ناشطون: الايتام والمشردين يغزون نينوى ..ويتحولون لأيقونة تميزها

ناشطون: الايتام والمشردين يغزون نينوى ..ويتحولون لأيقونة تميزها



19-03-2012 | (صوت العراق)
الموصل(الاخبارية) تقرير - خالد البدراني

بعد سنوات عجاف مرت فيها نينوى، لم تسفر إلا عن المزيد من الايتام والمشردين نتيجة الارهاب الذي لا يفارق المحافظة.
(الوكالة الاخبارية للانباء) سلطت الضوء على هذه المظاهر المستفحلة في محافظة نينوى التي تشهد وجود مئات الاطفال المشردين والأيتام الذين يعيشون واقعاً مأساوياً، وينتظرهم مستقبل غامض بسبب عدم وجود تشريعات وقوانين تحميهم وتكفل الحياة الكريمة لهم.
الطفل عدي سمير (سنوات، فهو يعمل حمالا لتوفير لقمة العيش لاسرته بعد أن راح والده ضحية العنف الطائفي في نينوى، والذي قال(للوكالة الاخبارية للانباء) : تركت المدرسة والتحقت بالعمل لسوء الحال و هي مهنة تشعرني بالخجل"، قال بينما يجلس بجوار مقهى شعبي ينتظر المتسوقين ليحمل حاجاتهم بأجر زهيد.
ويضيف سمير: "لم اكن اتصور يوما أنني سأعمل بهذه المهنة لكن زملاء لي شجعوني عليها بسب العازة والفقر" مشيرا الى أنه يحاول الاعتماد على نفسه في مواجهة ظروف الحياة القاسية.
من جانبه قال مدير دور الايتام في نينوى علي البياتي (للوكالة الاخبارية للانباء) : إن عدد الاطفال الايتام والمشردين في المحافظة وصل الى نحو مليون ومئة وخمسة وعشرون طفل فضلا عن وجود (370) طفل يقبعون في سجون الاحداث.
وكان محافظ نينوى أثيل النجيفي حمل المنظمات المتواجدة بالمحافظة مسؤولية تشرد الايتام ودفعهم الى العمل وترك مدارسهم كونها تختلس المبالغ الضخمة التي تتسلمها لرعايتهم وتعليمهم وتوفي الحياة اللائقة لهم، موضحا أن هذه المنظمات تنفق معظم هذه الاموال على نفسها.
وتتكهن عضو في لجنة المرأة والطفولة في مجلس محافظة نينوى لمياء الدباغ "بمستقبل متشائم لاطفال نينوى"، بسبب انعكاس العنف المسلح عليهم.
وقالت الدباغ (للوكالة الاخبارية للانباء): للأسف أن مجلس النواب مازال يغض النظر عن القوانين التي تحمي الطفولة في العراق عامة، مشيرة الى أن محافظتها تحمل نظرة تشاؤمية لمستقبل الاسرة الموصلية نتيجة استمرار أعمال العنف و التهجير والفقر والتفكك الاسري .
محمود ستار (22) عاماً بائع خضر في منطقة الدركزلية شرقي الموصل يقول(للوكالة الاخبارية للانباء): أعيش وضعا مأساوياً و الفقر الشديد منذ صغري بسبب انفصال والدي، ما جعلني مشرداً، ليمارس مهنة بيع الخضر على التصريف، مبينا أن ما يحصل عليه من مردود مالي بالكاد يكفي قوت يومه.
ومن جهتها قالت مسؤولة قسم دور الدولة لإيواء الايتام في نينوى نجاة عبد الواحد في حديث مختصر(للوكالة الاخبارية للانباء): إن الطفل العراقي عامة وخاصة أطفال نينوى يعانون من ضياع حقوقهم ويعيشون حياة كسيفة مقارنته بأقرانهم في الدول الاخرى بالرغم من أن العراق عضو فاعل في لائحة حقوق الطفل.
والى أن يحل المساء فإن عدي سمير لم يحص سوى على دنانير معدودة لابما لا تكفي لشراء كيلو غراما من البطاطا ليذهب به الى أسرته التي تنظر بفارغ الصبر عودته، كونه أصبح معيلها وكبر قبل أوانه.