خوف وهلع بين الشبان في البصرة بعد حوادث قتل "الإيمو" في بغداد

خوف وهلع بين الشبان في البصرة بعد حوادث قتل "الإيمو" في بغداد


تاريخ النشر 18/03/2012 12:00 AM

بغداد - بابنيوز - وكالات:

بالرغم من نفيها القاطع "قيادة الشرطة في البصرة" لمقتل عدد من شبان الإيمو في البصرة إلا أن شائعات يتناقلها كثير من السكان تقول بمقتل أكثر من واحد في المدينة آيتهم في ذلك الخوف والذعر الذي يبديه بعض الشباب الذين اضطرتهم مخاوفهم إلى خلع الثياب المريبة والإكسسوارات التي كانوا يلبسونها وانتظارهم الطويل وبالعشرات أمام محال الحلاقة في شارع الوطن وضاحية الجزائر والجبيلة وغيرها من ضواحي المدينة.

وكان مقتل أحد الشبان في منطقة القبلة- شارع المقاولين قد عزز من الشائعات تلك، حيث يتردد بأن شابا قتل هناك من قبل مجهولين لكن أي مصدر في الشرطة أو الأحزاب لم يؤكد صحة انتمائه لجماعة الإيمو، أو أنه قتل "بالبلوكة"، التي عرف بها هذا النوع من القتل غير أن مصادر أخرى تقول بأنه كان يرتدي ملابس تشبه ملابس الجماعة فضلا على تسريحة شعره التي تنسرح على عينيه، فيما تبقى الجريمة غامضة لأن المصادر الأمنية لم تؤكد أو تبطل رواية الحادث هذا.
ويستطيع سالكو شوارع ضواحي مثل الجزائر والجنينة وطلاب الجامعة ملاحظة التغيير في ثياب العديد من الشبان وكذلك قصّات شعورهم بعد أن تغيرت هيئات الكثيرين فيما وصلت خشية البعض منهم حد رفع سماعات الهيدفون التي كانوا يستمعون من خلالها لموسيقى البوب الأمريكي وترك الحركات البهلوانية التي كانوا يقومون بها مساء كل يوم في بعض المناطق المزدحمة، فيما فضل غيرهم البقاء في المنزل خوفا من وشاية أحد في السوق والشارع، وبذلك تسجل حوادث القتل التي تعرض لها شبان الإيمو في بغداد صدى مرعبا داخل نفوس الشبان البصريين.

ومن وجهة نظر اجتماعية يقول عباس نوري فاضل الباحث في إحدى منظمات المجتمع المدني بأن الصرعات هذه قد لا تتبنى طروحات مريدها في الغرب من ناحية الفكر والعمق لكنها تبقى بحدود التقليد الديماغوجي من الخارج لذا يكون من الصعب الحكم على الشبان هؤلاء بالقتل أو الطرد الاجتماعي وتقع مسؤولية الحكم عليهم من خلال سلوكهم العميق الذي لم يكشف لنا ظاهرة مضادة حتى اليوم .

غير أن المثير في القضية هو درجة الترويع التي تعانيها الجماعات هذه فضلا على الخوف والهلع الذي اجتاح أسرهم بعد تناقل وسائل الإعلام ما يدور في بغداد،وكنتيجة لهذا فإن خير من يتحدث عن الظاهرة هذه هم الحلاقون، الذين أصبحت سوقهم رائجة كما يقول أحدهم الأيام هذه، وهناك قصص كثيرة نسمعها منهم يصب معظمها في إقبال الشباب من الإيمو وغيرهم على تقصير شعورهم وتركهم لبس الثياب الضيقة وخلع الإكسسوارات التي كانت تزيّن معاصمهم،وبذلك تسجل للجماعات التي تلاحقهم فضيلة زيادة دخل الحلاقين هؤلاء.