ ـ ـ ـ بجاهك يا مار كوركيس(5)

أشقد حلوي طلّتو ـ ـ ـ ـ لما يلبس بدلتو

ويشيل بيدو جنطتو ـ ـ ـ ـ أغوح فدوى الكوركيس

الحمي تعبد الختن ـ ـ ـ ـ لو يشد بحلقة غسن

وياخذا معانو اللندن ـ ـ ـ ـ ويبيعة للإنكليز

أمّا الولد يا ستّار ـ ـ ـ ـ تتوسل تشعلوا بناغ

ويصيبو وجع الحاغ ـ ـ ـ ـ وياخذو عندو أبليس

هذا الحال يا إخوان ـ ـ ـ ـ عند قسم من النسوان

أرجو يكثغ الحنان ـ ـ ـ ـ ولا تغشّم فلوس الكيس

لقد طرح الشاعر في شعره (منلوجه) الساخر أعلاه إحدى المشاكل الموجودة فعلاً في مجتمعاتنا ولحد هذا اليوم والذي إختتمه بمناشدة بعض النساء بعدم الأخذ بالمظاهر الكذّابة في تحديد العلاقة مع أعزائهم .

وكما عودّت قرّائي الأعزاء وخاصة من غير الموصليين على توضيح بعض الكلمات الواردة باللهجة الموصلّية ليتسنى لهم الإستمتاع بهذا التراث الخلاّق عند قرائته ولتلافي صعوبة فهمها .



الهوامش :

(1) شاهدتُ على أحد المواقع الألكترونية العراقية مقطعاً من فيديو لأحد البرامج الموصلّية والتي تبثها إحدى القنوات الفضائية الموصلّية وفيه تحدث مقدم البرنامج مشكوراً (الذي حاولتُ معرفة إسمه وإسم برنامجه ولكنني للأسف لم أفلح) عن هذا المثل (ربّي خليلي كوركيس ـ ـ ربّي موتلي كوركيس) وقصّته التراثية لكنه لم يتطرق الى المنلوج لأنها المرة الأولى التي يُنشر فيها ، فتحية له على تذكيرنا بالحكاية .

(2) رينة : أسم إبنة المرأة العجوز (زوجة كوركيس) في المنلوج وهو أسم إفتراضي أوجده الشاعر.

خوقة : هي قطعة القماش وتدعى باللهجتين الوسطى والجنوبية بالـ (خركة) .

(3) تلوق الغيغو : باللهجتين الوسطى والجنوبية يقولون (تلوك الغيْرة) .

(4) يا يوم : أي (يا أمي) .

(5) بيديي يفرغ الكيس : أي بيديها يفرغ كيس النقود .

مار كوركيس : هو أحد الأئمة الأطهار (قديس) يؤمن المسيحيون والكثير من أهل الموصل من جميع الديانات بشفاعته ، وله دير على إسمه يقع على جبل مقلوب على إرتفاع 3400 قدم وبمسافة حوالي 30كم شرق الموصل .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حكاية تراثية موصلّية تحولت الى منلوج موصلّي : بقلم سالم أيليـا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: كرملش , ܟܪܡܠܫ(كل ما يتعلق بالقديم والجديد ) وبلدات Forum News (krmelsh) & our towns :: منتدى تاريخ شعبنا وتراث الاباء والاجداد Forum the history of our people-
انتقل الى: