الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 606تاريخ التسجيل : 12/03/2010الابراج :
موضوع: إطرحوا عنكم الغضب الأحد 4 مارس 2012 - 19:56
إطرحوا عنكم الغضب
يستخدم البعض الغضب كوسيلة لإثارة الأصلاح بين البشر أو ضد التعاليم الزائفة التي تنخر في المجتمع أو من أجل شن حملات كلامية ضد البعض الآخر وخاصة المُخالفين لهم بالرأي أو من أجل إسقاط الأستبداد وتغيير الأنظمة وما شابه ذلك.
لا نستغرب من تصرفات الأنسان إذا غضبَ ولكن هذا الغضب يجب أن يكون من أجل التوجيه والأرشاد والوصول الى الأفضل، وليس من أجل التخريب والكلام الجارح، مع الأسف لهكذا حال هابط الى الحضيض في مقالاتهم والقارئ يُرثى عليهم وعلى حالهم.
الله يغضب وهناك مواقف كثيرة في الكتاب المقدس توضّح لنا انواع من الغضب، والذي يقرأ سيلاحظ أن الله قد غضب على سدوم وعامورة وعلى نينوى وعلى بابل وعلى البشر جميعاً أيام الطوفان، وهناك آيات كثيرة يستخدم فيها التأديب حتى وصل الأمر الى النبي يونان كي ينصح أهل نينوى بالتوبة حتى لا يتم تدميرها، وأن يقول النبي إرميا في 50 : 35 " سيف على الكلدانيين، يقول الرب ، وعلى سكان بابل، وعلى رؤسائها وعلى حُكمائها." ولو نذهب الى التفسير الخاص بالآية في اللاهوت سوف نندهش ونَنْسطر كما نقول بالعامية، حتى الذين يعتبرون أنفسهم فلاسفة سوف يندهشون وتمسُكهم الحيرة، هذه الأمور لا يعرفها الكثيرون ولا يعلمون الغير واعين لماذا يُؤكد النبي إرميا على ذلك ولهذا نراهم يتمادون في الأحاديث والنشرات بتكبر وعنجهية، انهم جهابذة هذا الوقت كما يقول أحد الأخوة في مقالاتهِ وهُم بعيدين جدا عن أقوال الكتاب المقدس لأنهم لم يختبروا في حياتهم هذا الكتاب العظيم ولا يعرفون توجيهاته وكنوزه.
هل الله يغضب؟
نعم الله يغضب، وغضبه كُلّهُ رحمة وشفقة وتوجيه وألأمثلة كثيرة في العهدين،الله يغضب ولكنه لا يخطأ في الأعمال أو الأقوال، عكس البشر، فإنهم يغضبون وينفعلون ويبدأون بزيادة أخطائهم والنطق بكلمات جارحة ومُهينة لغيرهم أو للمغضوب عليهم ومثل هذه الأعمال تقودهم الى الهلاك بدلاً من الصلاح، لأن غضبهم ليس من أجل البناء بقدر ما هو عمل الهدم والسقوط وهذا هو الواضح جداً. عندما يغضب البعض في كتاباتهم يبدأون بالصياح والسخط واطلاق العيارات النارية بكلمات كُلها انتقاص وتجديف على الغير وكأنهم الأولياء على إخوتهم في الوقت الذي ليس لهم سلطة على أحد ولا أحد قد خوّلهم بذلك، فكيف يقومون بكسب غيرهم وكلماتهم خارجة عن المحبة وهم مثل الطير الذي يُغرّد خارج السرب. كلمات البعض تُثير التذمر وتقود الى الأستخفاف والسقوط الأخلاقي في دواخلهم ليس إلا. أقرأوا ما يقوله الرب الى نينوى والى الكلدان وسكان بابل لتتأكدوا من هذا الكلام. وأنا أذكر هنا ما أوصانا بهِ مار بولس الرسول عندما يقول"إطرحوا عنكم الغضب ، السخط، الخبث، التجديف، الكلام القبيح.......".
نرجو الله أن يُنيرنا بضوء الأيمان والتعاليم السماوية.
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 606تاريخ التسجيل : 12/03/2010الابراج :
موضوع: رد: إطرحوا عنكم الغضب الجمعة 9 مارس 2012 - 2:45
أخي العزيز نادر جزيل الشكر لك لقرائتك المقالة وتقييمك لهذا الموضوع المهم والرب يبارك في حياتك وأعمالك ويحفظك مع أطيب تحياتي
الأخت العزيزة كريمة الف الف شكر لكِ لتقييمكِ المقالة التي تهُمنا جميعاً وتصادف حياتنا في هذه الدنيا الزائلة أطلب من الرب يسوع أن يحفظكم بسلام دائماً مع طيب تحياتي
ألاها ناطيروخن أخوني وخاثي
anton عضو شرف الموقع
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 1319تاريخ التسجيل : 25/08/2011الابراج :
موضوع: رد: إطرحوا عنكم الغضب الجمعة 9 مارس 2012 - 9:56
خاهت وبسما كيانخ ميقرا شماشا
(مسعود هرمز النوفلي )
على نشر هكذا موضوع مهم وضروري روحاني وايماني عن
الغضب
وما جاء في الانجيل المقدس عن الغضب انه موضوع في غاية الاهمية ويشكل عنصرا اساسيا في حياتنا المسيحية في عصرنا الحاضر والتي تؤكد على ضرورة التسامح والابتعاد عن جميع اشكال الاثارة الغير ارادية والانفعالات وتحكيم العقل والتفاهم والتواضع في كل المواقف الانفعالية والتي تكون سببا للنوبات الغضب والحالات الانفعالية .فالف شكر شماسنا الغالي على طرح هكذا مواضيع ضرورية لكي نستمر في حياتنا الاعتيادية الهادئة في تعاملنا اليومي مع معترك الحياة الصعب والمعقد ونحن نعيش مع مجتمعات متنوعة الطبائع والعادات .ويجب ان نقتدي بما جاء في الانجيل المقدس من مفاهيم
ودروس عضيمة ترسم لنا طريق الحياة المسيحية الصحيحة .