الآلام التي للمسيح والأمجاد التي بعدها

أننا بسبب ضعفنا البشري نرغب في الهروب السريع من التجارب والأحزان والمشاكل التي تستعصي عن الحل ، وكم من المرات التي نجد التجارب وقد أحكمت خناقها علينا وأحاطت بنا من كل جانب فيكون لسان حالنا كقول داود " ليت لي جناحا كالحمامة فأطير واستريح " لكن لم يحصل داود على تلك الأجنحة ولن نحصل نحن أيضا .

ولكن لماذا تأتي هذه التجارب للمؤمن ؟ لماذا يواجه هؤلاء السماويون تلك الأمور التي لا تتعلق بالسماء من قريب أو بعيد فيواجهون القلق والاكتئاب والمشاكل المالية والعائلية والصحية والنفسية ؟ وماذا حدث لهذا الطريق المفروش بالورود الذي ارتسم أمامنا حين آمنا ؟

تعالوا معي أيها الأحباء لنتقصى الحقيقة لنعرف كم هي مجيده أمور الله التي هي أبعد ما تكون عن الفحص والاستقصاء.

أولا:

صفات الألم

الآلام ضرورة حتمية

لأني سارية كم ينبغي أن يتألم من أجل أسمي. أع 16:9

أن كان يجب أن تحزنون يسيرا بتجارب متنوعة. 1 بط 6:1

الآلام هبة

لأنه قد وهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط بل أن تتألموا لأجله. في 29:1

الآلام متنوعة

أن كان يجب أن تحزنون يسيرا بتجارب متنوعة.1 بط 6:1

الآلام دعوة

لأنكم لهذا دعيتم فان المسيح أيضا تألم لأجلنا. 1 بط 21:2

الآلام متدرجة

من اجل هذا فيكم كثيرون ضعفاء ومرضى وكثيرون يرقدون. 1كو 30:11 مز66 :10-12 عا 4: 6-12

الآلام شركة

لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه. في 10:3

الآلام خفيفة بالمقارنة بالأمجاد

لأن خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل نجد ابدي. 2كو 17:4

ثانيا:

نتائج الآلام



الحصول على البركة

بذاتي أقسمت يقول الرب أني من اجل انك فعلت هذا الأمر ولم تمسك ابنك وحيدك أباركك مباركة واكثر نسلك تكثيرا. تك 17:22

التمتع برؤية الله

أجاب وقال ها أنا ناظر أربعة رجال محمولين يتمشون في وسط النار وما بهم ضرر ومنظـر الرابع شبيه بابن الآلهة. دا 25:3

التعزية

عند كثرة همومي في داخلي تعزياتك تلذذ نفسي. مز 19:94

الطوبى

طوبى للرجل الذي يحتمل التجربة. يع12: 1

ثمر البر

ولكن كل تأديب في الحاضر لا يرى انه للفرح بل للحزن ، وأما أخيرا فيعطي الذين يتدربون به ثمر بر للسلام. عب 11:12

القداسة

وأما هذا فلأجل المنفعة لكي نشترك في قداسته عب. 10:12

الأمجاد

الآلام التي للمسيح والأمجاد التي بعدها. 1بط 11:1

ثالثا:

موقفنا تجاه الألم

عدم استغراب الألم

إليها الأحباء لا تستغربوا البلوى المحرقة التي بينكم حادثة لأجل امتحانكم كأنه أصابكم أمر غريب. 1بط 11:2

الفرح

احسبوه كل فرح يا اخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة. يع 2:1

الافتخار

وليس ذلك فقط بل نفتخر أيضا في الضيقات. رو 3:5

الثبات

كي لا يتزعزع أحد في هذه الضيقات فإنكم تعلمون أننا موضوعون لهذا. 1 تس 3:3

الصبر

خذوا يا اخوتي مثالا لاحتمال المشقات .. قد سمعتم بصبر أيوب. يع 10:5 - 11

دور الكنيسة

فان كان عضو واحد يتألم فجميع الأعضاء تتألم معه. 1 كو 26:12 أع 5:12

التسلح

فإذ قد تألم المسيح لأجلنا بالجسد تسلحوا أنتم أيضا بهذه النية. ابط 1:4



رابعا:

علاج الألم



الثقة في مواعيد الله

الله لنا ملجأ وقوة عونا في الضيقات وجد شديدا. مز 1:46

لأنه هو يجرح ويعصب يسحق ويداه تشفيان. أي 18:5

الثقة في مخارج الله

ولكن الله هو أمين الذي لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون بل سيجعل مع التجربة المنفذ. اكو 10: 13

الصلاة

أعلى أحد بينكم مشقات فليصل. يع 13:5

الثبات في المسيح

من سيفصلنا عن محبة المسيح أشد أم ضيق … رو 35:8

الشعور الدائم بالرب

أضيق عليهم لكي يشعروا. ار 18:10

الكف عن الخطية

فلا يتألم أحدكم كقاتل أو سارق أو فاعل شر أو متداخل في أمور غيره. ابط 15:4 ابط 1:4

الارتماء بين يدي الله

فإذا الذين يتألمون بحسب مشيئة الله فليستودعوا أنفسهم كما لخالق أمين في عمل الخير. ابط 19:4

ويجب أن نكون مدركين أن هناك آلام بحسب مشيئة الله مثلما حدث مع إبراهيم ويوسف وأيوب ولكن الأمر المحزن أننا نجلب على أنفسنا آلاما ليست بحسب مشيئة الله مثلما حدث مع شمشون ويونان .

أن هذه الآلام والتي تأخذ أشكالا مختلفة منها ما هو تأديب أو ضيق أو تجربة أو امتحانات إنما هي لخيرنا حتى وأن أدت إلى ضياع كل ما نملك أو الأسر القيود أو قطع الرقبة أو النشر بالمناشير أو حتى إلى الموت .

لذلك نحترس أيضا مستوطنين كنا أو متغربين أن نكون مرضيين عنده (2كو 9: 5)