الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 8399تاريخ التسجيل : 25/12/2009الابراج :
موضوع: استكشافات جديدة تضيف للعراق 10 مليارات برميل نفط الثلاثاء 6 مارس 2012 - 23:05
العربية.نت يطلق العراق نهاية شهر مايو المقبل جولة التراخيص الرابعة لترسية عقود الطاقة بعد تأجيلها عدة مرات، وتتميز هذه الجولة عن سابقاتها بأن الامتيازات المعروضة غير مستكشفة من قبل.
من جانبه قال الناطق الرسمي باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد، إن الجولة الرابعة تشمل 12 رقعة استكشافية، 5 منها نفطية وسبعة غازية غير مستكشفة من قبل.
المستفيد الأكبر
وأكد في حديثه مع برنامج النفط والغاز الذي يقدمه الزميل ناصر الطيبي على شاشة قناة "العربية"، أن العراق هو المستفيد الأكبر من جولة التراخيص، منوهاً إلى أن قرار تعليق مشاركة "إكسون" في الجولة الرابعة لم يتخذ بشكل رسمي بانتظار ردها الرسمي.
ونوه جهاد إلى أن بعض عقود "إكسون موبيل" التي وقعتها مع الاقليم تقع ضمن المناطق المتنازع عليها مع المحافظات، وبالتالي المحافظات تعترض هي الأخرى على العقود وليس الحكومة المركزية فقط.
وقام العراق بتعديل بعض شروط العقود المطروحة مؤخرا أملا في جذب اهتمام أكبر من شركات النفط الدولية.
وسيتم خلال جولة التراخيص الرابعة العراقية طرح 12 رقعة استكشافية للنفط والغاز، وبحسب التوقعات، فإن هذه الامتيازات عند بدء الاستكشاف فيها قد تضيف الى احتياطات العراق نحو 29 ترليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، بالإضافة الى 10 مليارات براميل من النفط الخام.
شروط تعاقدية أفضل
ويأمل العراق في أن يجذب اهتماما اكبر في جولة التراخيص المقبلة عن طريق تعديل بعض من الشروط التعاقدية.
يأتي ذلك بعد ان كشفت عدة شركات نفطية دولية عن استيائها من الشروط التعاقدية مع بغداد، وتصب التعديلات الاخيرة في الشروط في مصلحة الشركات الدولية بحسب المسؤولين العراقيين، حيث إن أحد ابرز هذه التعديلات هو شطب بند يشترط مشاركة الشركات الحكومية العراقية للشركات الدولية في الامتيازات.
إلا أن الحكومة العراقية احتفظت بحقها في ايقاف تطوير اي من الحقول النفطية لمدة يصل أقصاها الى سبع سنوات. لكن يتم تعويض الشركة في حال الايقاف عن تكاليف الاستكشاف مع نسبة فائدة تبلغ ثلاثمئة نقطة اساس فوق نسبة اللايبور.
وكان العراق قد وقع عقودا مع شركات دولية لتطوير أحد عشر حقلا نفطيا مكتشفا ضمن ثلاث جولات سابقة للتراخيص من شأنها رفع القدرة الانتاجية من النفط الخام للبلاد إلى 12 مليون برميل يوميا بحلول عام 2017 من نحو 2.8 مليون برميل يوميا في الوقت الراهن.
وقد تأهل اكثر من اربعين شركة للمشاركة في جولة التراخيص الرابعة، إلا أن عملاق النفط الامريكي شركة اكسون موبيل تم حظر مشاركتها في تلك الجولة.
وذلك في ضوء توقيعها على ستة عقود استكشاف في اقليم كوردستان العراق مع حكومة الاقليم، وهو أمر تحظره الحكومة المركزية في بغداد، لكن يبدو ان هذه العقوبات قد لا تردع شركات النفط الدولية من التفكير جديا بالعمل في الاقليم في ضوء الشروط التعاقدية الاكثر ليونة التي تقدمها حكومة الاقليم من وجهة نظر تلك الشركات.
حتى وقت قصير كان اقليم كوردستان العراق حكرا على الشركات النفطية المتوسطة وصغيرة الحجم فقط، بالإضافة إلى بعض الشركات الآسيوية الكبرى المدعومة من حكوماتها مثل شركة ساينوبك الصينية.
فقد قامت اكسون موبيل الاميركية، أكبر شركة نفط في العالم، بالاستحواذ على أصول استكشافية في الاقليم في شهر اكتوبر من العام الماضي. حيث قامت اكسون بالتوقيع على تلك العقود مع حكومة اربيل, متجاوزة بذلك الحكومة المركزية في بغداد.
من جانبه كشف الرئيس التنفيذي لشركة توتال الفرنسية عن اهتمام شركته بالإقليم. منوها الى ان الشروط التعاقدية للجولة الرابعة غير جذابة، فيما يتمتع الاقليم باحتياطات ضخمة وبشروط تعاقدية افضل.
ويشير المحللون الى انه وبالإضافة الى الشروط التعاقدية الانسب من وجهة نظر المستثمرين، ينعم الاقليم بوضع أمني افضل من سائر البلاد بالرغم من ان العراق ككل يعاني من الوضعية الصعبة للبنى التحتية.
ويبدو حسب المتابعين للشأن العراقي ان بغداد قد يتم امتحان موقفها مجددا من قبل شركات نفط دولية أخرى قد تحاول الولوج الى اقليم كوردستان قريبا.