أسماء الأسد: أنا الديكتاتور الحقيقي

أسماء الأسد: أنا الديكتاتور الحقيقي


لا تزال بلدان الربيع العربي تحظى بقدر من التغطية في الصحف البريطانية في نسختيها الورقية والالكترونية، حيث تناولت صحف الاثنين موضوعات من سوريا وليبيا ومصر.

نبدأ مع صحيفة الدايلي تلغراف التي تناولت محتويات بعض الرسائل الالكترونية المسربة من حساب أسماء الأسد زوجة الرئيس السوري.

ووفقا للصحيفة، فقد قالت أسماء في احدى هذه الرسائل، وكانت موجهة إلى صديقة، "أنا الديكتاتور الحقيقي" في العائلة.

وتضيف الدايلي تلغراف أن هذه الرسالة المسربة تشير إلى أن أسماء (36 عاما) تحتل مكانة خاصة في الدائرة المقربة من الرئيس الأسد.

ويذكر التقرير أن أسماء كتبت بتاريخ 14 ديسمبر/ كانون الأول الماضي "أما بالنسبة للإنصات، فأنا الديكتاتور الحقيقي، هو ليس لديه خيار"، في إشارة إلى الرئيس الأسد.

وكانت هذه الرسالة ضمن سلسلة من الرسائل المتبادلة مع صديقة بشأن مدى الاهتمام الذي يبديه الزوجان ببعضهما البعض.

وتقول الصحيفة، في التقرير الذي أعده اليكس سبيليوس مراسلها للشؤون الدبلوماسية، إنه على الرغم من الطموحات التي عبرت عنها قبل انطلاق الانتفاضة السورية بشأن الإصلاح في البلاد، "إلا أن أسماء الأسد لم تبد أي شكوك بشأن الحملة الأمنية الدموية التي يشنها النظام".

ويضيف الكاتب أن "مراسلاتها مع بشار الأسد ومساعديه واصدقائها وأفراد العائلة أظهرت أنها مؤيدة قوية لزوجها".

ويقول الكاتب إن أسماء أشادت باحدى الخطب التي ألقاها زوجها، وذلك في رسالة بعثت بها إلى صديق للعائلة في 10 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وتضيف الدايلي تلغراف أن أسماء انتقدت قناة (أيه بي سي) الاخبارية في رسالة ثانية لأنها عدلت في مقابلة أجرتها مع الرئيس الاسد بصورة سالبة.

"قائد قبطي حذر"

وصف بعض الأقباط البابا شنودة بالحامي
"مسيحيو مصر يخشون من موجة جديدة من الاضطهاد"، كان هذا هو عنوان التقرير الذي أعده باتريك كوكبيرن مراسل صحيفة الاندبندنت من القاهرة عن وفاة البابا شنودة.

يقول الكاتب إن وفاة شنودة الثالث بابا الاسكندرية، الذي قاد الكنيسة القبطية لأربعة عقود، "قد زاد المخاوف بين الأقباط من أن يواجهوا التمييز والاضطهاد بعد أن صارت الأحزاب الإسلامية أكثر قوة".

وتنقل الصحيفة عن شاب قبطي يدعى أشرف (26 عاما)، أثناء جلوسه خارج كتدرائية القديس مرقس انتظارا لإلقاء نظرة على جثمان البابا، قوله إن وجود البابا شنودة "جعلنا نشعر بأننا محميون".

كما تنقل عن امرأة، كانت منتظرة في المكان وهي تحمل طفلا وقد بدا عليها التعب، قولها "أتمنى لو استطعت الدخول لإلقاء نظرة على الجثمان. أشعر أن حامينا قد رحل، الله يعلم ما الذي سيحدث".

ويضيف التقرير أن أقباط مصر "الذين يقدر عددهم ما بين 10 إلى 12 مليون، يشتكون من أنهم يعاملون بوصفهم مواطنين من الدرجة الثانية ويحرمون من الحصول على الوظائف العليا".

ويتابع الكاتب قائلا "لقد أملوا أن تؤدي الإطاحة بالرئيس (السابق) حسني مبارك العام الماضي إلى تقليل التمييز ضدهم، لكنهم يخشون الآن من أن وضعهم ربما يصير أكثر سوءا بعد أن حصلت حركة (الأخوان المسلمون) والحركة السلفية الأصولية على المزيد من النفوذ".

ويضيف التقرير أن البابا شنودة اشتهر بأنه "قائد قبطي حذر، تعامل لأربعة عقود مع الحكومة المصرية".

"معركة ثلاثية"
طالبت ثلاث جهات بتسليم السنوسي لها
"ليبيا وفرنسا والمحكمة الجنائية الدولية يتنافسون بشان احتجاز رئيس مخابرات القذافي"، كان هذا هو عنوان التقرير الذي أعده أفوا هيرش مراسل صحيفة الغارديان في غرب افريقيا بشأن القاء القبض على العقيد عبد الله السنوسي.

يقول الكاتب إن من المحتمل أن تندلع "معركة ثلاثية" بشأن الجهة التي يحق لها احتجاز السنوسي عقب اعتقاله وهو يحاول دخول موريتانيا بجواز سفر مزور.

ويضيف التقرير أن السنوسي (62 عاما)، وهو صهر العقيد القذافي، مطلوب من قبل ليبيا وفرنسا والمحكمة الجنائية.

ويشير التقرير إلى أن المحكمة الجنائية الدولية ترغب في اعتقال السنوسي "لتخطيطه لشن هجمات على مدنيين خلال الانتفاضة الليبية".

وتضيف الصحيفة أن المحكمة الجنائية ترغب في محاكمته بتهم جرائم ضد الإنسانية والقتل والاضطهاد.

وتنقل الغارديان عن فادي العبد الله المتحدث باسم المحكمة الجنائية قوله "سنطلب منهم (السلطات الموريتانية) التعاون من أجل تسليمه".

ويضيف التقرير أن المجلس الوطني الانتقالي الحاكم في ليبيا طالب بترحيل السنوسي إلى طرابلس لمحاكمته على "دوره المزعوم في مقتل أكثر من 1200 نزيلا في سجن أبو سليم في طرابلس عام 1996".

وتشير الصحيفة إلى أن السلطات الفرنسية أكدت أنها لعبت دورا في اعتقال السنوسي.

وتضيف الغارديان أن السنوسي قد أدين بالفعل في محكمة غيابية في فرنسا على خلفية هجوم إرهابي على طائرة فرنسية تم تفجيرها في النيجر عام 1989، مما أدى إلى مقتل 170 شخصا بينهم 54 مواطنا فرنسيا.