غادة عبد الرازق: أنا لا الهث مطلقا وراء ادوار البطولة!

غادة عبد الرازق: أنا لا الهث مطلقا وراء ادوار البطولة!

فرفش



فنانة بمجرد ذكر اسمها في اي عمل سواء كان تليفزيونيا او سينمائيا، ترى المشاهد ينتظر ويتكهن حوله. فنانة جعلت جمهورها يترقب اعمالها، بصمتها مختلفة في كل الاعمال التي تشارك فيها بل بصمة تميزها هي وحدها عن كل الموجودين على الساحة الفنية من فنانين. فنانة لم تسجن نفسها في دور معين فحسب بل تنوعت ادوارها وتعددت، واثبتت وبجدارة انها موهبة تستحق من الجمهور ان يشاهدها.



غادة عبدالرازق مثيرة للجدل دائما في كل اعمالها سواء ان كان هذا الجدل معها او ضدها، وخير مثال على هذا الجدل هو فيلمها الاخير والجديد "ركلام" والذي تناقضت الآراء حوله. اليكم هذا الحوار المميز معها..

في البداية حدثينا عن فيلمك الجديد "ركلام" والذي اثار العديد من الأراء حوله؟
بصراحة شديدة "فيلم ركلام" نال إعجابي وانبهاري به منذ عرض علي السيناريو الخاص به، فموضوع الفيلم جريء جدا وجذبني بشدة لأنني شعرت أن الدور سيكون فيه تحدّ كبير. أنا أشعر أني قمت بمغامرة في هذا الفيلم لأن الفيلم تعرّض لنقد شديد قبل عرضه لدرجة رفع العديد من القضايا التي طلبت عدم عرض الفيلم، الا ان كل هذه الانتقادات لم تزدنا الا إصرارا واصرارا على تقديم الفيلم مهما كانت الاتهامات.

ما سبب قبولك هذا الدور بالرغم من أنه ليس بطولة مطلقة؟
فيلم "ركلام" كان وبصدق حالة خاصة ومنفردة، فدوري في الفيلم ومساحته لم يهمني ولم يشغلني بقدر ما همني موضوع الفيلم الجريء والهادف جدا. ففيلم "ركلام" يتناول قضية أربع فتيات يعملن كفتيات ليل نتيجة الظروف التي اضطرتهن إلى ذلك إلى أن يقعن في قضية أداب فتبدأ كل واحدة في سرد حكايتها والأسباب التي دفعتها الى هذه المهنة مهنة "الركلام" والتي يرفضها المجتمع بشدة، وهكذا تتولى الأحداث. أنا لا الهث مطلقا وراء ادوار البطولة سواء كان ذلك في السينما أو التليفزيون ولكن شرطي الوحيد يكمن في موضوع العمل ومع من سأتقاسم دور البطولة.


ما هي اصعب المشاهد التي قمت بتصويرها في الفيلم من وجهة نظرك؟
بصراحة شديدة أنا عانيت جدا من تصوير بعض المشاهد في الفيلم، وخاصة المشهد الذي ماتت فيه ابنتي وبكائي عليها وخوفي حتى من لمس تراب قبرها الطاهر حتى لا الوثه كوني أعمل بمهنة " الركلام" وأرتكب الفاحشة. كما ان مشهد سيري على الكورنيش كان من أصعب المشاهد وأرهقني بشدة، حيث كنت أسير على الكورنيش، وهناك اعترضني رجل واخذني إلى منزله، وفؤجئت بعشرة رجال آخرون يريدون أن أبيع جسمي لهم جميعا. وهناك ايضا مشهد اخر كان صعبا جدا وهو مشهد ضربي والقائي فى البحر وكنا نصور هذا المشهد بعد الفجر وكان الجو شديد البرودة مما جعلني اصرخ من شدة البرد وأنا أصوره.

الا ترين أن موضوع حياة العاهرات وأسباب اتجاهن لذلك العمل قد تم تقديمه كثيرا في السينما ام ان فيلم "ركلام" مختلف؟
نعم أنا لا أنكر مطلقا هذا الشيء فقد تم تناول حياة بائعات الهوى في كثير من الأفلام ولكن ما يمكنني أن أقوله ان فيلم "ركلام" مختلف عن هذه الأفلام، فمهنة ركلام تعني مجالسة الفتيات للزبائن في الملاهي الليلية، حيث أردنا ان نوضح للجمهور كيف يأتي السقوط والانحراف والأسباب وراءه، وكيف يمكن للبنت ان تفسد بنتا اخرى، حيث ان الساقطات الأربع سقطن جميعا على يد احدى صديقاتهن. دوري في الفيلم بالرغم من انه تم تقديمه من قبل ممثلاث كثيرا الا انه كان دورا مميزا ومختلفا لتفاصيل حياة الساقطة او المنحرفة.

كونك فنانة كبيرة لها تاريخها الفني الطويل، الم تقلقي من فكرة التعاون مع شركة انتاج جديدة في فيلمك الجديد "ركلام"؟
أنا وبمنتهى الصراحة اتحمس وبشدة لأي جهة مهما كانت تدخل الى عالم الأنتاج السينمائي، لأنها تساعد وبشكل كبير فى دفع عجلة الأنتاج ونحن في أمس الحاجة لذلك، وخاصة في هذا الوقت.أ نا اتحمس لأي روح جديدة تدخل عالم الانتاج السينمائي وبصراحة الشركة اثبتت نفسها برغم من حداثتها واخرجت الفيلم بأحسن وافضل صورة ممكنة وأنا وثقت في الشركة من البداية وثقتي فى النهاية كانت في محلها. (النشرة)